الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي الشهداء عبق من الجنة ونفحات من الخلود

الشهداء عبق من الجنة ونفحات من الخلود

شهداؤنا الأبرار من وهبوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل الدفاع عن الأرض والعرض، اليوم نُحيي ذكراهم العظيمة ونعيش بأمن وأمان وعزة وكرامة بفضل دمائهم الطاهرة.

موقع (السياسية نت) أجرى لقاءات مع بعض أهالي الشهداء الذي اخذوا على عاتقهم السير على دربهم لمعرفة آرائهم في هذه المناسبة وكيف صنعوا من الصبر نصر؟.

كرامة وشرف الوطن

البداية مع زوجة الشهيد محمد أحمد أبو طالب التي قالت “إن الشهداء هم العمود الفقري للنصر، فلولاهم لما كانت هذه الانتصارات الجبارة التي يتكبد فيها العدو خسائر فادحة”.

وأضافت “إن الشهداء في أسمى درجات الفخر والعزة والإباء بعد أن قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ونصرة للمستضعفين وفي الدفاع عن الوطن والمبادئ السامية، فهم نالوا شرف الشهادة حيث ينعمون برحمة الله ورزقه”.

وأشارت إلى أن تضحيات الشهداء تعكس قيم الشجاعة والإخلاص، واصفة زوجها الشهيد بـ”البطل” وقالت ما يميز شهيدي محمد سلام الله عليه هو الإحسان بشكل كبير جداً سواء لأهل بيته أو للجيران أو خارج محيطه”.

وأردفت زوجة الشهيد أبو طالب “بعد استشهاده كان زملائه في جبهات الشرف والبطولة يشيدون بأخلاقه العالية والإحسان الكبير الذي يتلقونه منه وكانوا يعتبرونه أخا حنونا عطوفا عليهم”، لافتة إلى شجاعته وبطولته في مواجهة الأعداء وتكبيدهم خسائر فادحة حتى ارتقى شهيداً مجاهدا.

واعتبرت أن استشهاد محمد، فضل ونعمة كبيرة من الله عز وجل لأنه كان الدافع لهم في الالتحاق بالمسيرة القرآنية، مخاطبة العدو بالقول” سوف نمشي على خطى الشهداء ونأخذ ثأرنا منهم ولكل قطرة دم سقطت منهم”.
واختتمت زوجة الشهيد محمد أبو طالب بالقول مخاطبة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي “يا سيدي نحن معك خض بنا حيث شئت ولن نكل ولن نمل أبدا، وخذ منا أرواحنا وأزواجنا وأولادنا في سبيل الله والنصر حليفنا بإذن الله”.

عظمة الشهادة

بدورها تحدثت زوجة الشهيد حسن عيضة سالم كشدة عن الشهداء وقالت “إنهم من اختارهم الله واصطفاهم لدينه وأكرمهم برضوانه وفيهم تحدثت الآيات وبشر الله بهم ملائكته يدخلون عليهم من كل باب سلاما عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار وهي جنات النعيم وحضوا أيضاً برضوان من الله أفضل”.

وأشارت إلى أن زوجها من أوائل الشهداء واستشهد في الحروب الأولى مع السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، لافتة إلى أنه كان يعاني كثيرا من أهله وجيرانه ومن يعرفه بسبب جهاده لكنه صبر واستمر حتى رفعه الله إليه شهيداً.

وأضافت أن الشهيد كشدة كان ذا هيبة عند أهله وكان يعلم أولاده ويربيهم تربية جهادية إيمانية منطلقة على أسس ومعايير قرآنية، وتحدثت عن وقوفه مع المجاهدين عبر فتحه منزله وقريته لهم كي يحتموا فيها في تلك الأوقات الصعبة.

وأردفت أن كشدة “ظل على هذا النهج إلى أن تم ضربه بدبابة وهو يقاوم ويقاتل الأعداء ببندقيته من نافذة منزله فقصفوه وارتقى شهيداً إلى ربه”.

أيقونة الصبر وصناع الكرامة

أم الشهيد طه حسين محمد الولي هي الأخرى تحدثت بكل فخر واعتزاز عن ابنها الشهيد وقالت “كان طه أفصل واحد في البيت، ويملك روح طيبة ويحب كثيراً هدى الله ويعشق أوامره ومنها الجهاد في سبيل الله”.

وأضافت أن “طه انطلق في المسيرة القرآنية بكل شغف وعنفوان” وأبلغها بأنه سوف يحضر دورة وبعدها يتعسكر ويروح الجبهة، مشيرة إلى أن أول انطلاقه له كانت من خلال تأمين المسيرات والمظاهرات وقبل استشهاده رجع من جبهات العزة والبطولة ليسلم عليهم وكأن ذلك الوداع الأخير واحتضن ابنته لعده مرات.

ولفتت إلى أن طه كان يتمنى الشهادة وطلب منها أن لا تصده عن سبيل الله عندما قالت له لا عاد تستشهد وتترك بنته وزوجته. واختتمت بالقول “سلام الله على جميع الشهداء الذين فازوا بالشهادة في الدنيا والآخرة.

من جهتها تحدثت أخت الشهيد طلال أحمد المؤيد عن عظمة الشهداء الذين باعوا أنفسهم لله لا يريدون جزاء ولا شكورا ولم تغريهم المناصب والمكانة العظيمة في الدنيا وانطلقوا بدون مقابل لنصرة دين الله والدفاع عن المظلومين وإزهاق الباطل.

وقالت “قيمة الشهيد عند الله جنة عرضها السموات والأرض، وحياة بكل معانيها فقد وعدهم الله بأن يرزقون ويفرحون بما آتاهم من فضله مستبشرين بمن لم يلحقوا بهم من أهلهم وأحبائهم، وذويهم مقابل تلك الحياة القصيرة التي يعيشها الإنسان في الدنيا بكل همومها ومنغصاتها وكربها، فقيمة الإنسان عظيمة ولا يليق بها إلا مقام الشهادة في سبيل الله”.

وأشادت أخت الشهيد المؤيد بصفات أخيها مؤكدة أنه تربى منذ صغره تربية إيمانية جهادية ويحتقر كل مغريات الحياة. وأضافت “عاش في بيته زاهدا وفي مجتمعه متواضعا وكان كثير التأمل في مخلوقات الله فما وجدناه في وحدته إلا مسبحا مستغفرا ينظر إلى السماء وتفيض عيناه دمعا دون سابق إنذار وكان شديد الإحسان قوي الإيمان والتقوى”.

وأشارت إلى أن أخوها انطلق إلى جبهات القتال دون علم أسرته مستشعرا بمسؤوليته أمام الله في مقارعة الكفر والباطل وبذل ماله وكل ما يملك في سبيل الله حتى ارتقى شهيدا بعد أن حث أولاده على السير على خطاه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استطلاع | منى المؤيد

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version