الرئيسية أخبار وتقارير “السيد الحوثي” يكشف “مشروع الصرخة” وعلاقته بـ “أحداث 11 سبتمبر” وهدفه وعدد...

“السيد الحوثي” يكشف “مشروع الصرخة” وعلاقته بـ “أحداث 11 سبتمبر” وهدفه وعدد الحروب التي شنت لتدميره برئاسة “أمريكا وإسرائيل” وتوريط السعودية

تحدث قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، اليوم الأحد، في الذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي لعام 1446هـ، عن شهادته كعنوان للقضية والمظلومية. وأكد أن ما قامت به السلطة في عام 2004 ضد شهيد القرآن ومؤسس المسيرة القرآنية كان عدوانًا لا مبرر له.

وأكد أن شهيد القرآن تحرك بالمشروع القرآني إحساسًا بالمسؤولية الدينية وإدراكًا لخطورة ما يحدث وللعواقب السيئة حتى من باب العقوبة الإلهية. ودعا الأمة إلى تحمل مسؤوليتها الدينية في مواجهة الظلم الذي يستهدفها، مشددًا على أن التحرك الواعي هو الحل للأمة من الاختراق الأمريكي وليس الجمود والتنصل.

أوضح الحوثي أن شهيد القرآن كان يسعى للتثقيف القرآني والصرخة في وجه المستكبرين، والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ردًا على هجمة الأعداء ضد الأمة. وأشار إلى أن أمريكا استغلت أحداث 11 سبتمبر كذريعة لحملة عدوانية شاملة للسيطرة على الأمة وطمس هويتها.

وأضاف أن الأنظمة الرسمية خضعت لأمريكا وفتحت كل الأبواب أمامها، بما في ذلك السلطة في اليمن تحت عنوان التحالف لمحاربة “الإرهاب”. وأكد أن السلطة في اليمن بعد أحداث 11 سبتمبر فتحت المجال لأمريكا في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية والدينية.

وأشار الحوثي إلى أن العدو الأمريكي تمكن من اختراق كل شيء في البلد، وتوجه إلى الساحة الشعبية واخترقها كما حدث في معظم الشعوب المتأثرة بالموقف الرسمي. وأوضح أن النخب والأحزاب في اليمن كانت في موقف ضعيف، مع إقرارها بسوء ما يحدث من هيمنة أمريكية.

هجمة ثقافية لإظلال الأمة

وأشار “السيد الحوثي” الى الحملة الأمريكية التي استهدفت المناهج الدراسية بهدف التأثير على هوية الأمة وفكرها. وأشار إلى النشاط الإعلامي المكثف الذي يسعى من خلاله الأعداء إلى تغيير فكر الأمة والتأثير على الرأي العام والتوجهات والولاءات.

وأكد الحوثي أن الأعداء يهدفون إلى إضلال الأمة وإفسادها، وأن التثقيف القرآني كان عملاً في مقابل تلك الهجمة التثقيفية الإعلامية الدعائية. وأوضح أن الكثير من أبناء الأمة ينظرون إلى ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي ومن يدور في فلكهم وكأنه مجرد مواقف لحظية آنية وردود فعل محدودة، بينما يعمل الأعداء ضمن مشروع تدميري خطير يُسمى “المشروع الصهيوني”.

وأضاف الحوثي أن الشعار كموقف يعبر عن حالة السخط، وأن الأمة يجب أن تترجم سخطها تجاه هجمة أعدائها بالتعبير عن الرفض. وأشار إلى أن الأعداء يشتغلون بشكل واسع للاستقطاب والاختراق لتوجيه حالة السخط إلى غير أمريكا و”إسرائيل” وإلى من يعاديهما.

أكد الحوثي أن من أهداف الشعار كسر مساعي تكميم الأفواه من أي صوت يناهض الهيمنة والسيطرة الصهيوأمريكية، وأن المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية سلاح مهم لأن الأعداء ينهبون ثروات بلداننا ويستفيدون من شعوبنا الكبيرة كأسواق لمنتجاتهم. وأوضح أن الأعداء يستخدمون العقوبات الاقتصادية كسلاح ضد البلدان، وأن المقاطعة هي حافز مهم للتوجه للبناء الاقتصادي والإنتاج المحلي والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد الحوثي أن شهيد القرآن تحرك بالشعار والمقاطعة ونشر الوعي، وأن الخطوات الثلاث التي تحرك بها كانت حكيمة ومشروعة، ولا يوجد أي مبرر لاستهداف من يتحرك فيها. وأوضح أن هذه الخطوات تستند إلى القرآن الكريم وكان يفترض أن تلقى ترحيبًا في بلد هويته إيمانية ودستوره يعترف بالشريعة الإسلامية.

