الرئيسية أخبار وتقارير “غلوبال تايمز”: لدى واشنطن تاريخ سيئ وطويل في التجسس باستخدام المناطيد

“غلوبال تايمز”: لدى واشنطن تاريخ سيئ وطويل في التجسس باستخدام المناطيد

أفادت “غلوبال تايمز” الصينية إنّ إساءة استخدام الولايات المتحدة للقوات العسكرية في إسقاط المنطاد المدني الصيني لا ينتهك الأعراف الدولية فحسب، بل يضع أيضاً يعدّ سابقةً خطيرة للتعامل مع البالونات المدنية المنحرفة.

استغلّ بعض السياسيين الأميركيين بثّ مشاعر العداء للصين إلى الحدّ الأقصى من خلال استخدام رواية منطاد التجسس، وذلك لدفع العلاقات الصينية الأميركية إلى أدنى مستوياتها، وفق صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية.

وبصرف النظر عن إثارة خطاب “التهديد الصيني” المزعوم يُبالغ المسؤولون الأميركيون عبر الزعم بأنّ الصين لديها “أسطول أوسع” من البالونات التي تمتدّ عبر 5 قارات للمراقبة.

وأظهرت التقارير أنّ الولايات المتحدة هي أكثر دولة نقلت المناطيد في جميع أنحاء العالم مع سجلات تثبتّ دخولها المجال الجوي للعديد من البلدان.

ووفق الصحيفة فإنّه “لدى الولايات المتحدة أيضاً تاريخ سيئ السمعة في استخدام المناطيد للاستطلاع في بلدان أخرى ولا سيما خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي”.

“غلوبال تايمز” الصينية قالت إنّ إساءة استخدام الولايات المتحدة للقوات العسكرية في إسقاط المنطاد المدني الصيني لأغراضِ الأرصاد الجوية لا ينتهك الأعراف الدولية فحسب، بل يُعدّ أيضاً سابقة خطيرة للتعامل مع البالونات المدنية المنحرفة التي تمّ استخدامها على نطاقٍ واسع في جمع بيانات الغلاف الجوي من بين التجارب العلمية الفيزيائية الأخرى.

الرد الأميركي “السخيف والهستيري” تجاه البالون الصيني وتضخيمه المستمر لخطاب التجسس زاد من مخاوف المجتمع الدولي ليس فقط بشأن العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة، ولكن أيضاً بشأن البحث العلمي باستخدام البالونات.

العديد من مشاريع البالونات في الولايات المتحدة

وتُعد الولايات المتحدة من بين الدول التي بدأت برامج المناطيد منذ عقود، فمثلاً منذ أكثر من 30 عاماً أنشأت وكالة “ناسا” برنامجاً للمناطيد.

برنامج طلاق البالونات الخاصة بمشروع “ناسا” يُغطي مناطق متعددة تشمل أميركا الشمالية وأوروبا والمحيطين الهندي والهادئ والسويد وأستراليا ونيوزيلندا والقطب الجنوبي. وأشار مكتب الوكالة إلى أنّه يستخدم أنواعاً متعددة من البالونات “لرفع الحمولات العلمية إلى الغلاف الجوي”.

وقال مراقبون إنه مقارنةً بالتقارير السابقة حول كيفية تعامل الدول الأخرى مع “دخول” البالونات الأميركية إلى أجوائها، فإنّ إسقاط الولايات المتحدة للمنطاد الصيني باستخدام طائرة مقاتلة وصواريخ كان بمثابة رد فعل مُبالغ فيه وانتهاك للقانون والأعراف الدولية.

تأريخ سيئ السمعة

وبالرغم من أنّ الولايات المتحدة استمرّت في نشر رواية “بالون التجسس” الصيني إلا أنّها فشلت في تقديم دليل لدعم اتهاماتها.

ولاحظ محللون أنّ إدارة بايدن والجيش الأميركي يعرفان أنّهما يرفعان حجراً سينتهي به الأمر بالسقوط على أقدامهما، لكن وبهدف استرضاء دافعي الضرائب الأميركيين كان عليهم مواصلة حيلة البالون الصيني.

في حين تواصل الولايات المتحدة تشويه صورة الصين فإنّ تاريخها السيئ في التجسس والتنصت في جميع أنحاء العالم ظلّ يتردد عبر التاريخ منذ الحرب الباردة إلى الآن.

وبعد الحرب العالمية الثانية بدأت القوات الجوية الأميركية في تطوير مفهوم “استطلاع البالون البلاستيكي” أي منذ العام 1946 للتجسس على روسيا.

ففي 23 آذار/مارس 1955 كلّف مقرّ قيادة القوات الجوية القيادة الجوية الاستراتيجية للقيام باستطلاع للأراضي السوفيتية.

في أوائل شباط/فبراير، أفادت وسائل الإعلام المحلية بأنّ “الجيش الناميبي أكّد العثور على طائرة شراعية بدون طيار في المياه بالقرب من لودريتز وأنّ الولايات المتحدة تُسيطر عليها.

وقال محللون إنّ اكتشاف طائرة شراعية أميركية بدون طيار في المياه الإقليمية الناميبية يدلّ على الاتجاه المتزايد للتجسس الأميركي في كل ركن من أركان العالم، ويجب على الدول توخي الحذر لأنّ الاستثمار الأميركي في الاستخبارات على مستوى العالم سيشكل تهديداً أكبر.

وبحسب الصحيفة فإنّ “الولايات المتحدة تفعل كل ما تعتقد أنه صواب، وتُجبر العالم على الإذعان لجميع سلوكياتها، بالرغم من أنّ بعضها ينتهك القوانين الدولية وتهدد سيادة الدول الأخرى وأمنها ومصالحها التنموية”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version