الرئيسية أخبار وتقارير مع اعلان مصر عودة الهدوء.. محاولة أوروبية لشرعنة عسكرة “البحر الأحمر” إقليميا...

مع اعلان مصر عودة الهدوء.. محاولة أوروبية لشرعنة عسكرة “البحر الأحمر” إقليميا وتصعيد مصري جديد بوجه ترامب

بدأت البعثة الأوروبية بالبحر الأحمر، اليوم السبت، مساعي لإضفاء غطاء إقليمي لوجودها العسكري في البحر الأحمر. يتزامن ذلك مع حديث مصري عن تعافي الملاحة في اهم ممرات المنطقة.

وكشفت البعثة العسكرية الأوروبية بالبحر الأحمر في بيان لها عن عقد قائدها اجتماع بقائد خفر السواحل الجيبوتي. وأوضح البيان مناقشة اللقاء لخفض التصعيد بالبحر الأحمر. وتزامن الاجتماع مع إعادة البعثة تعزيز بوارجها في البحر الأحمر.

وصوت البرلمان الألماني على تمديد مشاركته بالبعثة حتى أكتوبر المقبل، في حين أعلنت إيطاليا التي تترأس البعثة ارسال فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر لدعم البعثة. ويعد الاجتماع الأول منذ تشكيل البعثة الأوروبية في فبراير من العام الماضي.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت البعثة الأوروبية تحاول البحث عن قاعدة دائمة على البحر الأحمر ام لبحث غطاء إقليمي لوجودها، لكن التحركات المتزامنة أيضا مع اعلان شركات ملاحية أوروبية استمرار رحلاتها عبر راس الرجاء الصالح قد يشير إلى محاولات غربية لإبقاء البحر الأحمر قيد التوتر.

ومن شان التحركات المتزامنة مع خفض التصعيد في المنطقة توسيع رقعة الصراع لاسيما مع اعلان مصر عودة الملاحة في البحر الأحمر لطبيعتها ودعوتها الخطوط الملاحية خلال لقاء جمع مدير قناة السويس أسامة ربيع بمدراء نحو 25 شركة وخط ملاحي للعودة إلى سلوك قناة السويس في ظل مؤشرات إيجابية باستقرار الوضع في ضوء وقف العدوان وانهاء الحصار على غزة.

تصعيد مصري جديد بوجه ترامب

على سياق اخر، واصلت مصر، تصعيدها ضد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وبعد يوم على اخراج تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين، نظمت القاهرة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبعض الدول العربية.

وركز الاجتماع الذي ضم ابرز حلفاء الولايات المتحدة على راسهم السعودية والأردن والامارات وقطر إضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية على إيصال رسالة لترامب برفض ضغوطها لإعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن.

وناشد الاجتماع، وفق بيان للخارجية المصرية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي البدء الفعلي بتنفيذ “حل الدولتين” باعتباره الحل الجذري لإنهاء التوتر بالشرق الأوسط، كما عبر عن رفض الدعوات لتهجير الفلسطينيين ودعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني على ارضه وفق للقانون الدولي.

وابدى الاجتماع دعم تنفيذ اتفاق غزة كاملا والترتيبات المصرية – الأممية لعقد اجتماع لإعادة اعمار غزة. والاجتماع الوزاري عد من حيث التوقيت استعراضي خصوصا وانه جاء بعد يوم على تكرار الرئيس الأمريكي وللمرة الثالثة حديثه عن قبول مصر والأردن بإعادة توطين سكان غزة على اراضيهما وتلويحه بقطع المساعدات عن البلدين.

وكانت مصر دفعت بمئات المحتجين إلى رفح لأول مرة للتعبير عن رفضهم خطط تهجير الشعب الفلسطيني. وتزامنت التظاهرات مع إعادة الاستخبارات المصرية تسويق حملة دعائية جديدة تضمنت نشر مقاطع فيديو للرئيس السيسي وهو يتحدث عن قدرة الجيش المصري عن هزيمة إسرائيل مجددا وأخرى تحمل تلويحات بنقل قوات عسكرية ضخمة إلى شبه جزيرة سيناء.

وتتعرض مصر لضغوط أمريكية يقودها ترامب للدفع نحو إعادة توطين سكان غزة وهي الخطوة التي فشل الاحتلال الإسرائيلي عن تحقيقها على مدى اكثر عام من جرائم الإبادة الجماعية في القطاع. ويعتقد الرئيس الأمريكي بان تقبل مصر والأردن اللتان وقفتا بالحياد مع دعم الاحتلال خلال الحرب على غزة بخطته لتهجير سكان القطاع نظرا لاعتمادهما بشكل أساسي على المعونات الامريكية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version