بمساعدات غذائية وإيوائية.. الجيش اليمني يشارك بالطائرات المروحية في عمليات الإنقاذ ورفد المتضررين في ملحان

نفذت القوات المسلحة اليمنية، الأربعاء، انزال جوي إغاثي بالطائرات المروحية محملة بمساعدات غذائية وإيوائية لمناطق في مديرية ملحان بمحافظة المحويت غرب اليمن.

وجاء ذلك، وسط عجز وصول الآليات ومعدات الدفاع المدني إلى المنطقة نتيجة انقطاع الطرق وصعوبة التضاريس هناك وانزلاقات التربة المشبعة، بالتزامن مع تواصل جهود الإنقاذ ونقل المساعدات الإنسانية برا إلى قرى تقطعت السبل باهلها منذ نحو أسبوعين، لمساعدة المتضررين من السيول جراء الفيضانات الأخيرة التي شهدتها البلاد وتسببت بعدة كوارث.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، وثقها المواطنين في المنطقة، لطائرة مروحية تقوم بإنزال مساعدات غذائية وإيوائية على مناطق في ملحان، ومشاهد لأفراد من وحدات عسكرية في القوات المسلحة أثناء مشاركتهم في نقل المواد الإغاثية على ظهورهم وإيصالها إلى المرتفعات الجبلية.

وتصدرت خلال الأيام الماضية صور لجنود يمنيون وهم ينقلون على ظهورهم كميات كبيرة من المواد الغذائية ويقطعون بها عشرات الكيلومترات وفي مناطق جبلية وعرة بغية إغاثة المنكوبين.

ولقيت هذه المشاركة ارتياح شعبي واسع من أبناء المنطقة المنكوبين، وثمن الأهالي اهتمام ومتابعة القيادة الثورية والسياسية والحكومة لكارثة السيول.. شاكرين مشاركة ابطال القوات المسلحة اليمنية في تقديم العون والمساعدة لأبناء مديرية ملحان وهم يقومون بإنزال المساعدات للمتضررين وينقلون المساعدات على ظهورهم نتيجة قطع الطرقات.

وهزت المنطقة كارثة سيول كبيرة خلفت عشرات الوفيات والجرحى إضافة إلى تدمير عددا من المنازل وجرف البنى التحتية بما فيها الطرقات.

وعمليات القوات المسلحة في ملحان ضمن جهود مشاركة واسعة لها بإغاثة ومساعدة المنكوبين في محافظات الساحل الغربي بما في ذلك مدينة الحديدة.

وتشهد اليمن منذ أسابيع امطار موسمية تعد الأكبر هذا العام.. ويتوقع مركز التنبؤات والانذار المبكر استمرار الفيضانات حتى العاشر من الشهر الجاري. وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو ” حذرت في احدث بيان لها من استمرار وتيرة الفيضانات بصورة اكبر خلال الأيام المقبلة رغم انحسار الامطار وانقشاع السحب الماطرة.