محاربة المشروع بالقمع الأمني والاعتقالات

أضاف الحوثي أن المشروع الحكيم بخطواته العملية الصحيحة يخرج الأمة من حالة الصمت والجمود إلى حالة الموقف الذي يتنامى بحسب الظروف والمراحل. وأوضح أن الأمريكي عندما رأى أن المشروع القرآني يعيقه في الساحة، اتجه لمحاربته عبر السلطة، بداية بالقمع الأمني والاعتقالات ثم العدوان العسكري.

وفي عام 2004، دفع الأمريكي بالسلطة عسكريًا بهدف القضاء على المشروع القرآني، فاندفعت السلطة بكل عدوانية وحقد. استهدفت الحرب الأولى بشكل أساسي شهيد القرآن ومن معه في منطقة مران الريفية في مديرية حيدان بصعدة والمناطق المجاورة. كما استهدفت الحملة العسكرية الحواضن الشعبية للمشروع القرآني من آل الصيفي وهمدان ومناطق أخرى.

وبيّن أن السلطة حشدت كل إمكاناتها العسكرية في الحرب الأولى وجيشت الكثير من المرتزقة، واستهدفت مران بالتدمير الشامل والحصار والتجويع. وأكد الحوثي أن شهيد القرآن لم يكن لديه جيشًا أو أي تشكيل عسكري منظم، وأن الأهالي تحركوا معه للدفاع عن أنفسهم في مواجهة ذلك العدوان غير المبرر.

حروب فاشلة للقضاء على المشروع

ولفت الى استمرارية المعركة في منطقة مران لمدة 3 أشهر، والتي انتهت بإعلان السلطة قتل شهيد القرآن وعدد من الأهالي واعتقال وجرح آخرين.

أوضح الحوثي أن السلطة الأمريكية تصورت أنها قضت على المشروع القرآني بممارساتها، لكنها تفاجأت بثبات السجناء والمعتقلين. مشيراً إلى أن السجناء ثبتوا والتف بقية المنطلقين خارج السجون حول العلامة الكبير السيد بدر الدين الحوثي في منطقة نشور همدان بصعدة.

وبيّن انه بعد أشهر من الحرب الأولى، اتجهت السلطة لاستهداف العلامة الكبير السيد بدر الدين الحوثي، لكنها فشلت في الحرب الثانية. واستمر مسلسل الفشل للسلطة مع إصرارها على تكرار العدوان بوحشية وارتكاب جرائم كبيرة من القتل والسحل.

وتحدث الحوثي عن سلسلة الحروب التي شنتها السلطة تحت إشراف أمريكي، والتي وصلت إلى 6 حروب شاملة وأكثر من 20 حربًا جزئية. في الحرب السادسة، تورط النظام السعودي مع السلطة بدفع أمريكي، لكنه فشل أيضًا.

وأكد الحوثي أن النظام السعودي لم يأخذ العبرة من الحرب السادسة، مما أدى إلى المتغيرات في البلد ببركة الصمود والتضحيات. اتسعت دائرة الوعي الشعبي، مما أدى إلى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وهروب الأمريكي من صنعاء.

وأشار الحوثي إلى أن الأمريكي ومعه الإسرائيلي يدركون أهمية المشروع القرآني وتأثيره الكبير في تقديم النموذج المفيد لبقية الأمة وإسهامه في واقع الأمة بشكل عام.

تورط السعودية

وأوضح السيد الحوثي أن المشروع ليس محصورًا في مستوى البلد، وأن المواقف الصهيونية كانت واضحة في حجم القلق الكبير عبر تصريحات نتنياهو وغيره. وأشار إلى أن السعودية ومن معها في التحالف تورطوا في عدوان شامل على اليمن تحت إشراف أمريكي مباشر.

