أكدت منظمتان حقوقيتان، أن السعودية اخترقت موسوعة ويكيبيديا الالكترونية وسجنت اثنين من مشرفيها في محاولة للسيطرة على محتوى الموسوعة الإلكترونية.
ولم يدخر النظام السعودي اي جهد لتغيير صورته امام العالم، فبعد المهرجات الفنية واستغلال الاحداث الرياضية والرياضيين لتبييض صورته بينما تستمر حملة قمع حرية التعبير جاء الدور على المواقع الالكترونية.
حيث كشف بيان مشترك لمنظمتي ‘الديموقراطية الآن للعالم العربي’ و’سمكس’ المدافعة للحقوق الرقمية في العالم العربي، اختراق السعودية لموقع ويكبيديا وسجن اثنين من مشرفيه في محاولة للسيطرة على محتوى الموسوعة الالكترونية، وذلك بعد اقل من شهر على حكم بسجن موظف سابق في تويتر بتهمة التجسس لصالح السعودية.
المنظمتان اشارتا الى ان تحقيق اجرته مؤسسة ويكي-ميديا التي تدير الموسوعة الالكرتونية، اكد ان الحكومة السعودية اخترقت صفوف كبار العاملين في ويكي-بيديا في المنطقة، واجبرت مواطنين سعوديين على العمل وكلاء لها.
هذا البيان ياتي بعد إعلان مؤسسة ‘ويكيميديا’ الشهر الماضي عن حظر عالمي لـ16 مستخدما ‘كانوا يشاركون في عملية تحرير تحمل تضاربا في المصالح في مشاريع ويكيبيديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتم عملية التحرير في المنصة بطريقة منسقة لتعزيز هدف اطراف خارجية، وهو ما اعتبرته المؤسسة خطرا على سلامة المستخدمين والمشروعات.
من لم يتعاون مع النظام السعودي، تم اعتقاله، كما حدث بحسب البيان مع اثنين من مشرفي ويكيبيديا رفيعي المستوى المسجونين منذ توقيفهما في اليوم نفسه قبل عامين، وذلك على ما يبدو جزءا من حملة قمع على مشرفي ويكيبيديا في السعودية.
اعتقال المشرفان أسامة خالد وزياد السفياني من جهة واختراق ويكيبيديا من جهة أخرى يظهران بحسب المنظمتان الحقوقيتان جانبا مرعبا عن الطريقة التي تريد الحكومة السعودية من خلالها السيطرة على حرية التعبير.
