المشهد اليمني الأول |تعز
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك” قصة مؤلمة كشف تفاصيلها وأدلى بها أحد الشباب المغرر بهم من أبناء محافظة تعز بعد ان استطاع الفرار من أيدي ما تسمى ” بالمقاومة ” والتي هي في حقيقتها عناصر للقاعدة وداعش بعد أن التحق وتم استقطابه للقتال معهم ضد الجيش واللجان الشعبية.
و”يمني برس ” ينشر القصة كاملة.
يحكي الشاب م.م.أ وهو يغتلي حرقة ماحدث له وهو بصفوف الدواعش في تعز ويقول : في البداية غرروا علينا اننا ندافع عن تعز وعن كرامة تعز ،كنت اقاتل وبكل قوتي ضد اصحاب مطلع ،استشهد اثنين من أعز اصحابي ، وزدت قوة وعزيمة في القتال ،كانت كل التعبئة التي نتلقاها طوال الوقت مقاطع فيديو عن الروافض وعن إيران وعن الشيعة لدرجة انهم وزعوا لنا ذواكر وكل ذاكرة داخلها 450 مقطع كلها عن الشيعة وعن الزيود وعن اصحاب مطلع ،كنت أستاء أحيانا من المبالغة في ذلك وكنت اقول :ياجماعة احنا فقط ندافع عن تعز فليش تجعلوا اليمن كلها عدوتنا وايش دخلنا من ايران والروافض ياجماعة خففوا وخلونا بس نقاتل بدون فيديوهات ومحاضرات ،
المهم كانوا يقولو لي انت مش فاهم طبيعة المعركة فأضطر أن أسكت ، المهم اتفاجأت بعد فترة قدهم يحرضونا على الصوفيين وعلى علماء صوفيين معروفين وعن مشائخ من أبناء تعز نفسها فكنت مصعوق كيف انحرفت الموجة بدل ماكانت تعز بدؤوا الجماعة بفرض فكر جديد بغير ماكانوا يخدعونا ،
بدؤوا يدرسونا دروس اسمها “نواقض الإسلام” فكنت أرى المجتمع كله كأنه كافر وبدأت أستاء من كل من حولي حتى أبي وأمي رأيت أن لديهم بعض نواقض الإسلام ــ يعني كفار ــ وبدأ يجي معانا مشائخ يحدثونا وصورهم كانت مرعبة وأصواتهم رقيقة ويبكوا وقت المحاضرة ونتخشع كلنا ومادرينا بعد اسبوع الا وقدهم يدرسونا فتاوى لابن تيمية عن جواز ذبح العدو والتعزير بجثته ويعرضوا مقاطع تعلمنا كيفية الذبح واعطوا لكل واحد مننا سكين خاصة عبارة عن هدية وأخذوا معنا صور عديدة وهم يسلموا لنا السكاكين ،
بقيت محتار وخائف وبدأت اتردد وبدأت اكثر من التهرب وعدم حضور الاقتحامات وكل يوم اجيب لهم عذر ،المهم بعد الاحداث الأخيرة في صالة انصعقت بشكل فضيع بحيث وجدت معظم اصحابي يشربون حبوب غريبة ومعاهم فتوى غريبة انه يجوز استخدامها سلاح مشابه للحروز حق الحوثيين لكي تتعادل القوة؟؟؟!!!
كنت ارى اصحابي وهم يدهفوهم مثل الغنم وبدون تفكير وبدون خطة عسكرية وكأنهم متعمدين يوصلوهم للمجازر والهلاك ومتعمدين انهم يميتوا عدد هائل من أصحابنا المساكين وسألت صاحبي اللي قد كان قائد:يا غالي ليش كذه تفرطوا بالإخوة ..قال وهو يضحك : هذه حاجات مايفهمها الا الكبار يا أخي ،
احنا لازم نكثر من الشهداء من ابناء تعز عشان يبقي الجرح مدى الدهر وبالتالي يبقوا يحاربوا الروافض ويعادوهم مدى الحياة وبالتالي نضمن تعز انها لنا..!! صعقتني كلماته وصعقني كلام واحد من السياسيين المتحزبين ــ محلوق اللحية واعتقد اصلاحي ــ لما قال لي تعال ياصاحب نلبسك زنة او بالطو من حق النسوان ونصورك من الجنب ع أساس انك حوثي هارب ،،، جرحتني كلماته وكنت بالطمه ،وزاد قال لا تخاف بانخلي ملامحك مشوهة وما بايعرفك حد .استفزتني كلماته وكدت اشتبك معه وقفزوا اصحابي مسكوبي وأخذوه من هناك ،،، المهم بعد هذي المشكلة بقيت وحدي مفسر ومهموم وجاء واحد صاحبي فجأة الساعة وحدة بالليل وقال لي :حاول تصلي الفجر وتهرب ،الجماعة شاككين منك انك تحرض ضدهم وسمعتهم يتكلموا انه لزما يتخلصوا منك قبل ما تبدأ تنفخ ريشك زيادة ،
وجاب لي روتي من حق المغرب وقال هذا خليه للطريق ،وتواصلت مع ابن خالي يبكر يلاقيني وخرجت الفجر ووصلت قريتي ــ اللي بمناطق الحوثي ــ بسلامة وعافية ،ومازالوا لليوم يهددوني ،ألا عليهم لعنة الله كم ظللوا من عقول وكم خدعوا شباب ،كم ياشباب من خيرة اصحابي فقدتهم وكنا لا نعرف هذا السرطان ،فيارب تنقذ بقية اخواني وتهديهم مثل ماهديتني يارب.