وأكد أن اليمنيين كانوا مظلومين في كل المراحل، ولم يكونوا معتدين، وأن أداؤهم في دفع العدوان مرتبط بتعليمات الله والقيم والأخلاق الإسلامية والقرآنية. وأوضح أن الأعداء مارسوا أبشع الجرائم بحق اليمنيين، وأن الشواهد والوثائق كثيرة تشهد لذلك.

كما أكد الحوثي أن الأعداء يتحركون وفق المشروع الصهيوني المحسوب زورًا على الدين، وأن هذا المشروع يقدم على أنه ديني، مما يدفع المنطلقين فيه بحماس واندفاع كبير لتحقيق أهداف تدميرية للأمة. وأضاف أن المشروع الصهيوني يعني احتلال أوطان الأمة بدءًا بفلسطين، وتدميرها والسيطرة عليها، والقضاء على وجودها الحضاري والمستقل.

وأشار إلى أن وسائل المشروع الصهيوني وأساليبه كلها عدوانية، من تجزئة المجزأ وبعثرة المبعثر، وإغراق الأمة في الأزمات والحروب والفتن. وأكد أن الأعداء يعملون على تنفيذ مشروعهم على مراحل وفق إنجازات تراكمية، ولذلك ليس تحركهم ارتجاليًا ولا ردة فعل ولا بحسابات مصالح محدودة.

خيار الاستسلام ليس منجيا

وأكد أن المشروع القرآني هو الذي ينبغي أن تتحرك فيه الأمة لمواجهة الأعداء. وأكد أن خيار الاستسلام ليس منجيا، وأن العمل مع الأعداء هو تمكين لهم وخسارة في الدنيا والآخرة.

أوضح الحوثي أن الخيار الأنجح والأقوى لمواجهة الأعداء هو المشروع الذي ينسجم مع الهوية الإسلامية والإيمانية للأمة. وأشار إلى أن المشاريع التي لا تنسجم مع هوية الأمة لن تكون محفزة للتضحية ولن توفر الدوافع اللازمة.

أكد الحوثي أن الأمة عانت من الجمود تجاه المخاطر والتفرج تجاه الكوارث والتفريط في المسؤولية. وأوضح أن ضعف الوعي والمسؤولية والوازع الديني كانت إشكالية بارزة في مقابل الهجمة الأمريكية الإسرائيلية بعد العام 2000.

أشار الحوثي إلى أن الأمة مفتقرة إلى استنهاض قرآني يهز الضمير والوجدان ويحيي الشعور بالمسؤولية ويرفع مستوى الوعي ويوجد الدافع الديني الذي يحرك الأمة. وأكد أن القرآن الكريم هو الأداة الأرقى لاستنهاض الأمة وإحيائها من جديد.

دعوة لإعادة ضبط مواقف الأمة

وأشار السيد الحوثي الى الحاجة الماسة للأمة لإعادة ضبط مواقفها وتوجهاتها وولاءاتها وعداواتها وفقًا للمبادئ والتعليمات والأخلاق الإلهية التي أتى بها الإسلام. وأوضح أن الأمة تعاني من حالة انفلات وفوضى في المواقف والولاءات والعداوات، حيث تتبنى أي موقف دون اعتبار للمبادئ الإلهية. وأشار إلى أن الخيانة والعمالة للأعداء والقتال ضد أبناء الأمة أصبحت وجهة نظر في ظل هذا الانفلات.

وأكد أن الجريمة والطغيان تحولا إلى ممارسات عادية تقتضيها التكتيكات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية، وأن الولاءات تُشترى بالمال والمكاسب السياسية الزائفة. وأوضح أن المسألة ليست بسيطة، بل تتعلق بقضية فلسطين والمسجد الأقصى وحرية واستقلال الشعب الفلسطيني.

وأشار الحوثي إلى أن فوضى الولاءات تشكل خطرًا على مقدسات الأمة بشكل عام، بما فيها مكة والمدينة، وأن الأمة بحاجة إلى إعادة ضبط مواقفها لتبقى جزءًا من دينها وأخلاقها ومبادئها. وأكد أن الأمريكي والإسرائيلي يحددان للمسلمين من يعادون ومن يواليون، مما يؤدي إلى ضلال الأمة وعدم معرفتها للعدو الحقيقي.

