تشهد العلاقات السعودية الصهيونية انفتاحا في مختلف المجالات وقد برزت مؤشرات للتواصل السعودي الصهيوني غير المعلن منذ عام 2016، حيث ظهر التقارب بين بعض الكتاب والإعلاميين والناشطين السعوديين وآخرين من الكيان الإسرائيلي.
تخللتها زيارات متبادلة لطلاب سعوديين وناشطين للقدس، منها زيارة الناشط السعودي محمد سعود، إضافة إلى زيارات من الكيان الصهيوني للسعودية، ومنها ما أعلنته صفحة “إسرائيل بالعربية” الموثقة على تويتر عن قيام سائح صهيوني بزيارة للسعودية.
هذا التقارب أكده مسؤولين في المملكة في حديثهم لعدد من وسائل الاعلام، حيث قال مسؤولون سعوديون كبار لـ i24NEWS إن “التطبيع مع إسرائيل ليس سوى مسألة وقت”في ما اشترط ولي العهد الأمير بن سلمان “تأكيد التحالف الأمريكي السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي، واتفاقية ستسمح للسعوديين باستغلالها.
وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في لقاءٍ عقده في الأسابيع الأخيرة مع أعضاء من القوات الأميركية أن “العلاقات السعودية- الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتاً أطول، ويجب ألا نضع العربة أمام الحصان”.
ونقل موقع قناة i24NEWS الإسرائيلية عن “وثائق رسمية” أنّ “السعودية قدّمت قائمة مطالب إلى واشنطن مقابل إحراز تقدّم”، مضيفةً أنّ “القضية الفلسطينية لم تذكر في قائمة المطالب السعودية إلى واشنطن”.
وبحسب الوثيقة الرسمية قال الجبير: “إسرائيل ودول الخليج الأخرى بدأت في التطبيع بشكل تدريجي منذ سنوات، ويجب أن تنضج عملية التطبيع”. وفي السياق، صرّح مسؤول في اللجنة اليهودية- الأميركية لدبلوماسي إسرائيلي عقب الاجتماع أنّ “التطبيع السعودي مع إسرائيل سيحدث”، مضيفاً: إنها مسألة وقت فقط.
وتكشف الوثيقة أنه في لقاءٍ مُنفصل، قال الجبير لمسؤولين يهود أميركيين زاروا السعودية مؤخراً إنّ “نجاح التطبيع في المستقبل يعتمد أيضاً على نجاح العناصر المعتدلة في المملكة”. ولفت الجبير إلى أنّه “لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع داخل السعودية، الأمر الذي سيستغرق وقتاً للتغلب عليه”.