أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم عن إتمام عملية تبادل أسرى مع العدو الصهيوني، تم خلالها إطلاق سراح ستة أسرى فلسطينيين.
وأكدت الحركة في بيان لها أنَّ هذه العملية تُظهر مجدداً التزامها ببنود الاتفاق، في حين يواصل العدو مماطلته في تنفيذ باقي البنود.
جاء تسليم الأسرى في مشهد وطني مهيب، تجمّع خلاله آلاف الفلسطينيين لتأكيد وحدة الشعب والفصائل الوطنية، في وقت يعيش فيه الاحتلال حالة من التشظي وتبادل الاتهامات بين أطرافه. الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية التسليم حمل رسالة واضحة للعدو وداعميه بأنَّ الالتحام بين الشعب الفلسطيني ومقاومته متجذّر وراسخ.
وأشارت حماس إلى أنَّ الجمهور الصهيوني بات أمام خيارين لا ثالث لهما: إما استقبال أسرى الاحتلال في توابيت، أو احتضانهم أحياءً عبر الالتزام بشروط المقاومة.
كما أكدت الحركة جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، معربة عن استعدادها لإتمام عملية تبادل شاملة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للعدو من الأراضي المحتلة.
وحذّرت حماس من محاولات العدو التنصّل من الاتفاق، مؤكدة أنَّ الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام بالاتفاقيات الموقّعة.
كما وجهت الحركة تحذيراً من محاولات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الهروب من هزيمة جيشه في غزة عبر تصعيد الأعمال العدوانية وارتكاب المجازر في الضفة الغربية، مؤكدة أنَّ هذه المحاولات لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكدت حماس أنَّ تعاملها مع أسرى العدو يستند إلى تعاليم الدين الإسلامي والقيم الإنسانية، في حين يتعرض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لأصناف العذاب والقمع.
كما أدانت الحركة منع الاحتلال لعائلات الأسرى المبعدين من السفر، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للمواثيق الإنسانية ودليلاً على هزيمة العدو أمام إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
بإتمام عملية التبادل اليوم، تؤكد حماس مرة أخرى أنَّ طريق التفاوض والالتزام بالاتفاقيات هو السبيل الوحيد لحل قضية الأسرى، بينما توجّه رسالة قوية للعدو بأنَّ المقاومة لن تتراجع عن حقوق شعبها.