دعوة للوعي والتمسك بالقرآن الكريم

وتحدث عن أهمية الوعي والتمسك بالقرآن الكريم في مواجهة الأعداء. وأوضح أن الحيوانات تعرف أعداءها بغريزتها، بينما يعاني الكثير من أبناء الأمة من الاختلاط والاشتباه في معرفة العدو من الصديق.

وأكد الحوثي أن التحرك الأمريكي والإسرائيلي يتمحور حول عناوين الولاء والعداء، وأن الأمة عندما تتحرك منفلتة في مواقفها لصالحهم، تشترك في ذلك. وأشار إلى أن الموقف من الأعداء ليس مجرد وجهة نظر سياسية، بل له ارتباط مبدئي وأخلاقي وإنساني وديني.

وأوضح أن النشاط العدواني اليهودي الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي يتلخص في الإضلال والإفساد والظلم، وأن الدين له موقف من كل ذلك. وأكد أن المشروع القرآني يعود بنا إلى القرآن الكريم للحصول على أعلى مستوى من الوعي والبصيرة والنور والحكمة والرشد والهداية.

وأشار إلى الحاجة الماسة للتعرف بوعي عالٍ على العدو، وما ينبغي أن نعمله، ومسؤوليتنا، والواقع الذي نعيشه، والأوضاع من حولنا، والتهديدات والمخاطر. وأكد على ضرورة زكاء النفوس في مواجهة الإفساد اليهودي والهجمات الرهيبة التي تهدف إلى إفساد الناس.

وأوضح أن التحصن بالقرآن الكريم يساعد في زكاء النفوس وصون الكرامة الإنسانية والشعور بالمسؤولية والموقف من شر وعدوان وإجرام الأعداء. وأكد أن العودة إلى القرآن الكريم تجعلنا ندرك مسؤوليتنا الكبيرة ودورنا الذي حدده الله لنا.

دعوة لتحمل المسؤولية والتمسك بالرسالة الإلهية

وتحدث قائد أنصار الله عن أهمية تحمل الأمة لمسؤوليتها ودورها العالمي. وأوضح أن الأمة إذا فرطت في مسؤوليتها ولم تقم بدورها، ستكون العواقب وخيمة عليها في الدنيا والآخرة.

وأكد أن الأمة تمتلك إرث الرسالة الإلهية وإرث الرسل والأنبياء، وأنها معنية بحكم هذا الانتماء بأن تتحرك بالرسالة الإلهية. وأشار إلى أن دور الأمة هو دور عالمي لأن الرسالة الإلهية للعالمين، وأن خيرية الأمة مرتبطة بمدى ارتباطها بهذه المسؤولية وحملها لهذه الرسالة.

وأوضح أن الدور انتقل إلى الأمة الإسلامية بعد أن فقد أهل الكتاب الأهلية للقيام به بسبب انحرافهم عن الرسالة الإلهية. وأكد أن أهل الكتاب تحولوا إلى مصدر للشر والإضلال والإفساد، وأنهم حاقدون على انتقال الشرف والدور الكبير إلى الأمة الإسلامية.

وأشار الحوثي إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ المشوار من نقطة الصفر وبنى الأمة الإسلامية، فوصلت إلى صدارة الأمم. وأوضح أن الأمة بقيادة رسول الله انهارت في مواجهتها كل تشكيلات الأعداء من اليهود والوثنيين في الجزيرة العربية، وتهاوت الإمبراطوريات من حولها.

انتصار الرسالة الإسلامية وتأثير الحركة الصهيونية والأمريكية

وتحدث قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي عن انتصار الرسالة الإسلامية بتلك القيم والدور العظيم، والذي يختلف عن سيطرة وعلو المستكبرين الظالمين الطامعين.

أكد الحوثي أن الأمة ضاعت عندما أضاعت مسؤوليتها المقدسة، مما أدى إلى انحدار كبير استغله الأعداء التاريخيون. وأوضح أن أمة الملياري مسلم تمتلك المقومات للنهوض بمسؤوليتها، وأول تلك المقومات هو القرآن الكريم.

