ثورة الجياع تتجدد في الجنوب المحتل للمطالبة بحقوق المواطنين
أعلنت قيادة “ثورة الجياع” في المناطق الجنوبية المحتلة عن تنظيم مسيرة شعبية جديدة صباح اليوم الخميس في مدينة الحبيلين بردفان، وذلك للمطالبة بحلول عاجلة لوقف التدهور الاقتصادي الحاد وتحسين الخدمات الأساسية التي تدهورت بشكل كبير.
وجاءت هذه المسيرة بعد يوم واحد فقط من مسيرة شعبية غاضبة شهدتها المدينة مساء أمس الأربعاء (12 فبراير 2025)، حيث خرج المئات من المواطنين احتجاجًا على الانهيار الاقتصادي المتواصل وارتفاع الأسعار، في ظل تدهور سعر صرف العملة المحلية واستمرار أزمات الكهرباء والمياه التي تعصف بحياة الأهالي.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات حادة تندد بتفاقم الأوضاع المعيشية، محمّلين تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات والمرتزقة المسؤولية الكاملة عن التدهور الاقتصادي الذي أدى إلى اتساع رقعة الفقر والمجاعة بين المواطنين، وتركهم يعانون من انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة.
أزمات الكهرباء والمياه تدفع الأهالي للخروج في مسيرات احتجاجية
وتأتي هذه التحركات الشعبية في ظل استمرار الأزمات الخدمية والمعيشية التي يعاني منها الجنوب المحتل، حيث يعاني المواطنون من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه، وارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، مما زاد من معاناة الأهالي ودفعهم إلى الخروج في مسيرات غاضبة للمطالبة بحقوقهم.
دعوات لعصيان مدني شامل لمواجهة سياسات التحالف
من جهة أخرى، دعا ناشطون في المناطق المحتلة إلى عصيان مدني شامل وتنظيم تظاهرات شعبية واسعة لطرد تحالف العدوان وإسقاط مجلس القيادة والحكومة، رفضًا لسياسة “التجويع والتركيع” التي يتبعها التحالف، والتي أدت إلى تدمير الاقتصاد الوطني وانهيار سعر صرف العملة المحلية بشكل مخيف، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع الرواتب والخدمات، وانتشار الجوع والفقر والبطالة والأمراض.
ناشطون: سياسة التحالف تهدف إلى تدمير الاقتصاد الوطني
وأكد الناشطون أن هذه السياسات تهدف إلى استنزاف ثروات وإيرادات الشعب، داعين إلى وحدة الصف لمواجهة هذه الأزمات التي تهدد حياة الملايين في الجنوب المحتل.