الرد الإيراني هو الأهم جداً بالنسبة لإيران، خصوصاً هذه الفترة بالذات، التي تتلخص في “حرب وجود” بين الفلسطينيين والصهاينة الذي يرتكبون أكبر مجازر ابادة جماعية، والتي تعتبر ايران طرفا فيها.
لقد تم انتهاك سيادة إيران على مرأى العالم، وفوق ذلك تم اغتيال أكبر “قائد” لأعظم “مقاومة في التأريخ” تتغنى ايران بدعمها ودعم قضيتها، القضية التي اقتحمت ايران المنطقة من أجلها، اضافة الى كل ذلك، كان العدو الذي نفذ الاغتيال أكبر عدو لإيران اطلاقا.
وملخص ذلك يعني أن “عدو إيران” نفذ أكبر انتهاك قد ينفذ لسيادة اي بلد، وتلك البلد كانت إيران، ولا أرى أي انتهاك قد يكون أكبر من ذلك، اطلاقا.
لذلك يجب ان يكون هناك رد إيراني، ولا يكفي ان يكون هناك رد وفقط، بل يجب أن يكون رد “استراتيجي قوي ومؤثر وفاعل ورادع”.
يجب ان يكون الرد على عدة مراحل، رد على انتهاك السيادة، ورد على الاغتيال.
الرد الإيراني يجب ان يحمل “رسالة عامة” لكل من يتجرأ انتهاك سيادتها أن “سيادة البلد” يتجاوز الخطوط الحمراء، وان كل من ينتهكه يجب أن يندم، ويجب ان يكون الندم حقيقي، بل وعبرة لكل من يفكر تجاوز ذلك.
الرد الإيراني يجب ايضاً ان يحمل “رسالة خاصة” للفلسطينيين تثبت فيه حقيقة دعمها لهم، ومدى جديتها، وما قيمتهم وقيمة قضيتهم لها، وأن يكون سبباً لعودة ثقة كل الفلسطينيين الذين اهتزت ثقتهم باغتيال اسماعيل هنية.
الرد الإيراني يجب أن يحمل “رسالة ثالثة”، رسالة تبخر شكوك المنافقين الذين يستخدمونه كـ “سُم” لاختراق صفوف المسلمين وتفريقهم، ويكون سبباً لاعادة ثقتهم بايران.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
المشهد اليمني الأول