ثلاث طائرات تسقط واحدة منها فقط تقل الرئيس الايراني ومسؤولين كبار وتعود اثنتان بسلام كانت في رحلة من دولة اذربيجان المجاورة اما يدعوا ذلك الى التساؤل؟؟؟
صحيح ان الاجواء كانت سيئة لكن الصحيح ايضا ان الطائرتين عادتا الى تبريز بسلام .
ارجوا ان لانسمع مقولة” نظرية المؤامرة ” اذا لماذا جرى اتهام النظام السابق بسقوط طائرة المرحوم عدنان خيرالله في حينها بشمال العراق بينما عادت الطائرة الاخرى المرافقة بسلام؟؟؟
لاشك ان ايران مرت بفترة عصيبة ما ان اعلن عن اختفاء طائرة مروحية كانت تقل الرئيس ابراهيم رئيسي الى جانب وفد يضم وزير الخارجية عبداللهيان بعد عودتهم من اذربيجان عبر تبريز حيث تم افتتاح مشروع سد مشترك مع اذربيجان بحضور الرئيس الاذربيجاني علييف حتى العثور على حطام الطائرة في منطقة جبلية وعرة واتضح ان رئيسي وبقية اعضاء الوفد توفوا في الحادث.
ثلاث طائرات كانت ضمن الرحلة عادت اثنتان لكن طائرة الرئيس والوفد كانت الوحيدة التي تعرضت للتحطم على قمة جبل كما قيل.
وفي ذات الوقت الذي كانت فيه ايران في وضع صعب بانتظار مصير الرئيس الايراني سرب الكيان الصهيوني معلومة فادها ان قائد قوى الامن الايراني العميد احمد رضا تم اغتياله الخبر نشر على حساب منسوب للموساد الصهيوني” اثار جدلا واسعا قبل تكذيبه من قبل طهران جاء ذلك تزامنا مع حادث الطائرة لارباك الوضع في ايران.
ولابد ان نشير الى العلاقات الصهيونية الاذربيجانية المتميزة التي احتفل بها الجانبان في ابريل بالذكرى الخامسة والعشرين عام2017
كما لابد ان نشير الى ان الكيان الصهيوني يمد اذربيجان ب 70 بالمائة من الاسلحة وفق معهد ستكهولم الدولي لابحاث السلم وان الكيان الصهيوني ساعد اذربيجان بحربها ضد ارمينيا في اقليم كاراباخ مقابل ذلك تورد اذربيجان 40 بالمائة من النفط الى الكيان الصهيوني.
اما السياحة التي يستطيع الكيان الصهيوني ان يمرر من خلالها ” عناصر الموساد” فهي واسعة وان رحلات الطيران بين “تل ابيب وباكو” تعتبر الارخص في العالم.
اورد كل ذلك من اجل ان نضع ” الموساد” في دائرة الاتهام لاسيما وان دولا صديقة لايران مثل روسيا ابدت استعدادها للتعاون بالبحث عن اسباب سقوط الطائرة سواء كان ذلك جراء عمل تخريبي او خطا فني من قبل قائد الطائرة لاسيما وان الطائرتين الاخريين عادتا الى تبريز.
ان ايران لابد وان تكون ليست بغافلة عن كل ذلك وان الايام بل ربما الاسابيع قد تكشف عن الاسباب التي تقف وراء الحادث الاجرامي لاسيما وان ” الموساد” سبق وارتكب جرائم عديدة داخل ايران وخارجها استهدف كبار المسؤولين من علماء نوويين وخبراء عسكريين ومستشارين لان هذا الجهاز الاستخباري الاجرامي يجيد عملية القتل وباساليب عديدة منها جمع المعلومات عن الخصوم او استخدام احدث التقنيات للتخلص من الاعداء وان ايران في المقدمة وهذا نهج درج عليه الكيان الصهيوني طيلة وجوده في فلسطين المحتلة.
________
كاظم نوري