على خُطَى الاحتلال الإماراتي بدأت قوات الاحتلال السعوديّة، أمس السبت، حملة واسعة لتهجير سكان سقطرى وذلك ضمن مخطّط أمريكي صهيوني يتم تنفيذه عبر أدواتهم الخليجيين لتحويل الجزيرة الاستراتيجية اليمنية إلى قواعد عسكرية.
وبحسب مصادرَ محلية من أبناء الجزيرة، فقد بدأ الاحتلالُ السعوديّ منذُ أمس السبت، في نقل عشرات الأسر السقطرية إلى أراضيها؛ مِن أجلِ الإقامة الدائمة مع اشتراط مغادرة جميع أفراد العائلة.
وأكّدت أن طائراتِ شحن عسكرية سعوديّة بدأت بالفعل تسيير رحلات بين سقطرى والدمام، حَيثُ تظهر الصور المتداولة جنوداً سعوديّين وهم يحزمون أمتعة عائلات يمنية من أهالي الجزيرة قبيل ترحيلهم.
من جانب آخر، كشف طارق سلام، محافظ عدن، المعيّن من قبل حكومة الإنقاذ الوطني، عن وجود 6 قطاعات نفطية واعدة في جزيرة سقطرى، إضافة لموقعها المهم والاستراتيجي في المنطقة والتي تسعى أمريكا ومحورها للسيطرة عليها.
وأوضح سلام، أن جزيرة سقطرى بعيدة عن المواجهات، ورغم ذلك يسعى تحالف العدوان إلى تهجير السكان اليمنيين من الأرخبيل وإلغاء كُـلّ المظاهر اليمنية فيها.
وَأَضَـافَ محافظ عدن: “معنيون بتحرير كُـلّ شبر من أرضنا ونعد أهلنا في سقطرى بأننا سنكون سنداً لهم في مقاومة الاحتلال والتهجير القسري”، مُشيراً إلى أن التمسك بالأرض هو تمسك بالوجود والمستقبل ويجب على الجميع أن يكون عوناً لأبناء سقطرى وكلّ المحافظات في مواجهة الاحتلال.
وتأتي هذه الحملة بعد يوم من بدء الاحتلال الإماراتي لحملة تهجير واسعة بحق سكان جزيرة عبدالكوري المحتلّة، في تأكيد على توجّـه أمريكي عبر الأدوات لتحويل الجزر اليمنية الاستراتيجية إلى قواعد عسكرية تخدم أمريكا وكيان العدوّ وأدواتهم.
وكانت وزارة الثروة السمكية قد حملت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية التداعيات الناجمة عن التحَرّكات الجديدة في الجزر اليمنية، مؤكّـدة أن الطرف الوطني لن يقف مكتوفاً.