قالت مدونة “لوفير”الأمريكية المخصصة لقضايا الأمن القومي إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة صاحبتا القرار في ملف حرب اليمن التي هي واحدة من أكثر الحروب تدميراً في العالم.. والآن هناك بصيص أمل يلوح في الأفق لحلها.
وأكدت أن وقف إطلاق النار الأخير ساري وقد يكون بداية تحرك مستمر نحو حل الحرب أو على الأقل نحو مزيد من التخفف، على الرغم من الصعوبات العديدة التي تنتظر ذلك.. ومع ذلك تعمل الدبلوماسية في اليمن بالطريقة التي تعمل بها الدبلوماسية في كثير من الأحيان في الصراعات المعقدة: ببطء ولكن بثبات.
وذكرت أن في أبريل 2022، توسطت الأمم المتحدة في هدنة على مستوى البلاد في اليمن.. لقد كانت أكبر فترة توقف فيها القتال منذ بدء الحرب.. في حين أدت الهدنة إلى انخفاض كبير في أعمال العنف والخسائر البشرية.
وأفادت أن شروط الهدنة، التي تشمل وقف القتال بين قوات صنعاء والتحالف الذي تقوده السعودية، صمدت على الرغم من انتهاء شروطها رسميا في أكتوبر 2022.. في حين يؤكد مراقبون أن الولايات المتحدة تعيق المفاوضات في اليمن بطريقة ما.
وأضافت أن الاتفاق السعودي الإيراني هو نتيجة اتجاهات جيوسياسية أخرى، وليس سبب المفاوضات في اليمن.. كما لعبت عمان أيضا دوراً مهماً على مدى السنوات العديدة الماضية كونها محاوراً موثوقا بها.
وأوردت المدونة أن المفاوضات الجارية تؤكد بأنه ليس لدى السعودية ما تكسبه من خلال مواصلة القتال في اليمن بينما تواجه اضطرابات في الداخل.. لقد فتحت الهدنة المجال لحوار أكثر استدامة يأمل الدبلوماسيون أن يؤدي إلى مفاوضات سلام شاملة.
و رأت أنه بدون اتفاق أكثر شمولاً، يمكن أن يكون اليمن على مسار حرب طويلة الأمد.. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقول بمصداقية إن الحرب في اليمن قد انتهت طالما استمرت هذه الديناميكية.. ومع ذلك، يجب أن يظل الدبلوماسيون الأمريكيون منخرطين في اليمن على المدى الطويل وعبر جميع مستويات الحكومة، من كبار القادة إلى المسؤولين العاملين على الأرض.
وأوضحت أنه يجب أن تبقى اليمن دولة موحدة لا دولة مقسمة، فإذا لم يتم حل مثل هذه الانقسامات الأساسية، فمن شبه المؤكد أن يستمر صراع الدول الفرعية ويمكن أن يجذب في النهاية الجهات الفاعلة الإقليمية مرة أخرى.. ولحسن الحظ، يبدو أن الدبلوماسيين الأمريكيين يفهمون الحاجة إلى معالجة هذه القضايا الأساسية كجزء من عملية سلام شاملة.