الرئيسية أخبار وتقارير وليمة قذرة: تحليل لـ”الأزمة السورية” وتداعياتها الإقليمية

وليمة قذرة: تحليل لـ”الأزمة السورية” وتداعياتها الإقليمية

بدأت عصابات ما يسمى “الثورة السورية” منذ عام 2011 باستهداف منظومات الدفاع الجوي السورية واغتيال كوادر الصناعة الصاروخية. هذا كان نتيجة لتوجه صهيوني أمريكي مبكر، حيث شهدت السماء السورية هجمات جوية متواصلة من العدو الصهيوني. اليوم، يستمر هذا المخطط الذي يهدف إلى الإجهاز على الدولة السورية.

تقليم الأظافر وتراجع القدرات

إن ما يحدث في سوريا يمثل تقليماً شاملاً للأظافر يتطلب الدخول في مرحلة تبعية وعبودية مطلقة للمعسكر الأمريكي. هذا المعسكر يتجلى من خلال السيطرة على سوريا من قبل لفيف العصابات التنفيذية للمشروع الصهيوني الأمريكي.

لن يبقى في سوريا سلاح استراتيجي يهدد العدو، بل سيظل فقط ما يكفي من السلاح الخفيف والمحدود الذي يعاد تدويره لتغذية الاقتتال الداخلي. هذا الاقتتال يتم تحت يافطات طائفية، مما يؤدي إلى تمزيق وحدة سوريا الديمغرافية والاجتماعية.

استهداف الدولة السورية والفوضى الخلاقة

لم يستهدف المخطط النظام فقط، بل الدولة السورية ككل. الفرصة سانحة أمام كيان العدو لقضم واحتلال المزيد من الأراضي السورية، سواء في الجنوب أو الشمال، بزعم “حماية الأمن القومي الإسرائيلي والتركي”. في ظل “الفوضى الخلاقة” المخطط لها والتي اكتملت حلقاتها اليوم.. أما سورية فلا أمن قومياً لها فقد باعها قومها وتواطأت عليها” بلاد العرب أوطاني”.

غياب المشروع العربي

مع إسقاط الدولة السورية، أصبح العدو في حل من المكابح القانونية الدولية، مما يتيح له توسيع عدوانه. فقدت سورية مشروعها العربي المميز وباتت مشاعاً للجذام والبرص وللعثمنة والصهينة والسعودة.

إنها “سورية الحرة” طبقاً للمفهوم الأمريكي بلا أظافر ولا كرامة ولا مشروع كبير ولا ملامح ولا طلقة رصاص تحشوها في بندقية المقاومة في فلسطين فضلاً عن صاروخ أو قاذف كورنيت.

لا ننعى الأسد

إن صمود غزة وصمود حزب الله يعود جزئياً إلى الدعم السوري اللا محدود. رغم كل ما حدث، لا ننعى الأسد، إننا لا ننعى الأسد هنا فهو اختار هذه النهاية بحساباته الخاصة ولا أسف عليه وإنما ننعى مشروعاً عربياً سامقاً جرى تقويضه وبلداً ودولة كانت تناكب دول ما يسمى العالم الثاني صناعة وفكراً وإنتاجاً ببصمة عربية خاصة ومائزة..

وإذا كان هناك من ينبغي أن نهنئه بهذه الكارثة والنكبة فهو كيان العدو ذاته فهنيئاً مريئاً نتن ياهو كل هذا النتن العربي الذي وسّد أندلس الشرق بين يديك تنهشها كما تشاء وهنيئاً لخازوق التكايا العثمانية ولا عزاء للعرب المهللين حول الوليمة القذرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صلاح الدكاك بتصرف

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version