تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا، اليوم الإثنين، 34 ألفًا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.
هذا ولا تزال تنجح بعض عمليات الإنقاذ بعد مرور أسبوع، حيث تمكنت فرق الإنقاذ في ولاية غازي عنتاب من انتشال السيدة التركية سيبال كايا (40 عاما) على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى مكون من 5 طوابق، وذلك بعد 170 ساعة على وقوع الزلزال.
من جهتها، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداء عاجل للحصول على ٤٢ مليون دولار للاستجابة الفورية، فيما أطلق برنامج الأغذية العالمي نداء لجمع ٧٧ مليون دولار كمساعدات غذائية عاجلة لنحو ٩٠٠ ألف متضرر في سوريا وتركيا.
توافد مساعدات الى سوريا
على ذات السياق، وصلت 200 سيارة مساعدات للحشد الشعبي إلى مدينة حلب و200 أخرى تنتظر الوصول اليوم.
كما وصلت قافلة مساعدات “رحماء” التي أرسلها حزب الله لمساعدة الشعب السوري، وتحتوي على مواد غذائية وطبية وتجهيزات يحتاجها الناجون وهي موضبة في 23 شاحنة.
احتجاز 31 شخصا ضمن التحقيقات
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الادعاء العام (النيابة العامة) في مدينة ملاطيا جنوبي البلاد، أصدر أمرا باحتجاز 31 شخصا في نطاق التحقيق بشأن المباني التي دمرها الزلزال.
فتح مطار هاتاي مجددا
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن فتح مطار هاتاي أمام الرحلات الجوية مجدداً، بعد إصلاح المدرّج المتضرر من الزلزال. وجدد التأكيد على أن المعابر الحدودية مع الجانب السوري مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية فقط، ولاسيّما الأممية.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن الطرقات في الجانب السوري من معبر باب الهوى الحدودي تعرّضت للتدمير بسبب الزلزال. داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيصال المساعدات إلى الشمال السوري عن طريق معبرين بولاية كليس.
دعوات لمزيد من المساعدات
ويعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة لبحث الاستجابة للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا. ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي للموافقة على إرسال المزيد من المساعدات.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن كل ساعة لها أهميتها والسوريون بالمناطق المتضررة يعتمدون علينا. وكان حذّرت مفوضية الأمم المتحدة للّاجئين، من أنّ “الزلزال المدمر قد يشرد 5,3 ملايين شخص في سوريا، التي تعاني أساساً نزاعاً دامياً منذ نحو 12 عاماً”.
وفجر الاثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية، ما خلف آلاف الضحايا وخسائر مادية كبيرة في البلدين.