أشار الحوثي إلى أن الأمة لديها مقومات مادية وبشرية وجغرافية مميزة، وثروات هائلة يهدر جزء كبير منها لصالح الأعداء. وأوضح أن ضياع مسؤولية الأمة ترك فراغًا كبيرًا في الساحة العالمية، مما استغله الأعداء التاريخيون.

أكد الحوثي أن الحركة الصهيونية في العالم تتحرك في إطار توجه عالمي وهي مصدر شر يعاني منه الناس في مختلف الشعوب. وأوضح أن أمريكا ظلمت وأجرمت بحق الهنود الحمر، وتنهب ثروات الشعوب وتحرمها منها، وقتلت أكثر من 4 مليون إنسان معظمهم من العالم الإسلامي خلال الـ 20 سنة الماضية.

أشار الحوثي إلى أن أمريكا مصدر إجرام كبير وعدوانيتها واضحة، وأنها تتهدد البلدان وتضغط عليها عسكريًا، وتصنع أفتك الأسلحة وتستهدف بها الأطفال والنساء والنازحين. وأكد أن أمريكا تستخدم أسلوب الخداع، وتقدم الفتات الضئيل للخداع، وتحارب إقامة العدالة.

أوضح الحوثي أن القوى الأخرى في العالم لا تمتلك المقومات الأخلاقية والمعرفية للوقوف بوجه الشر الأمريكي والتصدي له، وأن هناك قوى تناهض أمريكا وتنافسها اقتصاديًا وسياسيًا، لكنها لا تمتلك المشروع الإلهي والقيم الإلهية.

كيانات دولية تخدم الأقوياء وخطر الصهيونية على العالم

في ختام الكلمة تحدث قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي عن دور الكيانات الدولية مثل محكمة العدل الدولية، الجنائية الدولية، مجلس الأمن، والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن دورها الأساسي يخدم الأقوياء ضد المستضعفين.

وأكد الحوثي أن أمريكا فرضت عقوبات على الجنائية الدولية، ولم تعد تحترم القضاء كما تدعي. وأشار إلى أن كثيرًا من الدول تسخر من قرارات الجنائية الدولية التي لا تلقى أي قبول في الواقع عند أكثر الدول.

وأوضح الحوثي أن الساحة العالمية تفتقر إلى إعادة الاعتبار للكرامة الإنسانية، الأخلاق، العدالة، وإقامة القصد، وأن الصهيونية وأذرعها أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا تشكل خطورة على بقية الشعوب.

وتحدث الحوثي عن قرار ترامب بتغيير اسم الخليج المكسيكي إلى الخليج الأمريكي، معتبرًا هذا القرار مصادرة لحقوق المكسيك وسيطرة على بلدان هناك. وأكد أن ما يريده الله للعرب والمسلمين أرقى وأعظم مما يطمحون إليه من ارتهانهم لأعدائهم الذين لا يريدون لهم أي خير.

وأكد الحوثي أن الله يريد للعرب والمسلمين أن يكونوا سادة الأمم وقادة المجتمع البشري، وأنه في إطار أمريكا و”إسرائيل” لن يكونوا إلا عبيدا لهم، خانعين وظالمين ومفسدين وداعمين للمنكر وساقطين إنسانيا وأخلاقيا.

وأشار الحوثي إلى مسؤولية الأمة تجاه الشعب الفلسطيني في نصرته ووقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن القرآن الكريم هو مصدر للهداية ولتزكية النفوس، ويرتقي بالناس إلى المستوى الراقي في الإنسانية والوعي وسمو الروح.

وأوضح الحوثي أن قوى الشر الظلامية خاسرة، وأنها تتجه بالمجتمع البشري ومن يواليها من أبناء الأمة إلى الخسران. وأكد أن أنصار الله يقفون ضد منكر أمريكا و”إسرائيل” والصهيونية وشرها وظلامها وطغيانها، وضد المشروع اليهودي الصهيوني.

وأضاف الحوثي أن التضحيات في سبيل هذا المشروع العظيم هي تضحيات محسوبة في سبيل الله تعالى وقربانا إليه، ولها نتائج طيبة، بينما الآخرون يخسرون. وأكد أن الحسابات التي ينبغي أن يحسبها كل أبناء الأمة يجب أن تكون على أساس مبادئ الدين وقِيَمِه وتعاليم الله تعالى.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version