ميتافيرز.. نسخة رقمية وخاصية انغماسية تجمعُ بين صورِ التجوّل الافتراضي والذكاء الاصطناعي أطلقتْها غوغل الشركةُ العامةُ المتخصصة في مجالِ الإعلانِ المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت.
واعتبرت أنّ المستخدمين سيتمكنون من استكشافِ أماكنَ ذاتِ أهميةٍ كالمعالمِ الأثرية والأحياءِ والمطاعم من خلالِ التحليق فوقَها مثلَ الطائراتِ المُسيّرة وذلك بفضلِ المناظرِ الجوية ثلاثيةِ الأبعاد.
وقالت نائبة رئيس ‘تجارب خرائط غوغل’ ميريام دانيال: “ستكونُ قادراً على تجربةِ شكلٍ حي أو معلمٍ أو مطعمٍ أو مكانٍ شهير وحتى تشعرَ وكأنك هناك قبلَ أنْ تطأَ قدمُكَ في الداخل’.’من خلالِ البحثِ السريع، ويمكنُك رؤيةُ الهندسةِ المعمارية المُذْهِلة للأماكن مثلِ ساعة بيج بن عن قرب'”.
كاميراتُ غوغل التَقطتْ صوراً في أكثرَ من مئةِ دولةٍ ومنطقة، بما يشمَلُ مواقعَ مثلَ جبل فوجي الياباني ومتنزه غراند كانيون الوطني الأميركي وغاباتِ الأمازون المطيرة والحاجزِ المرجاني العظيم في أستراليا.
وبحسبِ خبراءَ يمكنُ أنْ تكونَ الصورُ البانورامية التي جُمعتْ على مرِ السنين مفيدةً في الميتافيرز، معتبرين أنّ فكرةَ إقامةِ نسخةٍ رقمية عن العالم الحقيقي هي بلا شك مجالٌ تستثمرُه غوغل.
وقال مدير البرنامج الفني في غوغل ستيفن سيلفرمان: “تُتيحُ ‘ستريت فيو’ للمستخدمين تجربةً افتراضية منذُ أكثرَ من عقد، ومن الناحيةِ المثالية، سنكونُ حاضرين في الميتافيرس، هذا العالمِ الذي نتجهُ نحوَه”.
وتوظفُ شركةُ ‘ميتا’ بقيادةِ مارك زوكربيرغ حالياً نحوَ عَشَرةِ آلافِ شخص في مشروعِ الميتافيرس، وخَصصتْ عَشَرةَ ملياراتِ دولار لإنفاقِها هذا العام وحدَه على هذا المشروع.
وتُولي أيضا شركاتٌ عالمية كبرى مثلُ أمازون وآبل وغوغل ومايكروسوفت ونفيديا، اهتماماً غيرَ مسبوق في التحضير للميتافيرس، فتُعيدُ تنظيمَها الداخلي وكتابةَ أوصافِ الوظائف المناسبة لحقبةِ الميتافيرس، وتستعدُ لإطلاقِ منتجاتٍ بملياراتِ الدولارات ملائمة لهذه الحقبة.
وتُقدِّرُ شركةُ ماكنزي للاستشارات الإدارية حجمَ الاستثمارات المرتبطة بالميتافيرس خلالَ الأشهرِ الخمسة الأولى فقط من هذا العام بنحوِ مئةٍ وعشرين مليارَ دولار.