الرئيسية زوايا وآراء إحياء ذكرى المولد النبوي .. "وإن تطيعوه تهتدوا "

إحياء ذكرى المولد النبوي .. "وإن تطيعوه تهتدوا "

إحياء ذكرى المولد النبوي .. “وإن تطيعوه تهتدوا “

في مثل هذه الأيام وهذه الظروف والأوضاع التي يمر بها وطننا من عدوان بربري غاشم .. لن ننسى أن نحيي مثل هذا اليوم العظيم يوم مولد أكرم خلق اللّه محمد -صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- بل بالعكس سيكون إحياؤه أوضح وأسمى من أي يوم ففي ظل ما نمر به في اليمن من عدوان وقتل وحصار وقصف على منازلها وأبنائها .
سنري الطغاة أن #أبناء_اليمن رغم مايمرون به هذه الايام من حصار منذ عامين ، إلا أننا سنظل نحيي مثل هذه المناسبات لنعي ونغرس في قلوبنا أن إحياء المولد النبوي ليس بدعة كما يظن البعض فالناس يحتفلون بذكرى زعمائهم وقاداتهم التاريخية وأمهاتهم وأنفسهم ويفخرون بهم فما بالُكم برسول اللّه سيد الخلق وأشرفهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من اخرجنا من الظلمات الى النور فلماذا لانحيي مولده..!
سأحدثكم قليلاً عن أهمية المولد النبوي بالرغم من أن قلمي لم يستطع أن يخط وعقلي لم يستطع أن يعطي الرسول الأكرم حقه ، فالمولد النبوي بالنسبة للمسلمين ، هو أن نغرس في قلوب أطفالهم حب رسول اللّه ، ومعرفة سيرته وبطولاتة وشجاعتة وصدقه وكرمة وأمانته .
المولد النبوي أيضاً يحدثنا أن رسول اللّه علمنا الصبر فلولا الصبر لما صبرنا هذه المدة بأكملها بوجه العدوان الأمريكي السعودي على اليمن رغم الحصار الذي نمر به ولولا الصبر لما كانت كل أم مجاهد او شهيد صامدة وصابرة حتى الآن فالصبر طريق الفرج والنصر القريب بإذن اللّه تعالى فالصبر الصبر يا أهل اليمن ، أن المولد النبوي يلهمنا أن رسول اللّه علمنا الشجاعة فلولا الشجاعة لما كان المجاهدون قد ذهبوا للجبهات يتصدون لكل المصعاب ، بالرغم من امكانية العدو من العدة والعتاد المتطور والكبير ، إلا أن المجاهد اليمني جسّد أروع الانتصارات بفضل الله .
وهذا لكي يحيا الوطن بسلام وأمان وكرامة وعزة وفخر وشموخ ، وكذلك المولد النبوي يعلمنا الحكمة ويمثل ذلك في سيدنا وقائدنا السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي ، ويحدثنا على أن رسول اللّه علمنا أن الثقة ب اللّه تعالى هي من تؤيدنا بالنصر ..
وكما هو كذلك من جانب الجهوزية والإعداد من منطلق “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل” فالاستعداد هو من أسباب النصر وقد ارشدنا رسول اللّه صلوات اللّه عليه وعلى آله بذلك ، وعلمنا التعاون في مابيننا البين ، وعلمنا أشياء كثيرةً لن نستطع ايجازها ، فكلنا نعلم من هو سيد البشرية وخاتم الأنبياء ، رسول الحكمة ذلك القران الذي يمشي على الأرض ذلك الرسول الأعظم من بعث لهدايتنا لطريق الله المستقيم..
رسولنا الذي كان خلقه القران وقد قال الله عنه في محكم آياته: (وإنّك لعلى خُلقٍ عظيم ) هنالك من يعارض ويستهدف بأن نحيي المولد النبوي من اليهود والنصارى و يستهدف أن مانفعل في مثل هذا اليوم المبارك الذي نحييه ونحيي ذكراه ، وهذا يعد استهداف لنا نحن المسلمين واستهداف لديننا ومنهجنا ، فإذا لم نتحرك لمواجهتهم والتصدي لأفكارهم المتخلفة التي ستستهدفنا ، سنخسر ونتضرر نحن بما سيحدث ، وليس رسول اللّه من سيتضرر .. سنظل نحييك مهما حيينا يا رسول اللّه .. (وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين )

رقية الصفي الشامي

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version