على خلفية التصعيد في شبه الجزيرة الكورية، الزعيم الكوري الشمالي يدعو إلى تعزيز قدرات بلاده الدفاعية والصناعية في 2023.
أمر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مواصلة تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده في عام 2023، نظراً للأجواء الاستفزازية، على خلفية التصعيد الجاري في شبه الجزيرة الكورية.
وخلال انعقاد القمة الحزبية التي دامت يومين، أوعز كيم بضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية، حيث تمت الموافقة على 5 بنود رئيسية في جدول الأعمال، أبرزها مراجعة سياسات الدولة الرئيسة لهذا العام، بالإضافة إلى خطة العمل ومسودة ميزانية الدولة للعام المقبل، وفق ما أفادت به وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
كذلك، نقلت وسائل إعلام في كوريا الشمالية عن كيم تأكيده بضرورة الاهتمام بالأهداف الأساسية الجديدة لتعزيز الدفاع، بما في ذلك الصناعات المعدنية والكيماوية والطاقة الكهربائية والفحم والآلات.
يشار إلى أن كيم ناقش سياسات بيونغ يانغ ومهامّها الرئيسة لعام 2023 في الجلسة العامة السادسة الموسعة لـ”حزب العمال”، في الذكرى الـ50 لتأسيس كوريا الشمالية لدستورها الاشتراكي.
وقبل أيام، أجرت بيونغ يانغ اختباراً لتطوير قمر صناعي للاستطلاع، وذلك بعد ساعات قليلة على إطلاقها صاروخاً باليستياً باتجاه بحر اليابان.
كما هدّد الزعيم الكوري الشمالي في وقت سابق، باستخدام أسلحة نووية للرد على التهديدات ضد بلاده. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه كوريا الجنوبية، الاثنين الماضي، إنّ “طائرات مسيرة كورية شمالية اقتحمت مجالها الجوي من دون إذن سيؤول”.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن دخول 5 مسيرات كورية شمالية من دون طيار المجال الجوي لسيؤول يمثّل “استفزازاً واضحاً”، وتعهّدت بالردّ بشكل حاسم.
وأفادت قناة “واي تي أن” الكورية الجنوبية بأنّ “نحو 30 رحلة جوية في كوريا الجنوبية تمّ تعطيلها بعد تجاوز طائرات مسيرة كورية شمالية الحدود بين الكوريتين من دون إذن”.
وهذه هي المرة الأولى منذ 5 سنوات التي تحلق فيها طائرات مسيرة كورية شمالية في المجال الجوي لكوريا الجنوبية. ويترافق تحليق المسيرات الكورية الشمالية مع إجراء بيونغ يانغ سلسلة غير مسبوقة من اختبارات على الأسلحة هذا العام، ولا سيما الباليستية منها.