استولى تنظيم القاعدة على عدد من الطائرات المسيرة كانت في طريقها إلى مدينة سيئون مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت، شرقي اليمن.
وأفادت مصادر مطلعة أن تنظيم القاعدة استولى على شاحنة محملة بعدد من الطائرات المسيرة بكمين مسلح على طريق العبر كانت في طريقها إلى سيئون، بالإضافة إلى آلية عسكرية كانت مرافقة للشاحنة.
وأكدت المصادر أن مسلحي القاعدة تمكنوا من السيطرة على الشاحنة بعد الاشتباك مع العناصر المرافقة مضيفة أن عناصر القاعدة استولوا على أسلحة نوعية إلى جانب الطائرات المسيرة، التي تم نقلها إلى معاقل التنظيم في وادي عبيدة.
وأشارت المصادر إلى أن وصول الطائرات المسيرة، لعناصر القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من وادي عبيدة مقرا له، تشكل خطرا على المنشآت النفطية، موضحة أن كمين القاعدة يأتي ضمن عدد من العمليات التي يشنها التنظيم ضد المسافرين في طريق مأرب حضرموت.
هدية التحالف للقاعدة
ولا يستبعد مراقبون أن تكون الطائرات المسيرة التي استولى عليها عناصر القـاعدة هدية مقدمة من التحالف للقاعدة، خصوصاً أن دول التحالف تعلم جيداً أن الجماعات الارهابية تنتشر بكثافة على الطريق التي تم ارسال الطائرات على في منطقة العبر، والتي شهدت خلال الشهرين الماضيين سلسلة من الهجمات، كان أخرها الاعتداء على طاقم منظمة “الهجرة الدولية”، في 9 ديسمبر الجاري، على طريق الرابط بين مأرب وسيئون، ما يجعل سيطرة عناصر القاعدة على الطائرات المسيرة، عملية مركبة، أكبر من مجرد عملية إرهابية اعتيادية.
بينما كانت تقارير صحفية غربية قد تحدثت عن وجود تمويل من قبل دول التحالف للجماعات الإرهابية في اليمن، وذكر تحقيق وثائق ” باندورا” في يناير الماضي، أن السعودية زودت الجماعات الإرهابية في اليمن بأسلحة ثقيلة، في حين اعترف زعيم “تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب” خالد باطرفي، خلال مقابلة مع موقع ” ملاحم” التابع للتنطيم، في 12 نوفمبر 2021 أن القاعدة تقاتل إلى جانب التحالف في 11 جبهة داخل اليمن.
