لوّحت السعودية، الاثنين، بحسم معركة عدن عسكريا. يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر مع فصائل الانتقالي وسط محاولة الأخير التهرب من استحقاقات تسليم المدينة.
وبدأت القوات السعودية تحشيد الفصائل الموالية لها جنوب اليمن والمعروفة بـ”درع الوطن” إلى محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن.
وأفادت مصادر قبلية بأن المئات من مسلحي التيار السلفي بدو التقاطر على معسكرات “درع الوطن” في الصبيحة بعد توجيهات بالعودة إلى معسكراتهم.
وكان قائد القوات السعودية في عدن وجه قائد هذا الفصيل، بشير المضرابي، بإعلان حالة الاستنفار في صفوف 5 ألوية من هذه القوات الجديدة استعداد للانتشار في عدن.
و”درع الوطن” خليط من العمالقة التي لا تدين للانتقالي بالولاء وفصائل أخرى ككتائب أبي العباس التابعة لطارق صالح في تعز، وتم تعزيزها مؤخرا بعملية تجنيد واسعة وبدعم سعودي في لحج وأبين وعدن.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه القوات ستتولى مهام تأمين عدن أم لاجتياح المدينة، لكن تزامن تحشيدها مع تصعيد الانتقالي بعد رفض السعودية مطالبه بإقالة سلطان العرادة وتحويل عائدات مأرب إلى عدن وإخراج المنطقة العسكرية من وادي حضرموت إلى جانب تغيير معين عبدالملك من رئاسة الحكومة وتمسكها بتفكيك فصائل الجنوب وتسليم عدن مؤشر على ترتيب سعودي لتصعيد عسكريا في عدن.
اقتحام مواقع للانتقالي في باب المندب
قتحمت قوات تتبع طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات، الاثنين، مواقع تتبع الانتقالي في باب المندب غرب لحج. يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين الطرفين ما ينذر بمواجهات مسلحة.
وأفاد الصحفي في المجلس الانتقالي، رياض مطهر، بأن قوات من “حراس الجمهورية” تمركزت في باب المندب دون استئذان أو بلاغ للعمليات التي تقع المنطقة تحت نطاقها، مشيرا إلى توتر جديد بين قوات طارق والعمالقة الجنوبية التي امهلت طارق 24 ساعة لسحب قواته.
وتشهد المنطقة الساحلية لمحافظة لحج وتحديدا مديرية راس العارة توترا بين الانتقالي ومشايخ قبائل في الصبيحة مدعومين من طارق صالح.
وطوقت مجاميع مسلحة من الصبيحة يتبعون رجل اعمال يدعى عصام الصبيحي في وقت سابق السبت المنطقة الساحلية في لحج بعد إرسال الانتقالي لجنة امنية وعسكرية لمنع انشاء ميناء في المنطقة يتبع طارق صالح.
والتحركات الأخيرة قد تسرع وتيرة المواجهة بين حليفي الإمارات في ظل الاحتقان الذي خلفه قرار السعودية تسليم طارق ملف تأمين عدن.
