وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مساء الاثنين إلى العاصمة العمانية مسقط قبل يوم من الموعد الذي تم إعلانه من قبل الديوان الملكي السعودي، ولم يتم نشر أي صور لوصوله أو لمراسيم استقبال، على الرغم من أخبار تداولها الإعلام السعودي عن استعدادات كبيرة لاستقبال بن سلمان.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية إن بن سلمان سيجري مع السلطان هيثم بن طارق مباحثات ثنائية، تشمل التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية، وبحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي إلى مسقط بعد ساعات من توجيهه لشقيقه خالد بن سلمان بالتواصل مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للحديث حول اخر مستجدات المفاوضات التي تجري بشكل مباشر بين صنعاء والرياض، كما تأتي عقب إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت مذهلة في الجانب العسكري.
بحسب القيادي الإعلامي في حزب الإصلاح سيف الحاضري فإن مصادر دبلوماسية تتوقع لقاء محمد بن سلمان بوفد صنعاء المقيم في مسقط بولي العهد السعودي.
ويشير الحاضري إلى أن هناك شيء يطبخ تحت الطاولة وسيتم الإعلان عنه قريبا، منوها إلى ما وصفه ب”تسارع غير سوي في الأحداث السياسية غ يقابله جمود وحالة تبلد لقيادات الشرعية وأحزابها ؟! الكل يترقب.
وتؤكد المعلومات أن سلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان بقيادة العليمي تتلقى معلوماتها إما من الإعلام أو من السعوديين الذين يتفاوضون مع صنعاء بشكل مباشر وعادة ما تصل هذه المعلومات عقب التوصل إلى الاتفاقات التي سترسم شكل الاتفاق العام.
وكان قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي قد وجه في مطلع أغسطس الماضي تحذيرا جادا لتحالف العدوان من عواقب وخيمة في حال استمرت المماطلة مؤكدا أنه لا يمكن السكوت على استمرار معاناة اليمنيين، لترسل السعودية حينها وفدا عمانيا إلى صنعاء وقد أسفرت الزيارة عن مهلة أخيرة منحتها صنعاء لتنفيذ الجانب الإنساني.
وبحسب مصادر فإن المفاوضات كانت قد وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى طريق مسدود مع استمرار السعودية بالمماطلة، لكن مع اقتراب وقت المهلة الأخيرة من النفاد جاء الحراك السعودي لمحاولة تفادي التصعيد.