اتسعت رقعة الخلافات في صفوف الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مع ترقب اعلان اتفاق جديد بغزة يعتبرها اليمين المتطرف بمثابة استسلام.
ودعا وزير الامن القومي الصهيوني ائتمار بن غفير وزير المالية للانضمام إلى تهديده بالاستقالة من حكومة نتنياهو في حال تم تمرير الاتفاق في حين تحدثت وسائل اعلام عبرية عن تذبذب سموترتش بشان الاستقالة رغم اعلان رفضه الاتفاق.
وبن غفير وسموترتش اثنان من 10 وزراء سبق وان رفعوا مذكرة لنتنياهو يرفضون الاتفاق. ووصف بن غفير الاتفاق بمثابة استسلام لحماس في حين وصفه سموترتش بأنه لا يلبي ابسط الأهداف الصهيونية.
وتأتي هذه الرسائل قبيل اجتماع مرتقب للمجلس الأمني المصغر لحكومة نتنياهو حيث يتوقع التوقيع على الاتفاق رسميا قبل إعلانه في وقت لاحق اليوم.
استعادة 33 وترك الباقين يواجهون المجهول مرفوض
على ذات السياق، عبّر أهالي الأسرى الصهاينة، عن قلقهم العميق من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون صهاينة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مؤكدين أن هناك شعورًا متزايدًا بأن حكومة الاحتلال قد تتخلى عن عدد من أبنائهم.
وأفاد الأهالي في بيان مشترك بأن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو أنه سيبرم صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن هذه الصفقة لن تشمل جميع المختطفين، حيث أشاروا إلى أن الحديث يدور فقط عن عدد محدود من الأسرى.
وأضاف الأهالي: “آن الأوان لصفقة تشمل الجميع، ولن نرضى بأن يتم ترك أبنائنا الآخرين في المجهول بينما يتم التفاوض على حياة البعض فقط”. وأشاروا إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد التقت بخمس عائلات من الأسرى فقط، ولم تلتق بالبقية.
وأبدى الأهالي رفضهم القاطع لاستعادة 33 أسيرًا فقط من المختطفين، في حين يبقى البقية مهددون بمصير غامض، داعين الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم يشمل جميع الأسرى دون استثناء. وفي ختام البيان، عبر الأهالي عن شعورهم بالخذلان، مؤكدين: “لا أحد يناضل من أجلنا ولا أحد يتحدث باسمنا”.
وبالتوازي مع تهديد أحزاب اليمنين الصهيوني المتطرف بالانسحاب جدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ضغوطه على نتنياهو للسير بالصفقة محذرا من فشلها.
وكانت قطر والولايات المتحدة وهما من الوسطاء الرئيسيين اكدا اقتراب اعلان الاتفاق على نهايته.
وشهدت الدوحة خلال الساعات الأخيرة لقاءات واتصالات مكثفة ابرزها تلك التي جمعت وفد حماس بأمير قطر وكذا مع مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ومبعوث ترامب لشؤون الاسرى ناهيك عن اتصال اجراه امير قطر والرئيس الأمريكي وجميعها حملت مباركة بشان التوصل إلى صفقة.
ويتوقع، وفق وسائل اعلام أمريكية، اعلان الصفقة اليوم، مشيرة إلى ان الجميع بانتظار مراسيم التوقيع.
وتعد الصفقة الأكبر في تاريخ الحروب بين المقاومة والاحتلال منذ عقود، حيث ستشمل الافراج عن الف اسير فلسطيني مقابل 33 صهيونيا إضافة إلى انسحاب الاحتلال من القطاع وعودة النازحين إلى منازلهم شماله إضافة إلى إعادة اعمار القطاع.
