أعلنت صنعاء، الاستعداد التام للعدوان الإسرائيلي قبل بدئه، وامتلاك القوات المسلحة اليمنية بنك أهداف متعدد للاماكن العسكرية والحيوية في كيان العدو الإسرائيلي، وقد صدرت الأوامر ببدء استهداف بعض المواقع.
وقال مستشار المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد طاهر انعم لقناة العالم الاخبارية: (قصف الحديدة) لن يغير شيئا في الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية والمذابح التي يقوم بها العدو الصهيوني في غزة، وعملياتنا سوف تستمر سواء في البحر أو على ميناء ام الرشراش (ايلات) في الجنوب الفلسطيني المحتل.
وأضاف أنعم: هذا تطور كبير والعدو الصهيوني ورئيس وزراءه يندفع الى الامام بعدوانه على اليمن ومدينة الحديدة وهو يعلم جيدا ان هذا العدوان سوف يكلفه الكثير، لكن يبدو ان هذا هو اسلوبه حيث اصبح متأكدا ان نهاية هذه الحرب هي محاكمته وانتهاء حياته السياسية ولذلك فهو يندفع الى جرائم أكبر واكبر.
وتابع: نحن مستعدون في اليمن لهذه الاندفاعة الصهيونية ولدينا خطة ومنذ قمنا بضرب تل ابيب كان لدينا خطط جاهزة في حال رد العدو، وقد رد وخططنا وصواريخنا وطائراتنا المسيرة وبنك الاهداف المتعددة للاماكن العسكرية والحيوية في الكيان جاهز لدى قواتنا المسلحة وقد صدرت الاوامر ببدء استهداف بعض المواقع.
الرد موجع وخياراتكم إما الهجرة أو الملاجئ!
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” اليمنية، علي القحوم، أن ردا موجعا ومؤلما قادما على “إسرائيل” بعد الغارات التي شنتها على ميناء الحديدة. وقال القحوم في بيان: “نقول للصهاينة لا تفرحوا كثيرا فرد اليمن قادم وموجع ومؤلم، ولن تفلتوا من العقاب وستندمون وتندبون، وتتعالى أصواتكم..
وتابع القحوم: وستكون خياراتكم، إما الهجرة والعودة من حيث أتيتم أو البقاء في الملاجئ، فلن تنفعكم الحماية الأمريكية والبريطانية واليد التي تنتهك سيادة اليمن وتعتدي على مقدراته وشعبه ستقطع”.
وأضاف “على الصهاينة الإدراك أن اليمن الكبير ليس كغيره، بل هو كاسر الأعداء ومغرق الإمبراطوريات ومشاريع الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي البريطاني الأمريكي في المنطقة، وبه ستسقط القطبية الواحدة وتزول إسرائيل باذن الله.. والقادم أعظم وعلى الباغي تدور الدوائر والآتي مليئ بالمفاجئات”.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن “المعركة طويلة وعلى الصهاينة دفع الثمن باهظا، وتحمل الضربات وهي قائمة.. واليد على الزناد.. واليمن ليس في قاموسها التغاضي والوقوف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان إجرامي، بل هو حاضر في الميدان وفعله العسكري مؤلم ومشهود ومؤثر واستراتيجي. وبنك الأهداف سيكون واسعا شاملا للجغرافيا الفلسطينية المحتلة”.
وقال “هنا نؤكد أن الفعل بالفعل المماثل، وهي معادلة ثابته في قواعد الاشتباك، وبها سيتوسع الصراع ونتائجه على الأعداء وخيمة، وفعله مشهود وعملياته العسكرية والاستراتيجية مؤلمة ومؤثرة وفاعلة، وستكون زلزالا على المعتدين وبها ستزول إسرائيل ورده حتمي وقوي وقاصم ولن يتأخر والمفاجئات كثيرة”.
وكان اليمن تعرض لعدوان اسرائيلي استهدف “ميناء الحديدة” وطال خزنات الوقود وعددا من أرصفة الميناء. وتسبب العدوان الإسرائيلي باستشهاد واصابة 89 معظمهم إصاباتهم شديدة.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية “يحيى سريع” قد أعلن عقب الغارات أن الرد على العدوان الإسرائيلي سيشمل “الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي مع تأكيدها على ما ورد في بيانها السابق بشأن اعتبار منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة”.