أفادت مصادر أمنية لرويترز أن استخدام زوارق مسيرة في البحر الأحمر تحول معقد في تكتيكات الحرب غير المتكافئة، مؤكدة أن الزوارق المسيرة تمكن “الحوثيين” من الاستهداف بدقة وعلى مسافة بعيدة وتجعلهم أقل عرضة للهجمات المضادة.
وأوضحت مصادر في قطاع التأمين لرويترز أن علاوات مخاطر الحرب في البحر الأحمر ارتفعت إلى 0.7 % من قيمة السفينة في الأيام القليلة الماضية مقارنة بـ 0.1% أول العام الجاري، موضحة أن التأمين مطلع العام كان يصل إلى 0.1% من قيمة السفينة.
وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع كلف التأمين يتسبب في تكاليف إضافية بمئات الآلاف من الدولارات ويهدد بارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة، مضيفة أن كلف التأمين على مخاطر الحرب على السفن التي لا تربطها علاقة بـ “إسرائيل” أو أمريكا ظلت عند 0.2-0.3%.
وقال ديميتريس مانياتيس الرئيس التنفيذي لشركة ماريتايم ريسك ماندجرز لرويترز، تمثل الزوارق المسيرة المحملة بمتفجرات تحولا معقدا في تكتيكات الحرب غير المتكافئة يُمكّن الحوثيين من الاستهداف بدقة وعلى مسافة بعيدة وبالتالي تقليل تعرضهم للهجمات المضادة.
وصرّح مونرو أندرسون رئيس العمليات في شركة فيسيل بروتكت المتخصصة في مخاطر الحرب والتأمين البحري لوكالة رويترز أن “الزوارق المسيرة تصيب السفن عند منطقة التماس مع الماء، وهذا، إلى جانب الحجم الكبير للرأس الحربي، قادر على التسبب في دخول المياه بكثرة (للسفينة) وقد ينتج عنه صعوبة في السيطرة على الأضرار”.
وأضاف: من المرجح جدا أنه في ضوء النجاح المعروف الذي حققته تلك الأدوات عندما استخدمتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود، سعى الحوثيون إلى استخدام تلك الأساليب لتحقيق أهدافهم.
وأشار مسؤول في شركة الأمن البحري اليونانية “ديابلوس” إلى أسلوب جديد تم الإبلاغ عنه يتمثل في إطلاق زوارق مسيرة من المحتمل أنها تحمل دمى تشبه القراصنة في نهج نفسي يهدف إلى إرباك البحارة.
وقال مانياتيس من ماريتايم ريسك ماندجرز لرويترز: ندرك أن الحوثيين يستخدمون ‘مراقبين’ في البحر في معظم الحالات، والذين غالبا ما يسجلون الهجوم من مسافة قريبة، وفي معظم العمليات (إن لم يكن كلها) يوجهون الزوارق المسيرة إلى الهدف عن بعد.