أعربت الحكومة اليمنية عن استيائها الشديد بسبب تغيير مسار عودة حجاج اليمن من الحج في السعودية، مطالبةً المملكة العربية السعودية بضمان سلامة حجاجها. وأكد السكرتير الصحفي للرئيس اليمني مهدي المشاط، صبري الدرواني، أن هناك ١١٢٤ حاجًا يمنيًا قاموا بأداء مناسك الحج في بيت الله الحرام، وكانت خطة عودتهم تشمل عبورهم عبر جدة متوجِّهين من صنعاء إلى جدة ذهابًا وجدة إلى صنعاء إيابًا.
ومع ذلك، فوجئ الحجاج اليمنيون بتغيير مفاجئ في مسار رحلاتهم العودة، حيث تم تحويلهم بالقوة إلى مطار عدن بدلاً من صنعاء. وقد أبدى الحجاج رفضهم القاطع لهذا التغيير، نظرًا للأسباب المتعددة التي تتضمن القلق الصحي والأوضاع المالية الصعبة، إضافة إلى الانفلات الأمني في عدن واستهداف الأشخاص حسب أسمائهم في المحافظات المحتلة. وأكد الدرواني أن الحجاج اليمنيين لا يزالون محتجزين في السعودية، وفقًا لتأكيدات أهاليهم.
وفي هذا السياق، نصح الدرواني النظام السعودي بعدم تلطيخ تاريخه بالتقصير والإهمال، وأكد أن سلامة الحجاج اليمنيين وعودتهم سالمين تقع مسؤولية ذلك على النظام السعودي. وشدد على ضرورة فصل المسائل السياسية والخلافات عن شعائر الحج، وعدم اختطاف حجاج بلد ما بسبب الخلافات السياسية. وأشار إلى أن تدويل قضية الحج يعد أمرًا منطقيًا وضروريًا لكل الدول والشعوب الإسلامية لحماية حقوق حجاجها.
وفي ختام تصريحه، طمأن الدرواني أهالي الحجاج اليمنيين بأنهم سيعودون سالمين عاجلاً بإذن الله، وأكد أن الشعب اليمني والجهات المختصة ملتزمون بضمان عودتهم السريعة وسلامتهم. وأكد أن مصلحة الجميع تكمن في عودة حجاج اليمن بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أهمية تعاون السعودية في هذا الصدد.
