الرئيسية أخبار وتقارير ورد الآن.. اعتراف خليجي بصنعاء بعد “استعراض قواتها” وترتيبات لهيكلة دولة جديدة...

ورد الآن.. اعتراف خليجي بصنعاء بعد “استعراض قواتها” وترتيبات لهيكلة دولة جديدة بتحديد موعد الهيكلة

ادلى مسئول خليجي كبير بتصريح، اليوم الخميس، اكد فيه بارتباط امن المنطقة بأمن اليمن، ما اعده مراقبون اعتراف متأخر بقوة وتأثير صنعاء على المستوى الاقليمي والدولي. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي لقناة الجزيرة الفضائية بانه لا يمكن أن يسود الأمن في المنطقة إلا إذا توفر في اليمن، مشيرا الى ان سلطنة عمان تقوم بجهود مشكورة ازاء ذلك.

وياتي هذا التصريح للامين العام الخليجي غداة استعراض عسكري مهيب وكبير للقوات المسلحة اليمنية لمختلف التشكيلات العسكرية وترسانة عسكرية من مختلف انواع وصنوف القوات المسلحة برية وجوية وبحرية بما في ذلك صواريخ متنوعة وبعيدة المدى بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر.

وشنت المملكة السعودية قائدة التحالف العسكري ضد اليمن حربا شعواء استهدفت فيها الانسان والشجر والحجر وادت الى خلق اسوء ازمة انسانية في العالم بحسب منظمات اممية وذلك لوأد حركته الثورية التي انطلقت في ثورة 21 سبتمبر 2014 بغرض استرجاع الوصاية الخارجية.

وبعد مضي 9 سنوات من الحرب تبذل سلطنة عمان دور الوساطة لانهاء الحرب حيث عقدت جولات من المباحثات مع المملكة السعودية ووفد صنعاء الوطني اليمني المفاوض وذلك لتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار ومعالجة اثار الحرب على راسها الملفات الانسانية والاعمار.

وعقدت على مدى اربعة ايام جولة مباحثات وصفت بالجدية في العاصمة الرياض وحملت رسائل وتاكيدات وصفها الرئيس المشاط بالايجابية. حيث اعرب الرئيس المشاط في كلمة له بمناسبة احتفالات اليمن بالعيد التاسع ل21 سبتمبر ان ما نقله وفد صنعاء الوطني المفاوض عن القيادةالسعودية تضعه صنعاء موضع الترحيب مشروطا بسرعة تنفيذه. واكد جاهزية صنعاء لمعالجة أية مخاوف للرياض بقدرجاهزية الرياض لمعالجة مخاوف صنعاء.

من جهتها قالت خارجية السلطنة في تعليق مقتضب جاء بالتزامن مع مغادرة وفد الوساطة العمانية اليوم الخميس للعاصمة صنعاء، إن سلطنة عمان “ترحب بالمباحثات الإيجابية التي تمت في الرياض بين السعودية ووفد صنعاء بمشاركة الوفد العماني والتي جاءت استكمالاً للجهود المبذولة في الفترة الماضية”. وأضافت إن “ما شهدته المباحثات من نقاشات وأفكار ومقترحات بناءة تسهم في الوصول إلى الحل الشامل والدائم، وبما يلبي تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني”.

ترتيبات لدولة جديدة

تستعد العاصمة اليمنية لمرحلة جديدة، برزت ملامحها جليا بالترتيبات لإعادة تشكيل الدولة مع اقتراب موعد استحقاق السلام بعد نحو 9 سنوات من الحرب.

على واقع عرض عسكري غير مشهود في تاريخ اليمن المطحون بالصراعات والفساد، رسم قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، اللبنات الأولى للمرحلة القادمة والتي قد تشهد تغييرات، وفق خطاب الحوثي بذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر، جذرية في المؤسسات الحكومية.

كان العرض العسكري الذي احتضنه ميدان السبعين نوعيا وفريدا وقد حرص القائمين عليه ابراز جوانب التقدم في تسليح وتجهيز القوات العسكرية عديدا وعتاد، وكان الهدف منه اظهار رسالة باستعادة العمود الأول والركيزة الأساسية لبناء الدولة لدوره الحيوي وحضوره القوى بعد أن كاد يتهك ويغمر بصراعات داخلية خلال العقود الأخيرة.

كان الجيش ولا زال في أي بلد القاعدة الأساسية التي ترتكز عليه الدولة وتقوم علي أساسها باعتباره حامي سيادتها وباني نهضته، اما وقد وصلت هذه القوى التي غطت ميدان السبعين باستعراضاتها إلى هذا المستوى المتطور فالوقت حان للانتقال إلى المرحلة التالية من بناء الدولة، وذاك ما أكده قائد حركة انصار الله.

الحوثي وبعد استعراضه كيف كانت اليمن قبل ثورة الواحد والعشرين وكيف عاث فيها الامريكان فسادا ومعهم قوى وقيادات النظام السابق بأركانه الحزبية وصولا إلى تدمير مقدراته اقتصاديا وعسكريا وتدمير بنيته الاجتماعية ثقافيا وطائفيا، لم يخفي ملامح الوضع خلال السنوات الأخيرة والذي خيم عليه الاختلالات في مؤسسات الدولة وهذا اعتراف بالمشكلة تمهيدا لحلها وذاك يبدأ وفق “قائد الثورة” من تغيير جذري داخل مؤسسات الدولة وبما يعيد مكانتها في خدمة الشعب وانهاء الجبايات على المواطن والشروع ببرنامج تنموي يبدأ بالإنتاج ولا يتوقف عند التخلي على الاستيراد.

هذه التحولات في المشهد اليمني وتحديدا في صنعاء والتي ظل ينظر لقوها الجديدة التي برزت بعد ثورة 21 سبتمبر كضعيفة في إدارة الوضع، وسط توقعات بفشلها، وانتظار اعدائها الفجوة التي ستغرق فيها، تشير إلى نجاح جديد لهذه القوى الفتية وقد بد\ت الان الاستعداد لمرحلة ما بعد السلام الذي بدأت ملامحه تتجلى في الأفق مع محاولة خصوم الامس استجداء الاتفاق معها اليوم وإظهار رغبة جديدة بالعمل معها في الغد.

لنحو 9 سنوات نجحت صنعاء، وباعتراف خصومها، في فرض نفسها كقوة عسكرية لا يستهان بها بعدما جندلت قوى الحرب ضدها إقليميا ودوليا واوصلتهم إلى قناعة باستحالة تكسير كتلتها الصلبة ووحدة الأرض والمصير، لكن وقد رضخت تلك القوى وعادت طواعية لاستجداء السلام تنقل صنعاء وقواها الجديدة معركتها نحو افق جديد يتمثل ببناء الدولة وتلك معركة لا تقل عن العسكرية باعتبار الفشل فيها تهديدا للمكاسب التي حققتها تضحيات اليمنيين خلال سنوات الحرب الماضية.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version