حسابات الكبير اليمن غير حسابات الصغيرة السعودية .. وهدية لإيران غير مقصودة – "قراءة ومعطيات استراتيجيه هامة"
حسابات الكبير اليمن غير حسابات الصغيرة السعودية .. وهدية لإيران غير مقصودة – “قراءة ومعطيات استراتيجيه هامة”
ايران لم تتجرأ طيلة 27 عاما ان تسيطر على الخليج العربي ومضيق هرمز الا بعد انتصار اليمن على تحالف عدواني اقليمي ودولي تقوده السعوديه الصغيره وهذه هديه يمنيه غير مقصوده ولامحببه من اليمن لايران ولكن هذا جزء من دفع الثمن المؤلم والصعب الذي تدفعه السعوديه جراء عدوانها على اليمن .
المشهد اليمني الأول| خاص – أحمد عايض أحمد
قيل من تجارب الشعوب : إن الحروب يشعلها واحد من اثنين امرأة لعوب لتخفي فجرها أو رجل مغرور ليخفي جبنه، وها نحن اليوم نرى هذه الحالة بأم العين ، إنه العليل سلمان بن عبد العزيز ونجله المعتوة محمد بن سلمان الذين لا يجيدون العمليات الحسابية في الحرب والسياسة، وما إن جلسوا بين الكبار “الدول العظمى” حتى ظنوا انفسهم كباراً ، فأصيبوا بالغرور ، فوجود السعودية على الحدود الشمالية لليمن أعطاها أهمية في أن يجعلها الأوروبيون والامريكيين جدار نفوذ وهيمنة لهم من الخطر اليمني المزعوم القادم عليهم من جنوب الجزيرة العربية.
فهكذا ينظر الأوربيون والامريكيين إلى اليمنيين كخطر ، فاضطروا لقبول السعودية عضواً في حلفهم الاستعماري للاستثمار منها وليس حبا فيها ، ورسموا لها سياسات علاقاتها بالدول الأخرى وعداً منهم أنهم سيلحقونها بركاب الدول الأقليمية المهيمنة ، فلهث حكام السعودية وراء هذا الوعد الكاذب منذ ثلاثة اعوام بسبب كونها دولة عربية وسيبقى سراباً يلهث وراءه بني سعود إلى الأبد ولن يتحقق حلمهم كدولة اقليمية مهيمنة، فقط هم يستخدمون الأوروبيون والامريكيون أراضيها لأذى اليمن العربي المسلم ،وألزموا السعوديه بتوثيق العلاقات مع الكيان الصهيوني وقد فعلت وبالعلن، لتكون أجواؤها واراضيها الواسعة مجالاً للصهاينة. ***************** رغم الجرح والمعاناة والحصار والعدوان الا ان حسابات اليمن العسكرية والسياسية والاقتصادية هي حسابات كبار دشنت استراتيجية اليمن الكبرى منذ 21 سبتمبر 2014م وادرك العالم تلك الحسابات التي شعر بخطورتها الاوربيون والامريكيون فرسموا خطة العدوان على اليمن مستخدمين أداتهم الإرهابية الإجرامية في تشكيل تحالف للقيام بالمهمة ولم يعِ هذه الحقيقة حكام السعودية وكان أغباهم في هذا المجال المعتوه محمد بن سلمان وأكثر حكام السعودية طواعية لأمريكا وأوروبا والصهاينة لسبيين :
الأول أن في رأسه حلماً هو ان يصبح ملك للسعودية وان تقوم السعودية بقيادة العالمين العربي و الإسلامي ، والثالث أنها الداعم للمحور المناهض لايران ، هذا النظام السعودي الذي يمثل الإسلام الوهابي وليس الاسلام المحمدي الحقيقي ، يعني أنه ينفذ أجندات سياسية عسكرية اجرامية ارهابية فتنوية تمزيقية تدميرية ضد اليمن باسم العروبة والاسلام ، كما رسم مهمته هذه من صنعوه وهم الامريكيون والبريطانيون ، وظن المجرمين سلمان ومحمد بن سلمان أنهم سيحققون حلم الوهابية العربية الى جانب الوهابية الاسلامية و هذا بسبب الظهير الامريكي والأوروبي ، ونسي المعتوهين سلمان ونجله أن سياسات امريكا وبريطانيا غير حساباتهم على الإطلاق، ولا يمكن أن يتطابقا إلا في أذى اليمن والعرب والإسلام دون السماح لهم بإقامة امبراطورية وهابية ارهابيه عانت من همجيتها دول عربية واسلاميه عديدة ، ولأن الامريكيين و الأوروبيين تسيّرهم مصالحهم وسلمان ونجله تسيّرهم أحلامهم ، فالمصالح تعتمد على الواقعية والأحلام تعتمد على الخيال .
