أقرت أمريكا بفشل ما يسمى بتحالف “حارس الازدهار بقيادتها في تحقيق أهدافه العدوانية على اليمن وكذلك فشلها في محاولة حماية الملاحة الى الكيان الصهيوني.
وقالت النائبة السابقة لمدير المخابرات الأمريكية بيث سانر” حملة البحر الأحمر المتعددة الجنسيات فشلت حتى في جذب الدعم من معظم الحلفاء والشركاء أو تحقيق الهدف المعلن المتمثل في حماية حرية الملاحة، وهذا جعل واشنطن تبدو عاجزة في أحسن الأحوال. وأضافت “لقد حان الوقت لإنهاء الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، ولكن تجاهل تهديد “اليمنيون” بالكامل سيكون حماقة استراتيجية.
وقالت “ان اليمنيون لا يتراجعون، والتصعيد العسكري لن يؤدي إلى إنهاء هجماتهم، وقد فشلت الولايات المتحدة في مهمة ردعهم وإضعافهم، و لم تتآكل عملياتهم وطموحاتهم، لكن الجاهزية العسكرية الأمريكية وسمعتها تآكلت. مؤكدة ان التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد العسكري لن توقف هجمات “اليمنيون” لأنه ليس لديهم ما يخسرونه.
وتابعت.. يستطيع “اليمنيون” مواصلة هجماتهم بطائرات بدون طيار وصواريخهم تحمل الهجمات المضادة إلى أجل غير مسمى. ونوهت سانر “الى حرب أمريكا الخاسرة قائلة” الولايات المتحدة تحرق مليارات الدولارات وسنوات من إنتاج الذخائر النادرة التي ستكون ضرورية لخوض حرب في المحيط الهادئ، و قد تنفق واشنطن ما يصل إلى 570 مليون دولار شهريًا على مهمة فشلت في ردع “اليمنيون”.
وأردفت قائلة “عمليات البحر الأحمر أدت إلى استنزاف الجاهزية من خلال إجبار السفن وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على تمديد الانتشار، مما أدى إلى إصلاحات تستغرق وقتًا طويلًا، وتقليص الأسطول المتاح، وتقصير عمر السفن.
أمريكا تلوح بـ”ورقة القاعدة” في اليمن وتفرج عن عدد من قيادتها لإعادتهم الى اليمن
على ذات السياق، قالت وسائل إعلام أمريكية ان إدارة بايدن قررت الإفراج عن مجموعة من أعضاء القاعدة المتواجدين في قاعدة غوانتانامو.
وأفاد الجيش الأمريكي بانه نقل دفعة من قيادات التنظيم المحتجزة في سجن غوانتانامو إلى سلطنة عمان تمهيدا لإعادتهم إلى اليمن. وتضم الدفعة الجديدة نحو 11 قياديا من التنظيم.
وأوضح بيان الجيش الأمريكي بأنه يسعى لتقليص عدد المحتجزين في السجن سيئ الصيت إلى النصف في محاولة لتبرير عملية نقل العناصر الجديدة.
ومع أن القوات الأمريكية سبق وان نقلت قيادات من التنظيم إلى اليمن الا ان الخطوة الجديدة تشير الى محاولتها إعادة انعاش التنظيم في اليمن ضمن خطط للتصعيد واستخدام التنظيم من جديد في الفوضى التي ترعاها واشنطن في اليمن.