في مثل هذا اليوم من عام 1977م استشهد الزعيم السياسي والقائد العسكري ورجل الدولة الاستثنائي ابراهيم محمد الحمدي واخيه عبدالله الحمدي في جريمة لم يسبق لاحد ممن ارتكبوها ان فعلها.
رأس المؤامرة مملكة بني سعود ومن خلفها اجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية والفرنسية والادوات المنفذة ما كان لهم ان يصلوا الى مناصبهم لولا الشهيد ابراهيم الحمدي والذي اعتقد انهم جاءوا من اوساط اجتماعية من ابناء هذا الشعب فكان يعتقد انه بهم سوف يبني الدولة التي طالما حلم بها ابناء اليمن الواعيين المستوعبين للخلل التاريخي الذي يشكل سبباً اساسياً لعدم استقرار اليمن.
المتآمرون الخارجيين اجتمعوا في الخلاص من الشهيد ابراهيم الحمدي لسببين وهما ان الحمدي كان يريد ان يجعل من اليمن رقما اقليميا ودولياً انطلاقاً من موقعه الاستراتيجي الذي يسيطر على واحدا من اهم المضايق وهو مضيق باب المندب وممراً مائياً لو استخدم اليمن حقه لاصبح يحظى بمكانة استثنائية بين دول العالم.
ولان الحمدي ليس فقط ادرك هذه الخاصية بل وعمل للاستفادة منها ومؤتمر دول جنوب البحر الاحمر الذي عقد في مدينة تعز كان مؤشر للدول الغربية للخلاص من هذا القائد اليمني الذي خلده التاريخ وهذا سرع من تآمر امريكا وبريطانيا وفرنسا في هذه الجريمة الشنيعة والبشعة.
أما السعودية فحكايتها طويلة مع اليمن فهي تريد يمناً ضعيفاً تابعاً خاضعاً وهذا ما لا يمكن ان يقبل به الشعب اليمني ومشروع الحمدي في بناء الدولة يعني بطريقة غير مباشرة الخروج من عباءة هذا النظام الاجرامي الاستبدادي الذي جعلت منه الانظمة الغربية نموذجاً للغناء والتخلف والبشاعة.
مصيبة اليمن في السعودية وعملائها والاسواء فيهم اولئك المبتذلين المنحطين الذي بعد 45 عاماً من استشهاد الرئيس الحمدي يقول احدهم ان اليمن كانت وستبقى الحديقة الخلفية للنظام السعودي وهو من اسواء المرتميين في احضانها والمحرضين على قتل اليمنيين وجعل وطنهم مجزاءً ومقسماً وتابعاً.
ان تضحيات هذا الشعب في مواجهة هذا العدوان وانتصاره القادم الكبير والنهائي هو في سبيل استعادة اليمن مكانته واعادة الاعتبار لزعيماً وقائداً ورئيساً وطنياً قل ان تلد ام مثله ولن يشفى هذا الشعب من جراحه الا بزوال نظام ال سعود.