الرئيسية زوايا وآراء لا القومية العربية أطعمتني خُبزاً ولا العروبة حَمَتني من بطش العدو

لا القومية العربية أطعمتني خُبزاً ولا العروبة حَمَتني من بطش العدو

لقد ذبحني الأعراب بإسم العروبة والعرب  وأخرجوني من عروبتي عَرَبي، وصنفوني بأني مرتداً صفوي، رغم إني لم أرتكب ذنباً سوى ولايتي لعلي، سَلُّوا عليَّ السيوف وجَرَّدوها من أغمادها.

أرادوا تغييري وغسل دماغي وتخديري بفتاوَى جهاد النكاح وتحريم القتال بوجه الصهاينة، بديهِيٌ أن أخاف فهربت ولجئتُ إلى طائفتي لأحتمي وفعلاً احتميت، ووطني حَمَيت.

وعروبتي استردَيت، وإخوتي في الدين من المسلمين ناشدت وناديت وقلتُ لهم هآ أنا هنا مسلم مثلكم لم أتغيَّر لا زِلتُ مع فلسطين وأهل فلسطين ومددتُ يَدي إليهم من قريبٍ ومن البعيد البعض حاول قطعها والآخرون من المسلمين الطيبين أمسكوا بها فسرنا سوياً نحو القدس والأقصى وغزة وبدأنا نقاتلُ ونساندُ شعب الجبارين،
قُصِفَت غَزَّة دُمِّرَت عن بِكرَة أبيها توزعت أشلاء الأطفال والنساء في كل مكان والأعراب يقفون على تَل الفُرجَة فَرِحين!،

لكن عهداً أيها المقهورين لن يدومُ فَرَحَهُم إلَّا إلى حين؟ صرخنا بأعلى صوتنا يا عرب لم نسمع سوىَ صداه في الصحاري والقفار، وعندما صاحَ بَني صهيون أينَ أحِبَتي وجدنا قوافل الحياة من ماءٍ وغذاء تسيرُ نحوهم من الإمارات عبر الصحراء بينما نحنَ يقتلنا الجوع والعطش في غزة وتغمرنا الدماء،

ملياري مسلم لم يُحَرِكوا ساكناً لأجلنا أربعمائة مليون عربي خانوا وتواطئوا علينا، أصبحنا نغفوا ونحلم بأننا لسنا وحدنا، صرخنا ونحن أموات وظننا أنفسنا أننا أحياء نادينا دولة الأمويين ونادينا العباسيين ونادينا المماليك والفاتح صلاح الدين ونادينا العثمانيين فلآ مَن مغيره ولا من مُجيب.

تيقنَّا أننا في هذه الحرب وحدنا معنا الله ومِحوَر المقاومة نقاتلُ بمفردنا، فلا العرب دافعوا عني ولا دفعوا الشر عني ولا تركوني بحالي لا بَل تآمروا عليَّ وأمروا بقتلي لأني غزةَ العِزَّة، فدافع عني الفُرس العجم والإسلام العربي المحترم.

لقد سَتَروني يوم عَرَّآني الآخرين، وقاتلوا معي يوم تخلَّى عني الأعراب المنافقين، وغابَ عن مشهد ذبحي دعاة النكاح المجرمين، بالمختصر لا يوجد في هذه الدنيا عرب سوىَ القليل، لقد إندثروا بينما الأعراب ملئوا الدنيا وما فيها.

إنعتوني بنوتك اللئيمه قولوا عني ما شئت بأني كاتبٌ عنصريٌ طائفي، إنعتوني بإني ناكرٌ للعروبة وكفرتُ بالعرب، وسأبقى كذلك حتى تثبت العروبة نفسها من جديد، ويعود عمر المختار وسلطان باشا الأطرش إلى قيود الحياة، أنا كاتب مقاوم انتمي إلى شرفاء الأمة قبل أن أنتمي إلى مذهبي في هذا الدين.

ــــــــــــــــــــــــ
إسماعيل النجار

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version