مفتي الجزائر ينتقد السعودية: تتاجر بالحج والعمرة و تصد عن سبيل الله
المشهد اليمني الأول| متابعات
دعا مفتي الجمهورية الجزائرية الشيخ محمدعلي الفركوس السلطات السعودية إلى إعادة النظر في قضية رفع رسوم تأشيرات الحج والعمرة.
وقال المفتي الجزائري في خطاب نشره موقع السلام اليوم إننا مع بالغ الأسف نسمع عن كيفية معاملة المسئولين السعوديين مع قضية الحج أخبارا غير سارة لا تخيب آمالنا فحسب بل تجعلنا نشعر بالفشل في أمر نشر الدين وهذا ما يبعد الناس من التعاليم الدينية والشريعة الاسلامية.
وأضاف الشيخ الفركوس أن على رأس الأخبار المؤلمة خبر رفع مستوى تأشيرات فريضة الحج ومناسك العمرة الذي أدهشنا وأحزننا وخيب أملنا وأنا أعتبر هذه الخطوة خطوة صادمة وخاطئة. فهل يمكن أن نعتبرها شيئا إلا وضع فريضة الحج موضع السلع الاستهلاكية والمتاجرة بالحج والعمرة؟
وأردف مفتي الجزائر أن ما قامت به السلطات السعودية متاجرة بالحج وصدا عن سبيل الله تعالى مشيرا إلى آية من القرآن الكريم حيث قال تعالى: “إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم.”
وقال الشيخ محمدعلي الفركوس إن أبا الفداء بن كثير رحمه الله وغيره من أساطين التفسير والحديث والتاريخ نقلوا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان ينهى أن يبوّب دور مكة لأن ينزل الحاج في عرصاتها وقد أفتى الإمام أحمد رحمه الله بأن رباع مكة تملك وتورث وتؤجر وقد سجل التاريخ أن أول من بوّب داره كان سهيل بن عمر فأرسل إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستنكر عليه ذاك. وقد كان عمر رضي الله عنه يقول: يا أهل مكة! لا تتخذوا لدوركم أبوابا لينزل البادي حيث يشاء.
وأكد مفتي السلفية الشيخ محمدعلي الفركوس على برائة خادم الحرمين من هذه الخطط قائلا “أرجو خادم الحرمين الشريفين أن يمنع تطبيق هذه الخطط الليبرالية التي تستهدف إيمان المسلمين وسأل عما قام به المسؤولون السعوديون بأنه هل يؤدي إلى الإقتداء بالشريعة الاسلامية أو إلى مخالفتها؟” أنا أطالب العاهل السعودي أن يتدارك لما فات فيما سبق بسبب القوانين المخالفة لمرضاة الله قائلا: أرجوا من خادم الحرمين الشريفين الانسحاب العاجل من القانون المخالف للشريعة المقدسة كتابا وسنة.