وشتان ما بين هذا وذاك ، والامريكان والصهاينة والاوروبيين يلعبون مع السعوديين لعبة كلاب الحراسة التي لا يحق لها أن تنبح إلا بأمر سيدها ، وقد تركوهم يشنون عدوان اجرامي وحشي على اليمن حتى الآن دون إيقاف العدوان او رفع الحصار ولكن وقعت الواقعة وضربت طبول الحرب اليمنية في كل الميادين ونهض الشعب اليمني نهضة رجلا واحد ورفعت فوهات البنادق والمدافع وزحف المقاتلين اليمنيون من كل حدب وصوب وضربوا الحديد والنار على رؤوس بني سعود وتحالفهم ومرتزقتهم وصالت وجالت رجال اليمن في المعارك فصبوا الرصاص الملتهب والصواريخ المتفجرة على جيوش تحالف الغزو والاجرام والارتزاق والارهاب وكبدوهم خسائر لم يتوقعها بني سعود وسادتهم.
خسائر لامثيل لها واستمرت الحرب الدفاعية اليمنية دون توقف على عدوان ظالم بقوّة فتقهقر الغزاة والمرتزقة والارهابيين في كل الميادين وسقط مشروع الغزاة واندثرت احلام مرتزقتهم وافل نجم داعش وانهارت قواهم وخرت وانقشع الغبار والدمار وسطع نجم اليمن مُشعاً بنور النصر الموعود واوصل سماحة قائد الثورة والشعب اليمني والجيش اليمني واللجان الشعبية رسائل جمّا للدول الاقليمية والعالمية ان اليمن تغير وفي عهد جديد و حساباته حسابات كبار في الحرب والسلم.
اما الغزاة ومرتزقتهم حساباتهم حسابات صغار وسيبقون صغارا لايملكون امرهم ولاهيبة لهم ولامكانة لهم بين العالم ، وما ظن الامريكان والصهاينة أن السعودية تستطيع النباح دائماً على هواها هذا غير صحيح وهذا غير وارد ، وماعلى الامريكيين والصهاينة والبريطانيين الا ان يربطون بني سعود بوتد كالكلاب عندما تحاول تجاوز الخطوط الحمراء وخصوصا باتجاه اليمن .
وللعلم ان اليمنيون أخذوا يطلقون للسعودية التحذيرات المباشرة وغير المباشرة انهم سيدفعون الثمن غاليا ولكن دون جدوى ، ولأن بني سعود لا يتمتعون بأي درجة من الذكاء السياسي او العسكري ما زالوا يلهثون وراء أحلامهم التي تبخرت ورآها السعوديين جميعاً إلا هو المعتوة الصغير محمد بن سلمان ، وغاب عنه أنه عندما يحضر اليمن الكبير بقائده وشعبه وجيشه ولجانه على الساحة يجلس الصغار يتفرجون ، ومحمد بن سلمان أحد هؤلاء الصغار ولكنه حتى الآن لم يعرف حجمه جيداً ، ولا زال يعزف على أوتار أحلامه الطفولية التي لامكان لها في اليمن والزمن والظرف ، وهو بذلك بدأ يحفر قبره وقبر السعودية بيده وسيسقط قريباً وسيقع في حفرة لا ينتشله منها أحد ، وستلحقه وتلحق ابيه العليل لعنة التاريخ كما لحقت أجداده ومن سبقوه من المغرورين ، لأنه أصغر من أن يكون بحجم الكبار كاليمن اصل العرب والحكمة والايمان والحضارة والتاريخ والمجد السامي ، و سيسقط هذا البعير الذي تجره عنزة .
وفي الختام، اليمن يثبت بانتصاراته انه كبير وحساباته العسكرية والسياسية كبيرة وما ثناء العالم ببطولات الجيش واللجان في الميدان العسكري وبراعة المفاوضين اليمنيين في ميدان السياسة ودعوة الصين لوفد انصار الله الا إدراك عالمي بشكل عام و صيني بشكل خاص ان اليمن الجديد حساباته حسابات كبار. وللحديث بقية.