ارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال الفترة الماضية في مدينة عدن وبشكل لافت في ظل توقعات بجرعة سعرية قادمة من شأنها أن تضاعف من المأزق المعيشي للمواطنين.
وشهدت عدد من المناطق في محافظة عدن خلال الساعات الماضية وصول أسعار مادة الأرز إلى أرقام قياسية ما شكل مفاجأة للمواطنين. ووصل سعر كيلو الأرز في عدد من بقالات وأسواق مديرية دار سعد على سبيل المثال إلى 1500 ريال ما دفع المواطنين للاستغناء عن هذه المادة الغذائية الأساسية.
ارتفاعات مخيفة لأسعار الأضاحي
بالتزامن مع قرب عيد الأضحى المبارك تشهد محافظة عدن ارتفاعات كبيرة في أسعار مختلف السلع والخدمات وسط أحاديث عن جرعة سعرية مقبلة. ولعل من أهم القطاعات التي شهدت ارتفاعات وصفت بالمرعبة قطاع المواشي واللحوم والذي يشهد ضعفا شديدا في مستوى إقبال السكان عليه هذا الموسم.
وارتفعت أسعار الأضاحي لتسجل أرقاما قياسية ومخيفة.في عدن إذ وصل سعر الأضحية التي يتراوح وزنها بين 10 إلى 15 كيلو جرام إلى أكثر من 120 ألف ريال يمني.
يأتي ذلك بعد كشف عدد من تجار الجملة في مدينة عدن عما سموها “أضخم جرعة سعرية” تنتظر المواطنين خلال الأيام والأسابيع المقبلة ما يأتي وسط دعوات لثورة شعبية على حكومة “معين” الموالية للتحالف للإطاحة بها.
ووفقا للتجار الذين ينشط معظمهم في سوق عدن المركزي وسوقي البريقة والسلام فإن الجرعة المقبلة ستكون الأسوأ على الإطلاق منذ أعوام وتأتي على خلفية الانهيارات المتواصل للعملة وارتفاع سعر الدولار حيث أضطروا هم للشراء بأسعار مرتفعة.
وأكد التجار أن أسعار المواد الغذائية والدوائية ستقفز خلال الأسابيع القادمة قفزة كبيرة جدا بفعل اضطرارهم لبيع المنتجات بأسعار جديدة ومرتفعة لتجار التجزئة ومنافذ البيع المباشر كالبقالات.
وخلال الفترة الماضية كانت قد شهدت العملة في مناطق سيطرة التحالف وحكومته جنوب البلاد انهيارات متواصلة مقابل العملات الأجنبية فضلا عن قرار الأخيرة رفع سعر الدولار الجمركي ما ساهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمواصلات وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن أصوات صحفية بارزة في محافظة عدن كانت قد دعت المواطنين في محافظة عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية للثورة ضد حكومة معين المتهمة بقضايا فساد مالي وإداري كبير وكانت آخرها دعوات الصحافي العدني فتحي بن لزرق.