الجيش حق زعطان … والشعب له أم الصبيان
في عام 2011 عملت احزاب اللقاء المشترك وعلى رأسها الاصلاح بتبنيها لخطاب اعلامي تخويني لقوات ألوية الحرس الجمهوري/ على فصل تلك الالوية عن الشعب وتدعيم إلتصاقها اكثر بالنظام الحاكم آنذاك الامر الذي عمق الشرخ الموجود في المؤسسة العسكرية وعزز من سيطرة بعض القوى المتصارعة على الحكم على تلك المؤسسة التي يفترض ان تكون منحازة للوطن والشعب لا ان تكون مطية لبعض القوى ذات التوجه ألمصلحي الضيق
ولاحظنا جميع آنذاك كيف قدم ذلك الخطاب _الغير حكيم_ خدمة كبيرة للنظام الحاكم من خلال ترسيخ الولاء له في صفوف قوات الحرس الجمهوري بسبب العزلة التي فرضها الخطاب الاعلامي للمشترك بوصفه لتلك الألوية انها الوية أسرية خالصة
اليوم تسعى قوى العدوان من جديد وعلى نفس الامتداد السابق الى تعميم نوع اخر من المصطلحات الاعلامية بغية شرذمة الجيش وضمان استمرار تقسيمه وتعزيز ثقافة الولاء الفئوي فيه فعمدت الى تعميم مصطلح ما يسمى بالجيش الوطني على الوية الفرقة الاولى مدرع والصاق مصطلح قوات صالح على قوات الحرس الجمهوري وقرن مصطلح اللجان الشعبية بأنصار الله الامر الذي انعكس على ساحتنا الداخلية
فاصبحنا نلحظ ان الكثيرين من مثقفينا يساهم بطريقه او بأخرى على ترسيخ تلك المصطلحات في ساحتنا الداخليه بشكلا او باخر فنرى تعميم النظرة التخوينية لكل من ينتمي الى الوية الفرقة الاولى مدرع ونرى تعميق لترسيخ مصطلح الاسرية في قوات الحرس الجموري من خلال نسبها الى صالح ونجله واقران اللجان الشعبية والقبائل بانصار الله وهو ما يدعم بشكل او باخر ما يعمل العدوان على ترسيخه في مؤسستنا العسكرية
ومن هنا ينبغي علينا كمثقفين ايقاف تغلغل الصورة الذهنية المشوهه عن الجيش في صفوف الوعي الاجتماعي من خلال تبني خطاب اعلامي رشيد يؤكد ان الوية الجيش بمختلف تسمياتها هي ألوية عسكرية تابعة لهذا الشعب العظيم وان خيانة بعض الافراد مهما كان عددهم في ولائهم لما سوى الله اولا والشعب ثانيا لا ينبغي ان يدفعنا الى تعميم اي مصطلح عليهم من خلال الصاقه بأسماء تلك الوحدات العسكرية الامر الذي يساعد بالتالي على تكريس تلك الحالة المشوهه من الانقسام والزيادة في العزله التي يفرضها التعميم في صفوف ابناء الجيش ذاتهم على قاعدة مع اخواني غلطان ولا لوحدي مصيب قبل ان تتكرس تلك الصورة في الواقع الاجتماعي للشعب
ان وقعنا الثوري اليوم يحتم علينا ان نستلهم ايضا بعض الدروس في هذا الجانب والتجارب السابقة للشعوب وليس هناك ابلغ مثال من تجربة الثورة الاسلامية في ايران حيث عملت قيادة الثورة انذاك على توجيه المواطنين بتقديم الورود والتحايا الطيبة لافراد الجيش الايراني انذاك على الرغم من حجم التضحيات التي قدمت في سبيل اعادة بناء ثقة الجيش بالشعب الايراني ولو افترضنا ان الحال كان مشابها لوقع خطابنا الاعلامي اليوم بالصاق الجيش بالنظام الحاكم وشخص الدولة كا قولهم جيش الشاة او بهلوي لكانت الامور جرت الى حيث لا يحمد عقبه ولأصيبت الحركة الثورية بالعزلة والعاقل من اتعظ بغيره
الخلاصة :
علينا جميعا وخصوصا الاحرار من ابناء هذا الشعب ان نعمل على اعادة الثقة بين الجيش والشعب ان نعمل على ان يشعر الجندي من اي لواء كان انه جنديا لله مسؤليته حماية هذا الشعب والدفاع عن هذا الوطن الكريم لا ان نعمل على زيادة نفوره من خلال وصفه بمصطلحات دعائية ضيقة …بالبلدي بطلوا استخدام كلمة حق فلتان حق علان او تبع زعطان
ويكفينا زمان مكنونا لواء القشيبي ,,حق علي محسن,, حق علي صالح,,حق فلتان ..والشعب له ام الصبيان .
بقلم الباهوت الخضر