الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي حصاد عمليات اليمن لفك الحصار عن غزة.. والفشل الأمريكي

حصاد عمليات اليمن لفك الحصار عن غزة.. والفشل الأمريكي

أفشلت صنعاء بصرامة المحاولات الأمريكية والبريطانية لكسر الحصار عبر البحر الأحمر المفروض على كيان العدو الصهيوني، نصرة لغزة، بل أن العمليات اليمنية وسعت أهدافها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية بعد الاعتداءات على البحرية اليمنية والعدوان على اليمن.

منذ دخول القوات المسلحة اليمنية الحرب ضد كيان العدو الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحصار وعدوان وحرب إبادة في قطاع غزة المحاصر، ووفقا لتسلسل زمني متصاعد تم تنفيذ ضربات عسكرية على الكيان، وعمليات دقيقة ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي، وشملت مؤخرا سفن التحالف الأمريكي البريطاني المعتدي على اليمن الرامي لكسر الحصار عن الكيان المؤقت.

أولا: الضربات العسكرية على كيان العدو:

وبعد 25 يوما من العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، “رسميا” أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن أولى عملية واسعة بإطلاق عدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، كاشفة أن هذه هي العملية الثالثة التي ضربت أهدافا صهيونية في الأراضي المحتلة الفلسطينية نصرة للشعب الفلسطيني، وخلال أقل من 24 ساعة أعلنت اليمن أيضا استهداف كيان العدو للمرة الرابعة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية، وبعدها تواصلت عملية ضرب كيان العدو خصوصا ميناء أم الرشراش ضمن مسار متصاعد أخرها في 26 ديسمبر الجاري، وفقا لما يلي:

في 31 أكتوبر 2023 م كشفت القوات المسلحة اليمنية عن ثلاث عمليات عسكرية على أهداف حساسة في الكيان الصهيوني، بدفعة كبيرةٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ.

في 1 نوفمبر 2023م أطلقت القوات المسلحة دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة على أهداف عدة في عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد وصلت إلى أهدافها بفضل الله.

وفي 6 نوفمبر 2023 أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وكان من نتائج العملية توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة ولعدة ساعات.

وفي 9 نوفمبر 2023م أطلقتْ القوات المسلحةُ دفعة من الصواريخِ الباليستيةِ على أهدافٍ مختلفةٍ وحساسةٍ للكيانِ الإسرائيليِّ جنوبيِّ الأراضي المحتلةِ منها أهدافٌ عسكريةٌ في منطقةِ أُمِّ الرشراشِ (ايلات) وحققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاحٍ وأدتْ إلى إصاباتٍ مباشرةٍ في الأهدافِ المحددةِ.

وفي 13 نوفمبر 2023م أطلقت القوات المسلحة دفعة من الطائرات المسيرة على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةٍ منها أهدافٌ حساسةٌ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ ” إيلات”.
وفي 14 نوفمبر 2023م أطلقتْ القوات المسلحة دفعةً منَ الصواريخِ الباليستيةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةٍ منها أهدافٌ حساسةٌ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ “إيلات”.

وفي 22 نوفمبر 2023م أطلقت القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية دفعة من الصواريخ المجنحة على أهداف عسكرية مختلفة للكيان الإسرائيلي في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.

وفي 6 ديسمبر 2023م أطلقت القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.

وفي 16 ديسمبر 2023م نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة، بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة

وفي 26 ديسمبر 2023م دك أم الرشراش بطائرات مسيرة، في عملية مزدوجة للقوات المسلحة اليمنية تمكنت خلالها من دك أم الرشراش في الكيان الإسرائيلي بطائرات مسيرة واستهداف السفينة (MSC يونايتد) بصاروخ بحري نصرة للشعب الفلسطيني، علما أن العملية جاءت بعد إعلان واشنطن تشكيل تحالف ما أسمته تحالف الازدهار لمحاولة كسر الحظر البحري اليمني على كيان العدو.

ثانيا: الحظر البحري واستهداف السفن الصهيونية

ومع استمرار العدوان على غزة وتصاعد ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار الصهيوني على القطاع، بدعم وغطاء أمريكي، لم تجد القوات المسلحة اليمنية إلا اتخاذ (خيارات عسكرية) أكثر فعالية، فارضة وضمن خطوات متصاعدة حصارا بحريا على الكيان المؤقت، ومنفذة عدة عمليات في البحرين الأحمر والعربي.

