السلام اصبح مساراً اجبارياً للنظام السعودي لينجو في هذه المرحلة.. فلم يعد بامكانه حتى حماية نفسه عسكريا….ناهيك عن تحقيق نصر عسكري.
لذلك رضخ النظام السعودي للسلام مكرها… وليس لانه يرغب في السلام او يريده او لانه اكتشف انه كان مخطئاً في عدوانه !! فمازالت الرغبة السعودية في القضاء على انصار الله جامحة كما كانت تماما في بداية العدوان.. ولذلك سنشاهد من النظام السعودي بعض التلكؤ في امور… والمماطلة في امور اخرى … لانه يرى ان السلام هو الخيار التكتيكي الوحيد المناسب لهذه المرحلة !! واضاعة هذا الخيار معناها اضاعة الفرصة الوحيدة المتبقية للنجاة من خسارة محققة !!
لذلك نلمس هذه المرة نوع من الجدية السعودية في الذهاب نحو السلام اكثر من كل المرات السابقة !! وبالرغم من هذه الجدية الا انها في نظري ليست كافية للوصول الى سلام مشرف… لان النظام السعودي حتى هذه اللحظة لم يؤمن بان السلام هو الحل المناسب للبلدين وانما يرى فيه خيار مرحلة يجب الذهاب اليه ببطئ شديد…حتى تأتي الظروف المناسبة لتحقيق اهدافه البعيدة تماما عن السلام الحقيقي والمتمثلة في عودة وصايته على اليمن واليمنيين !!
لذا في الختام اقوووول
مرحباً بالسلام كخيار مرحلة !!
نقطة اخر السطر !!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
علي الصنعاني
