الرئيسية أخبار وتقارير “البصمة الأمريكية”.. وثائقي يكشف في جزئه الثالث تفاصيل جديدة بشأن الخطة الأمريكية...

“البصمة الأمريكية”.. وثائقي يكشف في جزئه الثالث تفاصيل جديدة بشأن الخطة الأمريكية في اغتيال الصماد والهجوم على الحديدة

بثت “قناة المسيرة” الجزء الثالث من الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم “البصمة الأمريكية” الذي يستقصي التدخل الأمريكي المباشر في الحرب على اليمن.

وكشف الجزء الثالث تفاصيل جديدة حول دور واشنطن في إدارة معركة الحديدة عام 2018، ومشاركتها المباشرة في اغتيال “الرئيس صالح الصماد”، فيما تضمن وثيقة رسمية فرنسية تؤكد أن الجيش الأمريكي شارك بشن غارات جوية مباشرة خلال الهجوم على مدينة الحديدة عام 2018، وهو ما يتجاوز الدعم اللوجستي والاستشاري الذي كانت واشنطن تدّعيه.

واستعرض الفيلم أدلة إضافية حول إدارة الولايات المتحدة للهجوم على الحديدة، بما في ذلك تفاصيل خطتها العسكرية، والتي تضمنت توجيه التحالف السعودي الإماراتي حول كيفية تنفيذ العمليات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن تحديد أولويات الاستهداف داخل المدينة، إضافة للإمكانات البحرية الأمريكية التي سخرتها واشنطن في البحر الأحمر لإسناد الهجوم البري.

تناول الفيلم أيضًا كيف توسع الدور الأمريكي في الحرب على اليمن منذ 26 مارس 2015، حيث لم تقتصر مشاركة واشنطن على تزويد التحالف بالأسلحة، بل امتدت إلى إدارة غرف العمليات العسكرية، وتحديد بنك الأهداف، وإصدار أوامر مباشرة بشن الغارات الجوية.

وتؤكد الأدلة المعروضة أن الولايات المتحدة تولت تحديد مواقع الضربات الجوية الحساسة، بما في ذلك الأهداف المدنية، والمرافق الحيوية، وشخصيات سياسية وعسكرية، ما أدى إلى وقوع آلاف الضحايا من المدنييين.

ضمن الجزء الثالث، تم “الكشف عن مشاهد حصرية تُعرض لأول مرة من مسرح جريمة اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد، والتي تظهر تفاصيل الضربات الجوية التي استهدفته في مدينة الحديدة، والدور الأمريكي المباشر في تنفيذ العملية”.

عرض الفيلم تصريحات سيناتور أمريكي تحدث فيها عن أبعاد المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن، حيث أقرّ بأن الولايات المتحدة كانت تتحكم في مسار العمليات العسكرية، وتزود التحالف بمعلومات استخباراتية دقيقة، إلى جانب دعمها بسلاح الجو والطائرات المسيّرة.

كما كشف الوثائقي الذي انتجته دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، عن نوع السلاح المستخدم في جريمة اغتيال الرئيس صالح الصماد، حيث أظهرت الأدلة أن العملية نُفذت باستخدام صواريخ أمريكية موجّهة متطورة وأخرى بالليزر إضافة لقنبلة من نوع GPU – ٨٢، أُطلقت من طائرة مسيّرة وأخرى من نوع إف١٦، وهي أسلحة لا تمتلكها السعودية أو الإمارات دون إشراف مباشر من البنتاغون في ذلك الحين.

يؤكد الجزء الثالث من “البصمة الأمريكية” أن الولايات المتحدة لم تكن مجرد داعم للتحالف السعودي الإماراتي، بل كانت القائد الفعلي للعدوان على اليمن، وهو ما يتضح من الأدلة المتزايدة التي تكشف تورط واشنطن في التخطيط والتنفيذ المباشر للعمليات العسكرية، بما في ذلك استهداف قيادات صنعاء والتصعيد ضد المدن الرئيسية.

ومن المتوقع أن يتناول الجزء الرابع تفاصيل أكثر دقة حول استمرار الدور الأمريكي في الحرب على اليمن، والتدخلات المباشرة في استهداف القيادات الوطنية، ضمن سياق الحرب المستمرة منذ مارس ٢٠١٥.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version