“خاص”
بريطانيا والوهابية
عرضت قناة الفتنة الجزيرة ليلة الجمعة 19 اغسطس 2022م الجزء الاول من برنامج المُتحرَّي عن الجنوب اليمني من قبل الاستقلال 30نوفمبر 1967م الى احداث 13يناير 1986م من وجهة نظر الخارج المُعادي لليمن والوطن العربي والامة الاسلامية واظهار الصراعات باليمن وكأنها احداث مناطقية او طائفية وتجاهل متعمد للفاعل المتوحش الخارجي الفعّال.
فـ “بريطانيا الاستعمار” هي من اوجدت كيانات عنصرية مناطقية بالجنوب وحاولت طمس الهوية اليمنية الجنوبية بالجنوب العربي، أيضاً السعودية نشرت التكفير الوهابي الاخواني الطائفي الدموي باليمن لتشويهه الاسلام والاعلام المتصهين الناطق بالعربية يبرئ المجرم ويدين الضحية ولأجندات الغرب واليهود، واليوم السعودية الامارات وأمريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل يحتلون سقطرى وآبار النفط والغاز وينهبون الخيرات.. وقولهم “ازمة يمنية ويمني يقتل يمني”.
اغتيال ابطال التحرير
شاهدنا في الجزء الاول لمتحري قناة الفتنة وهو يكرس مفهوم ان بريطانيا الاستعمار والاحتلال انسحبت من جنوب اليمن بينما ابناء اليمن ابطال حرب التحرير الكفاح المسلح الجبهة القومية وجبهة التحرير، يتقاتلون فيما بينهم على السلطة، متجاهلةً دور السعودية وضباط المخابرات المصرية في ذلك.
وحسب اتفاقية جدة اغسطس 1965م بين الملك السعودي فيصل والرئيس المصري جمال عبد الناصر والذي نص على انهاء الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني واعتماد المفاوضات السلمية لنيل الاستقلال ولانتاج نظام عميل للغرب بعد طرد الاستعمار وهذا ما قبل به البعض من جبهة التحرير الموالية لعبد الناصر والسلاطين العملاء ورفضته الجبهة القومية وحررت الجنوب بواحدية اليمن ودفن مسمى الجنوب العربي الفيدرالي.
شمال تكفيري وجنوب عنصري
في احداث 13يناير 1986م تجاهلت قناة الفتنة الجزيرة دور الخارج المعادي ممارسات علي ناصر محمد 1980م – 1986م والتحول للغرب الرأسمالي وانظمة الخليج وقروض اغرقت الجنوب بالديون واعتماده على لون مناطقي بالمعسكرات وقبل ذلك لا مناطقية بالجنوب والاهم ماحدث في لقاء الكويت بين زعماء الشطرين مارس 1979م بعد حرب الشطرين، حيث ابدى عبدالفتاح اسماعيل استعداده للاستقالة وقيام جمهورية اليمن العربية وبالرئيس الشمالي علي عبدالله صالح وقدم عبد الفتاح مشروع انجاز الوحدة خلال 8 اشهر
وهذا ما اشعل الخطاب التكفيري الوهابي بالشمال وقولهم لايمكن التوحد مع الكفار وبالجنوب قال الخطاب المناطقي ابن الشمال يسلم الجنوب للشمال وكاد ان ينفجر صراع شمالي جنوبي وعبدالفتاح ينزع الصاعق ويقدم الاستقالة ابريل 1980م وتولي علي ناصرالسلطة والمناطقية تتكرس بالجنوب والتغريب كذلك وفي احداث يناير تمترس انصار ناصر بالمناطقية بينما انصار علي عنتر كانوا بخطاب وحدوي يمني وتمترس الاعلام الغربي والخليج وعفاش مع علي ناصر.
كلنا خارج الوطن
جملة قالها الرئيس السابق علي ناصر محمد وذلك مؤشر ممتاز لتصويب الماضي والحاضر من اجل مستقبل اليمن ارض وانسان وخيرات وطرد الخطاب العنصري الانجليزي والتكفيري السعودي الوهابي ولافشال صراع جنوبي جنوبي مناطقي قادم والذي تكرسه قناة الجزيرة والحدث وانظمة الخليج وهم في احضان يهود تل ابيب والغرب، ولاغراق الانظمة الوطنية الجمهورية واليمن بالدم والتقسيم والنهب ثم تحميل الداخل كل المسؤولية، ليظهر الخارج مُنقذ بل ويكتب تاريخنا ويرسم حدودنا.
متى نكتب تاريخنا
هل تكون هناك استفاقة ما وللتاريخ ولاعادة اللحمة للوحدة اليمنية فالخطر داهم على الجنوب لأذكاء صراع جنوبي جنوبي ولأفشال ما يخطط له العدو كما جاء على لسان الاجنبي ضيف قناة الجزيرة والذي توقع فيه حدوث صراع مناطقي جنوبي جنوبي والهدف نهب خيرات نفط اليمن وربما سلخ محافظات الجنوب النفطية، وبخطاب عنصري مناطقي وليتقاتل ابناء الضالع مع ابناء ابين وقناة الفتنة الجزيرة للتسويق لنبؤة الانجليزي بل لمخطط الصهيونية، فمتى نكتب تاريخنا للتصويب الماضي من اجل مستقبل اجيال اليمن وليعود علي ناصر وعلي البيض الى داخل الوطن.
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
22محرم 1444 هجرية
20 اغسطس 2022م