رفعت بريطانيا، المحتل السابق لجنوب اليمن، الأربعاء، السرية على أخطر ملفات الحرب جنوب اليمن، يتزامن ذلك مع تحذيرات من حرب أهلية تغذيها قوى إقليمية ودولية.
وكشف المستشار بوزارة خارجية معين سابقا، أنيس منصور، بأن المملكة المتحدة قررت رفع السرية عن وثائق تتعلق بالصراع الجنوبي في أحداث يناير من العام 1986، مشيرا إلى أنه أصبح بإمكان أية جهة الحصول حاليا على تلك الوثائق عبر طلب رسمي.
واحتلت بريطانيا جنوب اليمن وتحديدا عدن لأكثر من قرن من الزمان، كما لعبت دور بارزا في الصراعات التي أعقبت خروج قواتها من المدينة.
ورفع السرية عن وثائق حقبة سوداء في تاريخ الجنوب في هذا التوقيت يشير إلى أنها ضمن قرع طبول الحرب التي تقودها السعودية ردا على مساعي الانتقالي التوغل صوب الهضبة النفطية بحضرموت.
وقد تعيد الوثائق الصراع بين فرقاء السلطة في الحزب الاشتراكي في الثمانينات إلى صدارة المشهد خصوصا وأن جروح تلك الحقية التي سقط فيها أكثر من 20 قتيل ومفقود بحرب الهوية التي استمرت أسبوعين لم تندمل بعد.