نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل فترة، بيان رئيس الوزراء في كيان العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أعرب فيه بوضوح عن “تقديره لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على مساهمته في إنجاز أربع اتفاقيات سلام تاريخية حققناها”، والمعروفة بـ”اتفاقيات أبراهام”.
وقال نتنياهو: “إذا عدت ُإلى قيادة إسرائيل، فإنني أعتزم تحقيق اتفاقيات سلام كاملة مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع دول عربية أخرى”.
وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها أي مسؤول إسرائيلي، بهذا الوضوح، مساهمةَ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في توقيع اتفاقات التطبيع مع “إسرائيل”. ويأتي كلام نتنياهو قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي، جو بايدن، للمنطقة، سيلتقي خلالها مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين.
تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل” بات أقرب
تحدث صحافي إسرائيلي من العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، عن انطباعاته بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، التي باتت “تقترب” أكثر مما سبق، وفق تقديره.
وقال الصحافي الإسرائيلي إنريكي تسيمرمان لموقع “آي نيوز 24” الإسرائيلي: “في إطار التقارب بين السعودية و”إسرائيل”بتنا نلمس وجود جالية يهودية في الرياض ونشاطاً لرجال أعمال إسرائيليين يعملون منذ فترة في المملكة”.
وأضاف: “نحن أمام بداية حقبة جديدة، هناك أمور جديدة بدأت لكنها تستغرق مزيداً من الوقت”. وأشار إلى أنه “خلال الأسابيع الأخيرة تضاعفت الأنباء عن علاقات رسمية بين السعودية و”إسرائيل”، وتكاثرت المعلومات بشأن إنشاء علاقات مستقبلية بين الطرفين.
وكان رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي فاجأ المجتمع الدولي في آب/أغسطس2020 بإنشاء علاقات (تطبيع) مع الإمارات والسودان والمغرب والبحرين. هذه الدول لم تكن لتوقع على الاتفاق من دون موافقة المملكة السعودية، وهي الدولة الأكثر تأثيراً في العالم العربي”.
وتطرّق تسيمرمان، إلى شروط المملكة للموافقة على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بالقول إنه”قبل بدء حكومة بنيامين نتنياهو السادسة، الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ “إسرائيل”، الزعيم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان، وضع شروطاً للانضمام إلى “اتفاقات أبراهام” (التطبيع).
وبحسب الكاتب فإن”الشرط الأول هو أن “إسرائيل” تتعهّد بألّا تضم أراضي في الضفة الغربية. والثاني، تعهُّدٌ بألّا يكون هناك أي تغيير في السياسة الإسرائيلية بشأن المسجد الأقصى، أحد الأماكن الأكثر حساسية في العالم”.
اقرأ أيضاً: “بلومبيرغ”: بعد التطبيع.. تبددت آمال “إسرائيل” بجذب السياح العرب
وتابع تسيمرمان أن “الرياض تطالب”إسرائيل”بتحسين ظروف عمل الفلسطينيين، والعمل بالتنسيق مع إدارة الرئيس جو بايدن، كما تطالب السعودية الولايات المتحدة بعد سنوات من التوتر أن تعتبر الرياض حليفاً استراتيجياً، وأن تعاود بيع الأسلحة المتطورة إلى المملكة، وعلى رأسها مقاتلة “F-35″ الأكثر تطوراً في العالم”.
وزعم تسيمرمان أن “الوزيرين الأكثر تشدّداً في الحكومة الإسرائيلية، وهما بتسلئيل سموتريش (وزير المالية) وإيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي)، تعهّدا لنتنياهو بألّا يتبعا أي خطوة يمكن لها أن تعرض خطوات التطبيع مع المملكة العربية السعودية للخطر”.
وأكد الصحافي الإسرائيلي أن التطبيع مع السعودية هو “أحد أهداف السنوات المقبلة”، وأن “الأنظار تتجه نحو مواجهة إيران”.
ومنذ أسابيع، أكد رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد أنّ “إسرائيل” بدأت حواراً إزاء انضمام السعودية إلى اتفاقات “أبراهام” بالكامل.
وكان قال كبار المسؤولين السعوديين لموقع قناة “i24NEWS” الإسرائيلية إنّ “تطبيع المملكة العربية السعودية مع “إسرائيل” ليس سوى مسألة وقت.
يشار الى أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في لقاءٍ عقده في الأسابيع الأخيرة مع أعضاء من القوات الأميركية إن “العلاقات السعودية-الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتاً أطول”.
ويذكر أن صحيفة “إسرائيل هيوم” أفادت بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو ألمح إلى أنّ أحد أهدافه الرئيسية في الفترة المقبلة سيكون توقيع “اتفاق سلام” مع السعودية.