توقع تقرير نشره موقع شركة تكنولوجيا السفن “ship-technology” أن تؤدي الضربات الجوية الحوثية إلى تعطيل حركة المرور عبر مضيق باب المندب، الذي يمر عبره 10% من التجارة العالمية.
ونقبل التقرير عن نوح تروبريدج، المحلل في شركة الأمن البحري Dryad Global، قوله إن “السفن التابعة لإسرائيل التي تعبر هذه المناطق معرضة بشكل متزايد لخطر الهجوم من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أنه “وفي وقت لاحق، يبدو أن حركة السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي قد انخفضت في البحر الأحمر”.
ويأتي ذلك عقب إعلان قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي أن قواتهم تبحث عن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وستستهدفها، وقد أشار إلى أن العدو الإسرائيلي يرفع أعلام دول أخرى على السفن وأحيانا يغلق أجهزة التتبع، حتى ينجو من الاستهداف.
وارتفع مستوى الخشية لدى إسرائيل من تهديد صنعاء، حيث أصدرت منظمة الأمن البحري الدولي التي أنشأتها الولايات المتحدة وبريطانيا عام 2019م وتضم عددا من الدول في المنطقة، بيانا قرعت فيه أجراس الخطر بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر ووجهت تحذيرات مشددة للسفن.
وقالت برقية صادرة عن المنظمة إن الطرق المؤدية إلى باب المندب لا تزال تشكل مجالاً مثيراً للقلق. ودعت المنظمة السفن عند اختيار الطرق، إلى وجوب التوجه نحو إنشاء أقصى مسافة ممكنة من المياه اليمنية.
وأوصت المنظمة السفن بالعبور ليلاً عندما يكون ذلك ممكنًا، وبحسب ما قالت البرقية فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل احتمالية التعرف البصري من قبل الجهات الفاعلة . وطلبت المنظمة من السفن الإبلاغ عن تحركاتها في وقت مبكر إذا كان هناك سبب للقلق المتزايد أثناء العبور، وبالتأكيد عند النقطة الأولى من التهديد المتصور.
ويأتي هذا التحذير عقب يومين من إعلان اليمن إغلاق الملاحة في البحر الأحمر أمام سفن العدو الإسرائيلي بسبب عدوانه على غزة.