الرئيسية أخبار وتقارير المنظمات رجس من عمل الشيطان فجتبوها

المنظمات رجس من عمل الشيطان فجتبوها

المنظمات رجس من عمل الشيطان فجتبوها

لقد أصبح ( العمل الخيري المنظم )أداة سياسية وذراعاً لتحقيق أهداف وأجندات الدول الكبرى وذلك من حيث كون ( العمل الخيري) يلامس الحاجة المباشرة للإنسان والذي يشكل بدوره نواة للاجتذاب الفكري والثقافي لمختلف أطياف القوى.
يقول تعالى
(مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ )
صدق الله العظيم
الدور الخطير للمنظمات :
مع اختلاف نظرة القوى الاستكبارية الى الكيفة التي تحقق بها اهدافها باقل تكلفة واقل جهد واكثر ديمومة ومع التغير الاستراتيجي في نوعية الصراعات المحققة لذلك وميادينها برز مصطلح الحرب الناعمة كمصطلح بارز يعنى بالكيفة التي تمكن تلك القوى من الحصول عم تريده عن طريق الجاذبية بدلا عن الارغام.
وكنتيجة لهذا التحول الاستراتيجي في معادلة التحكم والسيطرة عمدت القوى الاستكبارية الى ابتكار تكتيكات ووسائل متنوعة لضمان الوصول الى الهدف الغائي وهو السيطرة عن طريق الجاذبية
فأصبحت الشعوب المقهورة تقدم كل ما لديها من ثروات طائلة للقوى الاستكبارية وعلى رأسها امريكا واسرائيل مقابل القليل القليل من الخدمات التي تقدمها تلك القوى عن طريق وسائلها المتعدده والتي كانت ابرزها المنظمات على اختلاف انماطها ومسمياتها واعمالها فضلا عن ان تلك الشعوب تكون مغمورة حتى اذنيها في ادانتها بالفضل لتلك الدوائر المخابراتية المسماة منظمات مقابل الفتات ..!!
وبسبب النتائج الايجابية الهائلة العائدة على المشروع الاستعماري الجديد سعت قوى الاستكبار والطغيان العالمي وعلى راسها العقل الصهيوني الى ابتكار العديد من هذه الدوائر المخابراتية (منظمات,جمعيات,معاهد) ونشاء الملايين منها في العالم وبطبع كان الحظ الأوفر لسوء الحظ للوطن العربي
ولان المنظمات والجمعيات هي الاكثر ارتباط بالبيئة المستهدفة والمركز التي نجمت عنه ولها حرية الانتقال والتحرك من والى المركز ضمن برتوكولات رسمية معينة كنت الاكثر تاثير وفعالية وديمومة
فاستطاعت المنظمات العالمية ان تضع لها فروع في كل دولة بل في كل محافظة وبلدة داخل الدولة المستهدفة تحت غطاء خيري وبترخيص وحماية رسمية من البلد المستهدف لتمارس اعمالها وتنفذ اجندتها كما يحلو لها دون رقيب او عتيد
الامر الذي مكنها من استيعاب المتغيرات والتعامل معها بشكل مباشر من خلال التغذية الراجعة لها من البيئة التي تنشط فيها الامر الذي جعل من هذه الدوائر المخابراتية اكثر خطورة وتاثيرا على المجتمع ووجوده الاجتماعي و الثقافي والفكري
في الوقت الراهن ظهرت المنظمات كقوة ناعمة خطيرة جدا وبديلة عن الاحزاب السياسية التقليدية التي باتت عاجزة عن تحقيق اهدفها نتيجة انكشافها على حقيقتها امام المجتمعات فكانت المنظمات الخيرية التنموية هي البديل الافضل والاكثر جذب وتطورا
انقسمت المنظمات من حيث أدوارها الى عدة ادوار تكاملية تؤدي في دورها المرسوم بدقة كاملة بالتوازي مع العامل السياسي والاقتصادي والإعلامي والعسكري في بعض الاحيان لتؤدي في النهاية الى الهدف الاساسي باستعمار الشعوب وقولبة فكرها وتذويبها في مشروع الصهيونية العالمية
وعلى الرغم من الكوارث التدميرية التي تحدثها هذه المنظمات والتنظيمات في الشعوب الا ان أثارها المدمرة لا تزال غير واضحه بشكل كامل على الأقل في المستوى المنظور
العمل المخابراتي للمنظمات في اليمن :
في اليمن لعبت المنظمات دورا تدميريا مهولا لنسيج الاجتماعي والمورث الثقافي وعملت على تدجين النتاج الفكري بمختلف الوسائل وباقذر الطرق وتحت يافطات تقديم المساعدات الإنسانية وأقامت الدورات والورش التأهيليه والتنموية تمارس هذه المنظمات اعمالها المخابراتية في تشويه الصورة الذهنية للوطن ومقوماته في نفوس الموطنين بالتوازي مع عكس صورة ايجابية عن الدول الاستعمارية وعلى راسهم امريكا واسرائيل
فبعد ان يكون المواطن انفصامي في تصوره وممارساته و يصل الى درجة الكره الشديد لواقعه الذي فرضته هذه القوى الاستعمارية ذاته وويائسه من تغيير ذلك الوقع يكون الشخص في تلك المرحلة قد تهيئ للاحتواء فتقوم تلك المنظمات باحتوائه من خلال ورشها التدريبية ومعاهدها المنتشرة بشكل كبيرا لأعادت قولبته بشكل كامل
لتاتي بعد ذلك المرحلة الثالثة من مرحلة صنع النماذج المخابراتية عبر فتح أبواب الهجرة امامه عبر منظمات الهجرة الى بلدنها ليعود ذلك النموذج المخابراتي بعلمه او بدونه ليؤدي دوره المرسوم بإيمان كامل بضرورة تطبيقه في واقعه وفي تراب وطنه الام
الخلاصة :
خطورة هذه المنظمات أسوء من ان يحتويها مجلد فضلا عن مقال ولكن عسى ان يفتح هذا المقال ثغرة لاعادة النظر في هذه المنظمات وطبيعة اعمالها المشبوهة والمفضوحة يوما بعد يوم
ويكفي المتابع ان يرقب احد المنظمات الناشطة تحت يافطات الإغاثة والتنمية وحتى الاثار العاملة في محيطه ويلاحظ حركة الهجرة ليكتشف الكثير من الاشياء التي كانت غائبة عن ذهنه وادراكه ويعرف حقيقة ادعاتها الكاذبة حول المساعدت الانسانية
يبقى السؤال المطروح في الأخير هو ما هو الدور الذي يجب على السلطات الرسمية لعبه لتحد من تفشي هذا السرطان الخبيث وما هو الدور الشعبي الذي يتوجب لعبه فيما اذا لم تتحرك الجهات الرسمية ..؟؟؟
فالخطر يتهدد الوطن و المواطن ووجوده اولا وقبل كل شيء قبل ان يتهدد دوائر الحكم والقرارات …!!
اما اذكنت ممن يداومون على قرائته القرآن ويتفحصون اياته العظيمة والمبينه فيكفيك ان تقراء هذه الاية لتخرج بحصيلة وعي لا تستطيع ان تخرج بها ولو افنيت عمرك باحث في هذا الجانب
يقول تعالى
(مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۗ )
صدق الله العظيم

بقلم الباهوت الخضر

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version