ومنذ الـ19 من نوفمبر 2023م، حتى 27 يناير 2024، نفذت القوات المسلحة اليمنية 16 عملية بحرية، أدت إلى استهدفت 20 سفينة، منها ثلاث سفن مملوكة للكيان الإسرائيلي و6 سفن أمريكية منها بارجة حربية، وسفينة نفط بريطانية، و10 سفن كانت متجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، هذا بالإضافة إلى تغيير عدة سفن مسارها استجابة لتحذيرات ونداءات البحرية اليمنية، وكانت العمليات اليمنية على النحو التالي:

في 19 نوفمبر 2023م نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ (جلاكسي ليدر) واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ، كما عرضت مقطع فيديو يوثق العملية.

في 3 ديسمبر 2023م، نفذتِ القواتُ البحريةُ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينتينِ إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة ” نمبر ناين”، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية.

في 12 ديسمبر 2023م نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ “استريندا” تابعةٍ للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي وقد تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب.

في 14 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر” كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافها بطائرة مسيرة وكانت الإصابة مباشرة.

في 15 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات ( MSC Alanya إم إس سي ألانيا ) و ( MSC PALATIUM III إم إس سي بالاتيوم) كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين.

في 18 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة “سوان اتلانتك” محملة بالنفط والأخرى سفينة “إم إس سي كلارا” تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين.

في 26 ديسمبر 2023م أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ عملية مزدوجة تمكنت خلالها من استهداف السفينة (MSC يونايتد) بصاروخ بحري ودك أم الرشراش بطائرات مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني.

في 31 ديسمبر 2023 م أعلنت القوات المسلحة نجاح القواتُ البحريةُ في تنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ استهدفتْ سفينةَ حاوياتٍ “ميرسك هانغزو Maersk Hangzhou” كانت متجهةً إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ.

في 3 يناير 2024م، أكدت القوات المسلحة استهدافٍ السفينةِ ” CMA CGM TAGE سي إم أي سي جي إم تَيج ” كانتْ متجهةً إلى موانئَ فلسطينَ المحتلة..

دخول السفن الأمريكية والبريطانية ضمن بنك الأهداف اليمني

في 10 يناير 2024م، أعلنت القوات المسلحة أن القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ تنفيذ عمليةً عسكريةً مشتركةً بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ والبحريةِ والطائراتِ المسيرةِ استهدفتْ سفينةً أمريكيةً كانتْ تقدمُ الدعمَ للكِيانِ الصِّهيوني، مشيرة إلى أن هذه العمليةَ جاءتْ كردٍ أوليٍّ على الاعتداءِ الغادرِ الذي تعرضتْ لهُ القوات البحرية اليمنية من قِبلِ قواتِ العدوِّ الأمريكيِّ يومَ الأحدِ الـ 18 من جمادَى الآخرةِ 1445هـ الموافق 31 ديسمبر 2024.

في 15 يناير 2024م، أعلنت القوات المسلحة استهداف سفينةً أمريكيةً في خليجِ عدن، وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ومباشرة.

وفي 16 يناير 2024 م أعلنت القواتِ المسلحةِ اليمنية عن استهدافٍ السفينةِ “زوغرافيا” كانتْ متجهةً إلى موانئ فلسطينَ المحتلة، وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، وكانتِ الإصابةُ مباشِرة.

في 17 يناير 2024م أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استهداف السفينة الأمريكية ( جينكو بيكاردي) في خليجِ عدن بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ومباشرة.

في 19 يناير 2024 م، أعلنت القوات المسلحة أن القواتُ البحريةُ استهدفت السفينة الأمريكية “كيم رينجر”، في خليجِ عدن بصواريخَ بحريةٍ مناسبةٍ.

في 22 يناير 2024، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ شحنٍ عسكريةٍ أمريكيةٍ ( أوشن جاز OCEAN JAZZ ) في خليجِ عدن وذلك بصواريخَ بحريةٍ مناسبة.

في 24 يناير 2024، اشتبكت القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحة اليمنية معَ عددٍ مِنَ المدمراتِ والسفنِ الحربيةِ الأمريكيةِ في خليجِ عدن، وبابِ المندبِ أثناءَ قيامِ تلكَ السُّفُنِ بتقديمِ الحماية لسفينتينِ تجاريتينِ أمريكيتينِ، ما أدى إلى إصابةُ سفينةٍ حربيةٍ أمريكيةٍ إصابةً مباشرة وإجبارُ السفينتينِ التجاريتينِ الأمريكيتينِ على التراجعِ والعودةِ.

