تخوض كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وسرايا القدس، الذراع العسكري لحرجة الجهاد الإسلامي، معارك ضارية مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في عدة محاور بقطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، قصف قاعدة “رعيم” العسكرية برشقة صاروخية، واستهداف 7 دبابات إسرائيلية وناقلتي جند بقذائف “الياسين 105” وعبوات “شواظ” والعمل الفدائي، صباح اليوم الأربعاء، في محوري شرق وشمال مدينة خانيونس. كما استهدفت كتائب القسام، دبابة ميركافا صهيونية في منطقة معن بمدينة خانيونس بقذيفة “الياسين 105″، مشيرة لاشتعال النيران فيها، وفق بيان مقتضب للكتائب نشرته على منصاتها.
من جهتها، قالت سرايا القدس، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود العدو في حي الزيتون شرق غزة واستهدفوا آليتين عسكريتين بقذائف “التاندوم”. وأعلنت سرايا القدس استهداف 3 آليات عسكرية لعدو وناقلة جند بقذائف الـ “تاندوم” وعبوات “العمل الفدائي” في مخيم جباليا ومنطقة التوام بمحاور التقدم شمال غزة.
كما تمكن مجاهدو كتائب القسام وسرايا القدس وسط قطاع غزة من إيقاع قوة صهيونية قوامها 15 جندياً في كمين محكم والاشتباك معهم من نقطة صفر، والتعامل معهم بالأسلحة المناسبة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وبعدها دكت مدفعية القسام وسرايا القدس المنطقة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
فشل تحقيق أي انتصار
قال المحلل العسكري العربي فايز الدويري، إن فشل كيان الاحتلال وجيشه في تحقيق أي نصر عسري رغم الدعم الأمريكي، هو أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تغير الخطاب الأمريكي تجاه ما يجري في غزة وتغير الموقف الدولي.
ورأى الدويري في تدوينة نشرها بمنصة “إكس” أنه رغم العسكري والاستخباراتي والاقتصادي والسياسي المقدم من قبل أمريكا وحلفائها للاحتلال لكنه فشل في حربه على غزة بسبب الصمود الأسطوري لفصائل المقاومة الفلسطينية والتي فاقت كل التوقعات، وفشل الاحتلال في تحقيق أي انتصار.
وأشار الدويري إلى أن تغير الموقف الدولي الرسمي اتضح في التصويت على قرار الجمعية العمومية، التي صوتت بالأغلبية لصالح قرار وقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها وظهر زيف ادعاءاتها في الحديث عن البعد الإنسانيّ والأخلاقي، أسباب أدت أيضا إلى تغير الموقف الدولي تجاه مايحدث في غزة.
ولفت إلى أن الاحتلال تحول إلى عبئ على الدول الداعمة له بسب انتهاكاته لمبادئ القانون الدولي في كافة المجالات وما ارتكبه ويرتكبه من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهجير قسري.
وأدت الكثير من الأسباب ساعدت أيضا على تغير الموقف الدولي تجاه، خشية من توسيع دائرة الصراع مما يجعل من الصعب السيطرة عليها.
ورأى محللون، أن موقف اليمن غير من مجريات القضية وتسبب بتوسع رقعة المواجهة والحرب نصرة لأهل غزة والقضية الفلسطينية.
