“خاص”
اقتلوا المشركين
القاضي يحيى بن محمد الإرياني «والد الرئيس الأسبق القاضي عبدالرحمن الإرياني» بخصوص مجزرة تنومة قال: (أن الجند السعوديين كانوا يتنادون فيما بينهم «اقتلوا المشركين» أي اقتلوا المشركين وكان شعارهم «هبت هبوب الجنة وأين أنت يا باغيها»،
والقاضي رحمه الله بقصيدة عصماء خلّد فيها الحادثة المروّعة جاء فيها:
جنيت على الإسلام يا ابن سعودِ
جناية ذي كُفْرٍ به وجحود
وشاعر اخر من اليمن – جهران قال:
حجاجنا اليوم صاروا قتول
ساروا مقاتيل بتلك السهول
من مجرمي الفرقة الفاجرة
بلا دين ملاعين في الآخرة
رحم الله شهداء مجزرة تنومه الأبرار
حيث استشهد اكثر من 3000 ثلاثة الف حاج يمني كانوا متوجهين الى مكة المكرمة لاداء مناسك الحج في بيت الله الحرام وبينما هم في ملابس الاحرام ولبيك اللهم لبيك وفي يوم ١٧ من ذي القعدة ١٣٤١ هجرية الموافق 1يوليو 1923م وفي وادي تنومة شمال عسير بين أبها والطائف، بجوار مدينة النماص حاليا، هجم عليهم دواعش الارهاب الوهابي القتلة المجرمين وتم تنفيذ المجزرة ظهراً عن طريق القنص بالبنادق، ثم هجموا وأجهزوا على الجرحى، وسلبوا جميع الأموال والبضائع والجمال والحيوانات.
ونجى من المجزرة نفر قليل من الحجاج الذين حكوا تفاصيل الواقعة الاليمة لدواعش الوهابية السعودي وبسلاح انجليزي والقيادة والتدريب والتخطيط للضباط الانجليز من امثال”برسي كوكس” و”جون فيلبي” وثالثهم اليهودي الصهيوني “ديفيد شكسبير” اول قائد لجيش ماسمي ب”بالهجر الاخوانية” معسكرات التدريب في صحراء نجد ولاحقاً تسموا ب “جند الله” و “جيش الاخوان المسلمين الحافي.
“وتنفيذ المجزرة كان لكتيبة “اخوان من اطاع الله” البدوية وامير المتأسلمين هو “عبد العزيز بن سعود” سلطان نجد منبت قرن الشيطانن الوهابي والذي نصبه الضابط اليهودي الانجليزي “برسي كوكس” سلطان على نجد عام 1922م في مؤتمر العقير بعدما تنازل بن سعود عن فلسطين لليهود المساكين بوثيقة العار وبخطه وختمه.واليهود مساكين واهل اليمن مشركين.
العرب تموت متوافية
بيان لوزارة الخارجية السعودية بتاريخ 15 ذو الحجه 1353هـ الموافق 20 مارس 1935م يتحدث عن محاولة اغتيال الملك السعودي عبد العزيز بن سعود جاء فيه ان اربعة يمنيين نفذوا محاولة الاغتيال وهم :
1- علي بن علي الحاضري ، ضابط برتبة نقيب في الجيش المتوكلي اليماني، رقم جواز 98 صادر من جوازات صنعاء بتاريخ 10 شوال 1353هـ (قُتل )
2- صالح بن علي الحاضري ، مزارع جوز ، رقم جواز 34 صادر من جوازات صنعاء بتاريخ شوال 1353هـ/ ]يناير 1935م[ (قُتل )
3- مبخوت بن مبخوت الحاضري ، وثيقة تصريح سفر من جدة (قُتل)
4- مساعد بن على سعد ، عسكري في الجيش المتوكلي اليماني، رقم جواز 63 صادر من امير الحج اليماني بتاريخ 5 ذو القعدة 1353هـ /] 8فبراير 1935م [ (متهم – جاري البحث عنه )
وقد نتج عن محاولة الاغتيال الاصابات التالية:
1- اصابة ولي العهد سعود بطعنه بكتفه
2- مقتل احمد العسيري، شرطي، طُعن
3- مقتل مجدوع بن هيثان، شرطي، طُعن
واشار البيان الى زمان ومكان محاولة الاغتيال صباح يوم الجمعة الـ10 من ذو الحجة 1353هـ / ]15 مارس 1935م[ الساعة الواحدة بالتوقيت العربي ]تقريبا السابعة والنصف صباحا في الحرم المكي جوار الكعبة الشريفة”. وجاء ذلك بعد عام فقط من معاهدة الطائف وبعد 12سنة من مجزرة تنومة واليمني لاينسى ثأره ولاينسى يمنية جيران وعسير ونجران.