في 27 يناير 2024 أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذها عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية تحمل اسم (مارلين لواندا MARLIN LUANDA) بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، في خليج عدن وكانت الإصابة مباشرة، ما أدى إلى احتراقها.

صرامة صنعاء وفشل التحالف الأمريكي

استمرت عمليات القوات المسلحة اليمنية بعد تشكيل الولايات المتحدة لما أسمته “تحالف الازدهار” لحماية السفن الإسرائيلية في 19 من ديسمبر الفائت، وكانت العملية المزدوجة في 26 ديسمبر، التي أعلنت فيها صنعاء عن استهداف السفينة (MSC يونايتد) بصاروخ بحري ودك أم الرشراش بطائرات مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني.

ومن الملاحظ في مسار العمليات العسكرية اليمنية ضد السفن، اتخذ منحا آخر منذ اعتداء القوات الأمريكية في 31 ديسمبر 2014م على زوارق البحرية اليمنية في البحر الأحمر والتي راح ضحيتها 10 شهداء، وما تلاه منذ 12 يناير الجاري من عدوان أمريكي وبريطاني على العاصمة صنعاء وعدة محافظات.

إذ أنه إضافة إلى عدم تمكن التحالف الأمريكي البريطاني من كسر الحصار على الصهيوني الصهيوني، وجدت نفسها (متورطة) في معركة دون أفق، وسفنها كالبط العائم أما صواريخ (باليستية) ومجنحة وبحرية وطائرات مسيرة تستهدف سفنها من عمق الأراضي اليمنية، وفي ضربات هي الأولى في التاريخ العسكري، ما يعكس امتلاك اليمن قدرات جهلتها واشنطن أربكت حساباتها وتوقعاته لا تعرف مداها، خصوصا أمام توعد صنعاء بالرد على عدوان واشنطن ولندن، وفقا لمراقبون.

وقد كشف نائب مدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة العميد عبد الله بن عامر أن الطرف الأمريكي لمس على أرض الواقع إطباق الحصار البحري من بوابة البحرين الأحمر والعربي على الكيان الصهيوني، وصرامة صنعاء أمام محاولات خرقه، مؤكدا أن صنعاء تملك خيارات الرد على التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر، محذرا من تحويل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة نتيجة الحماقة الأمريكية.

وبشأن الضربات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو، قال العميد بن عامر: “القوات المسلحة تعمل على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه فلسطين المحتلة بالاستفادة من العمليات السابقة، ويتعلق الأمر باختيار الأهداف، وكذلك محاولة تجاوز المنظومات الاعتراضية الأمريكية ومنظومات أدواتها في المنطقة”.

وكشف “أن هناك جهات مختصة في القوات المسلحة تعمل من خلال الدراسة والتقييم لكل عملية عسكرية حتى تكون العملية العسكرية القادمة أفضل في مستوى التنفيذ وفي تحديد الأهداف وكذلك في محاولة الوصول إلى الأهداف وتسجيل ضربات موجعة بحق الكيان الصهيوني، كما تعمل على تراكم خبراتها وتحسين أدائها في كل ما يتعلق بهذه الضربات”.

على الرغم من إصرار صنعاء على فرض الحصار البحري على الكيان الصهيوني حتى إنهاء الحصار والعدوان على غزة، واستهدافها سفن الكيان حصرا ومؤخرا السفن الأمريكية والبريطانية نتيجة حماقتها بالعدوان على اليمن إلا أن صنعاء حريصة على أمن وسلامة الملاحة البحرية لبقية دول العالم، وهو ما تؤكده باستمرار القوات المسلحة اليمنية وكبار القادة والسياسيين اليمنية.

وتثبت احصائيات مرور السفن من مضيق باب المندب صدق صنعاء، إذ بلغ عدد السفن التي عبرت منذ بدء العمليات اليمنية 4874 سفينة تجارية أي أن أكثر من 70 سفينة تعبر يوميا منذ بداية العمليات اليمنية في البحر الأحمر، ما بين دقة العمليات البحرية اليمنية والتي تذكر أسماء السفن المستهدفة كما هو واضح في البيانات العسكرية لها، والتي تؤكد أيضا في بياناتها استمرارها “في عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى وقف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version