الرئيسية زوايا وآراء نحن بالله كل شي بدونه لاشيء.. دعونا نضع النقاط على الحروف

نحن بالله كل شي بدونه لاشيء.. دعونا نضع النقاط على الحروف

مع المواقف الاخيرة التي وقفها الشعب اليمني مع اخوتنا في فلس..طين غزت مواقع الاعلام والتواصل عبارات ومقولات واعدت مواد اعلامية تكرس تلك الافكار بشكل لا حصر له منها.

اليمن اصل العروبة..!!
اليمن مقبرة الغزاة !!
من لم يؤدبه الزمن يربيه اليمن!!

اليمن منطلق الحضارات.. الخ من العبارات والجمل التي لها تطرب الاذان وتنصب القامات وتشرئب لها الاعناق.

بغض النظر عن صوابية هذا الكلام من عدمه وبعيدا عن الانجرار مع كل ما يفد الينا لحرف الانظار عن الحقيقة. يجب علينا ان نضع النقاط على الحروف و ان ندرك في المقدمة نحن وايضا الاخرون من ابناء امتنا انه لم نتخذ هذه المواقف لاننا ؛ ( اليمن اصل العروبة) او ( اليمن مقبرة الغزاة ) او لاننا قبائل محاربة ونمتلك جينات قتال متوارثة.. الخ.

انما اتخذناها لاننا نعتز بعزة الله ونثق به ونتوكل عليه ، لاننا نطلق من ثقافة قرانية وانتماء اسلامي اصيل وهوية ايمانية متجذرة .. لاننا انطلقنا بمشروع وقيادة وامة تحب الله ورسوله ويحبها الله ورسوله..

ولاننا بذلك امتلكنا قرارنا وسيادتنا واستقلالنا، ولولا ذلك لكان حالنا لا يختلف كثير عن حال بقي محيطنا العربي والاسلامي بقية الامور هي عوامل فقط.

ايضا لم يكن دخولنا في موقفنا المبدئي هذا ناجم عن حقيقة ان ليس هنالك ما نخسره بالمعنى الذي يقال..
لا فلسنا شعب عفاريت معلقين هكذا في الهواء لا نُحَس ولا نُمَس ولا صعاليك او دراويش لا يملكون شيء.

لا نحن نتآلم ، نقتل ، نشرد ، نجوع ، نحزن ..لدينا أحلام وآمال وطموحات و لدينا ثروات وأملاك ومصالح لا نريد فقدها وأموال جمعت بشق شضف العيش..الخ.

لكننا فقط بثقافتنا القرآنية مستعدون جدا جدا للتضحية ، للفداء وللبذل في سبيل الله بكل ما نملك من الغالي والرخيص ولهذا لا يوجد في قواميسنا مصطلح الخسارة على النحو الذي يروجون له فالتضحية في سبيل الله هي مكسب وربح وفلاح في الدنيا والاخرة والشواهد تشهد بذلك.

ما نقدمه في سبيل الله هو واجب، هو دين والفضل لله فيه، والمنة له فهو من هدى وايد وسدد ووفق..

في المقابل ايضا ، لمن يحاول استفزازنا عكسيا ليس ما نقدمه عرضا مسرحيا بل هو دروس وآيات تتلى وعبر وقصص ومواعظ لبقية الناس عن معنى الثقة بالله والتوكل عليه وحجم التمكين والتوفيق لعباده واذا كنتم تصرون على تسميتها بالمسرحيات فلا باس طالما وفصولها متعددة تتوزع على نصف الكرة الارضية من الهندي الى الابيض ومواسمها من الاولى والى ماشاء الله مراحل تلو اخرى.

وعلى من لا يرغب في المشاهدة ان يغير المحطة فحسب وهناك عدة خيارات منها مسارح الغناء والترفيه والافلام وحتى مسابقات الكلاب والراعي لها اشهر من نار على علم.

ولذلك مهما حاول الاعداء والاغبياء والسذج جرنا الى خارج الساحة الالهية ليفصلونا عن الله وعن غايتنا لن يستطيعوا، فما نقدمه هو فقط الشاهد على عظمة الله وقدرته وحكمة القران والقرين وعظمة الاسلام.

نحن نستند على مورث ثقافي قرآني محمدي اصيل وهوية جامعة وقضية عادلة وقيادة الهية نعتز ونثق بها في اطار موقف حق ينبثق من القرآن الكريم.

نحن نقول لاحرار العالم اجمع: انتم لن تحتاجوا الى جينات يمنية او او عبارات وموروثات تاريخية وعبارات رنانة تستندوا عليها لتقوموا بما نقوم به الان.

فقط عليكم ان تكونوا انصار لله وتهتدوا بهديه، فنحن بالله كل شيء وبدونه لاشيء وما النصر الا من عند الله العزيز العظيم الحكيم.. نقطة على السطر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الباهوت الخضر

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version