وبالمثل اليوم بن سعود سلمان وابنه يرتكبون مجازر مروّعة بحق الشعب اليمني بعدوان مارس 2015م ويتأبط سلاح التكفير ضد اهل اليمن ومع يهود تل ابيب سلام وحوار وهرطقة دين ابرهام. ودماء شهداء اليمن مجاهدين ومدنيين لا ولن تذهب هدراً يا: “بن سعود.” “وماتموت العرب إلّا متوافية”.
استقلال وتآمر
بعد 8سنوات من الجهاد المسلح تم توقيع اتفاقية دعان 9اكتوبر 1911م وتحقيق الاستقلال الوطني الاول من الاحتلال العثماني بين الامام المجاهد يحيى بن حميد الدين والاحتلال العثماني وكانت اليمن اول دولة وطنية عربية تحقق الاستقلال بالوطن العربي.
وبريطانيا الاستعمار بالتآمر مع بن سعود لتقسيم اليمن المستقل حيث احظرت بريطانيا الشريف محمد بن علي الادريسي الهاشمي من المغرب لتقيم له امارة الادراسة في جيزان ونجران وجنوب عسير في عام 1911م وعقد الادريسي معاهدة الحماية مع بريطانيا في عام 1915م والأسطول الحربي البريطاني يحتل اللحية عام 1917م ثم يحتل الحديدة عام 1918م ويضمهما إلى إمارة الإدريسي، وبن سعود الوهابي يعترف بالكيان الاستعماري الإدريسي الهاشمي الممزق لليمن وبالمثل الشيخ “حسن آل عايض” عامل الاحتلال العثماني على شمال عسير.
وبعد رحيل الاتراك اعلن شمال عسير سلطنة مُنسلخه عن اليمن وبن سعود يدعم كيان ال عايض الاستعماري وفي مايو من عام 1920م سلطان نجد بن سعود يحتل شمال عسير ويبقي “حسن آل عايض” حاكماً تابعاً له ولاحقاً ال عايض يتحالف مع ملك الحجاز “الشريف حسين” ويحرر شمال عسير، وبن سعود يحتلها مجدداً في أكتوبر 1922م، وآل عايض يستسلم ويعيش بقيه حياته في نجد بالسكن والراتب السعودي مثله مثل هادي اليوم.
ومابعد ذلك حدثت مجزرة حجاج تنومة في 1 يوليو 1923م وخاض الامام يحيى بن حميد الدين معارك توحيد اليمن شمالاً والادريسي يوقع معاهدة احماية مع السعودي عام 1920 نصت على سيادة الادريسي على جنوب عسير ونجران وجيزان وتهامة اليمن” واستطاع الامام يحيى من تحرير تهامة في ابريل 1925م وتقدمت قوات الامير احمد بن حميد الدين نحو الشمال ووصلت قواته الى جيزان وعسير وصبيا وابو عريش وعقد الادريسي معاهدة حماية اخرى مع السعودي في 21 اكتوبر عام 1926م والسيادة للسعودية وحكم ذاتي للادريسي الهاشمي والسعودي يطلب المفاوضات مع صنعاء.
وفي 26 يونيو عام 1927م وصل وفد سعودي مفاوض الى صنعاء والامام يحيى يصر ان عسير اراض يمنية وان الادارسة طارئون على اليمن والسعودي يقول ان عسير اراضي سعودية والمفاوضات تفشل وفي 27 اكتوبر عام 1930م فرض السعودي على الحسن الادريسي معاهدة جديدة نصت على نقل السلطة للسعودية بعد وفاة الحسن الادريسي والمعارك تندلع بين اليمن وبن سعود من عام 1931م الى عام 1932م واحتل السعودي عسير بكاملها وحينها هرب الادريسي الى صنعاء اليمن والتي سلمته للسعودي بعد ذلك بشروط منها عدم المس بحياته فعاش الادريسي الى جوار ال عايض اصحاب المشاريع الصغيرة في الحجاز بالراتب والسكن بعدما ابتلعهم السعودي.
