شهدت العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات، اليوم الإثنين، تظاهرات “مليونية” حاشدة إحياءً للذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى، وقال اليمنيون: في مثل هذا اليوم “استيقظت الأمة الإسلامية على صباح استثنائي في تأريخها”.
وخرجت اليوم الاثنين 7 أكتوبر، في360 ساحة بالعاصمة صنعاء والمحافظات مسيرات المليونية إحياء في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى بشعار “طوفان حتى التحرير”.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية وشعارات السابع من أكتوبر، وصورا للقادة الشهداء. وهتف المحتشدون بعبارات (يوم السابع من أكتوبر.. سقطت خيبر سقطت خيبر)، (ذكرى السابع من أكتوبر.. عام من طوفان المحور)، (بين الحق وبين الباطل.. يوم السابع يومٌ فاصل)، (عامٌ مرَّ على الطوفان.. والصبرُ لغزة عنوان..)، (دمُّ القائد نصر الله.. سيزلزل أعداء الله)، (دمُّ القائد إسماعيل.. سوف يطيح بإسرائيل)، (في غزة شعبٌ مقدام.. نصَرَ الله بهِ الإسلام)، (أطلق يافا وفلسطين.. زلزل عرش المحتلين)، (لن يتوقف الطوفان.. حتى زوال الكيان).
ورددوا (غزة يا أبطال العصر.. معكم معكم حتى النصر)، (يا صهيوني يا ملعون..حزب الله الغالبون)، (أنتم يا حماس ويا الجهاد.. عنوانُ الجهاد)، (يا غزة يا حزب الله.. لن نترككم لا والله)، (أمريكا وبني صهيون.. مجرمون مجرمون)، (الجهاد الجهاد.. حيى حيى على الجهاد)، (يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غـزّة (يا لبنان) واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك فوضناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
الحوثي يتوعد كيان العدو
وفي كلمة له خلال المسيرة، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن طوفان الأقصى غير الموازين، مشيرا إلى أن أبناء فلسطين في الخندق الأول للمواجهة ولم يكونوا يوما خانعين أو متراجعين، أو متخاذلين، منوها إلى أن غزة قدمت نموذج في تاريخ الأمة لم يحدث خلال 100 عام.
وتوعد كيان العدو الصهيوني بقوله: ستأتيكم الصواريخ الفرط صوتية في قادم الأيام زخات متتالية لتذوقوا ما ذاقه أبناء فلسطين ويافا. كما خاطب الكيان الغاصب بقوله: إن أمريكا غزت واحتلت كثيرا من الشعوب ولم تستطيع أن تستمر وهذا هو المصير المحتوم لليهود المحتلين،
وأضاف، إن أبناء فلسطين لم ترهبهم القنابل الأمريكية ولا الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن محور القدس يعلم أن أمريكيا وبريطانيا ودول الغرب تدعم كيان العدو الصهيوني، لافتا إلى أن أمريكا تعترف أنها مع كيان العدو. وحيا الشعب الفلسطيني الذي بقي صامدا ثابتا رغم الحصار والعدوان والإجرام، كما حيا الشعب اللبناني والعراقي، كما توجه بالتحية للمجاهدين في محور المقاومة.
وتابع: نقول للكتائب الفلسطينية بيض الله وجوهكم فقد وقفتهم وقفة الرجال والأبطال، ونقول للمقاومة الإسلامية في لبنان بيض الله وجوهكم فقد كنتم خير إخوان تقدمون كل غالٍ من أجل فلسطين. وأردف بقوله: نقول للمقاومة الإسلامية العراقية بيض الله وجوهكم فقد قدمتم الكثير من أجل فلسطين، مباركا عمليات القوات المسلحة اليمنية التي لم تتأخر عن إسناد فلسطين.
بيان مسيرة الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى (طوفان نحو التحرير)
وأكد بيان المسيرات التي خرجت تحت شعار “”طوفان حتى التحرير”، أن “طوفان الأقصى أسقط نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل لكيان محتل، بقاؤه مرتبط بضرورة الأمن والتفوق العسكري”، مضيفين أن “طوفان الأقصى كشف واقع الضعف والهوان لكيان هو أوهن من بيت العنكبوت”.
وذكر البيان، أن “بعض الأنظمة العربية خانت فلسطين ووقفت في صف عدوها ضد أمتها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار”، بسبب “الصمت تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان”.
وأشار اليمنيون إلى أن “عام من الثبات والصمود الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين أذهل العالم، ومنع العدو من تحقيق أي هدف يُذكر”، مضيفين: “عام من الوفاء والفداء لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي استجابت لله ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني”.
وبشأن جبهة الإسناد اليمنية، قال بيان المسيرات الكبرى اليوم، إن “عام وشعبنا اليمني العظيم يمن الإيمان والحكمة والجهاد في الساحات دون كلل أو ملل، بحشوده المليونية وتعبئته العامة وأنشطته المستمرة”، مضيفا أن “عام من فرض اليمن حصاراً بحرياً على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره، وبضربات مسددة تجاوزت 1000 ضربة”.
وأكد اليمنيون في الذكرى الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى، “ثباتنا في موقفنا الايماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه”، وخاطبوا الشعبين الفلسطيني واللبناني: “الله معكم ونحن معكم ولن نترككم مهما طال الوقت وعظمت التحديات والأخطار حتى النصر بإذن الله”.
وخاطبوا أيضا العدو الإسرائيلي المجرم، قائلين: “عام من الفشل خيب الله فيه آمالك، وأفشل أهدافك ومخططاتك، وكشف قبحك أنت وداعميك وأعوانك”، متوعدين الكيان: “مهما فعلت وأجرمت لن تغير مآلك، وهو الزوال المحتوم”.
يذكر أنه خلال العام الأول من طوفان الأقصى بلغت الأنشطة الشعبية في العاصمة صنعاء والمحافظة الحرة 760 ألفا و972 ما بين مظاهرة، وفعالية ووقفة، وكذلك فيما يتعلَّق بأنشطة التعبئة، على مستوى المسير العسكري، والعروض العسكرية، والأنشطة العسكرية الأخرى، كالمناورات، التي بلغت 2866 نشاطا، وهي أرقام لا يوجد لها نظير في العالم.