كثفت الأمم المتحدة، الاثنين، تحركاتها في صنعاء لترتيب ما بعد اتفاق تمديد الهدنة على الرغم من كشف صنعاء ترتيبات للحرب.
وواصل فريق عسكري أممي يقوده مستشار المبعوث لدى اليمن، الجنرال انطوني هايورد، لقاءاته بالمسؤولين في صنعاء لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت وسائل إعلام رسمية في صنعاء بأن هايورد وفريقه التقى خلال الساعات الأخيرة برئيس اللجنة العسكرية اللواء يحي عبدالله الرزامي في حين تحدثت مصادر إعلامية عن لقاء جمعه أيضا برئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم.
وكان المستشار الأممي التقى في وقت سابق بنائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء على حمود الموشكي. وتتمحور اللقاءات حول استعراض خطة أممية لمرحلة ما بعد اتفاق الهدنة، خصوصا فيما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار.
وقللت القيادات العسكرية سالفة الذكر، خلال اللقاءات، بحسب المصادر، من قيمة تلك التحركات عبر اشتراط ضرورة بدء تنفيذ الشق الإنساني الذي يتضمن رفع الحصار وصرف المرتبات.
في حين كشف اللواء الحاكم تحركات في الجبهات الشرقية والجنوبية في إشارة كما يبدو لترتيبات التحالف هناك ما يشير إلى ادراك صنعاء بأن التحركات في ملف السلام محاولة للتمويه على ترتيبات لتصعيد مستقبلي.
وتأتي هذه التحركات في وقت تحدثت فيه تقارير عن تقدم كبير في ملف مفاوضات تمديد الهدنة لستة أشهر، بينما تؤكد صنعاء وجود تعقيدات بفعل التدخل الامريكي وآخرها ربط مرتبات الموظفين بحل سياسي شامل.