ومثلهم اليوم هادي وعلى محسن ومن دار في فلكهم. وكان السعودي ودواعشه قد كفرو الشريف حسين واحتلوا مكة المكرمة والمدينةالمنورة والانجليز نصبوا عبد العزيز بن سعود ملكا على الحجاز وسلطان على نجد وملحقاتها في عام 1928م وفي 18 سبتمبر عام 1932م اعلن الاستعمار البريطاني الصهيوني عن قيام المملكة العربية السعودية وعبد العزيز بن سعود ملكاً.
وفي شهر ابريل عام 1933م حرر الامير احمد بن حميد الدين نجران ومنطقة بدر وبن سعود يطلب المفاوضات في “ابها” فبراير 1934م ويعرض على اليمن ان تكون نجران منطقة محايدة وخلال المفاوضات قامت شركة “ستاندرد اويل اوف كالفورنيا” ارامكو لاحقا بمنح قرض مالي لا ابن سعود لشراء اسلحة حديثة وشن هجوم غادر مباغت على اليمن وباتجاهين الاول بمحاذة الساحل الغربي تهامة اليمن واحتلاله حتى الحديدة في مايو 1934م والهجوم الثاني في الجبال واحتلال نجران وتعثرت قوات بن سعود في جبال صعدة ” المرجع كتاب تاريخ العربية السعودية للمؤلف الروسي فاسيلييف صفحة 345م والناشر دار التقدم موسكو طبعة 1986 باللغة العربية”.
وفي 20 مايو 1934م وقع الامير فيصل بن سعود وعبدالله الوزير معاهدة الطائف المعروفه “بمعاهدة الصداقة الاسلامية و الاخوة العربية” وفي 23 يونيو نشرت المعاهدة في صحف صنعاء والرياض ودمشق والقاهرة في وقت واحد ومدة المعاهدة 20عاما وبموجبها انسحب المحتل السعودي من الساحل الغربي مقابل بقاء نجران وجيزان وعسير تحت سلطة السعودية والامام احمد بن حميد الدين يجدد المعاهدة في عام 1954م لعشرين عاماً والزعيم صالح عفاش في اتفاقية جدة 2000م يتنازل نهائيا عن جيزان وعسير ونجران وبعد عدوان مارس 2015 تحول مرتزقة العدوان من ابناء جلدتنا الى ادوات حراسة للسعودي في جيزان ونجران وعسير وضد القوات المسلحة اليمنية وبخطاب التكفير الوهابي السعودي الممتد من عام مجزرة تنومة حتى اليوم يونيو 2023م .
ستكسر الجرة يا بن بن سعود
اليوم يونيو 2023م وبعد 8سنوات عدوان تحالف الحضن العبري بالترويج لما يسمى بدولة حضرموت من الرياض والمراد سلخ حضرموت وشبوة المحافظات النفطية عن اليمن بعد قضم جيزان ونجران وعسير بعدوان 1934م وربما السعودي يريد تكرار معاهدة جديدة بتطبيع الاوضاع السياسية والاقتصادية باليمن مقابل سلخ المحافظات النفطية عن اليمن.
ومصير ادوات العدوان هو نفسه مصير ال عايض والادريسي الهاشمي المغربي وذلك هو عشم ابليس الرجيم بالجنة والمجاهدين المؤمنيين بالانتصاف والقصاص من العدو السعودي ليس بمجزرة تنومة وحسب بل بكل القضايا العالقة في رقبة السعودي من عام مجزرة حجاج تنومة 1923م حتى يومنا هذا 2023 القرن ال 21 الميلادي وماكان بالقرن العشرين ياهؤلاء لا ولن يكون وسينقلب السحر على الساحر والكيان السعودي الى زوال والارض تتكلم يمني عربي قُح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
14 ذي القعدة 1444 هجرية
3 يونيو 2023م
