تواصل القوات الروسية عمليتها في شرق وجنوب شرق أوكرانيا، حيث تركز على تدمير القدرات العسكرية للجيش الأوكراني وتحرير أراضي دونباس، فيما تكثّف بلدان الناتو دعمها الاقتصادي والعسكري والمعنوي لكييف.
وقال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية يوجد حوالي 400 من المرتزقة الأجانب على أراضي مصنع “آزوفستال” في مدينة ماريوبول، وروسيا تعلن هدنة إنسانية لإجلاء المدنيين المفترض تواجدهم في مصنع “آزوفستال”، وأوكرانيا ليس هناك اتفاق على فتح ممرات إنسانية في مدينة ماريوبول.
وأعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن هيئة الأمن الفدرالية أوقفت أنشطة مجموعة إرهابية كانت تخطط لمهاجمة أحد أشهر الإعلاميين التلفزيونيين الروس واغتياله، وكشفت هيئة الأمن الفدرالية أن الإعلامي هو “سيرغي سولوفيوف”.
وأكدت الخارجية الروسية أن روسيا الآن تسعى لمنع وقوع صراع عسكري كبير في العالم، فيما حذرت موسكو من خطر تدبير نظام كييف برعاية الغرب استفزازات باستخدام أسلحة الدمار الشامل ولاسيما الكيميائية في أوكرانيا، واتهام القوات الروسية بها، مع وصول مدربو “الخوذ البيضاء” إلى أوكرانيا لتمثيل مسرحياتهم.
فيما صرح مسؤول روسي ان كييف قد تلجا الى استخدم اسلحة الدمار الشامل من اجل تحقيق مكاسب ميدانية، فيما أكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الروسية أن صاروخ “سارمات” فرط الصوتي النووي العابر للقارات، سيضمن أمن البلاد في الـ30 أو الـ40 سنة القادمة.
المساعدات الغربية
يستمر الغرب في إرسال المساعدات المالية والعسكرية إلى أوكرانيا حيث خصصت واشنطن 713 مليون دولار كمساعدة عسكرية لأوكرانيا و 15 دولة أخرى.
فيما قال وزير الدفاع الأمريكي ردا على سؤال صحفي عما إذا كانت لدى الولايات المتحدة خطة لتتبع أسلحة مثل “ستينغر” و”جافلين” التي وقعت أثناء المعارك في أوكرانيا في أيدي العسكريين من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وقال “ليست لدينا أي قوات برية في أوكرانيا، لذلك يصعب علينا عمل ذلك.
العقوبات وتداعيتها
أكد بوتين أن الاقتصاد الروسي يملك كل الامكانيات للعمل بشكل مستمر، وأعلنت روسيا طرد 40 موظفا ألمانيا يعملون في أراضيها، ردا على خطوة مماثلة اتخذتها برلين.
وقال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، إن دول الاتحاد لم تتوصل حتى الآن إلى إجماع حول حظر استيراد النفط والغاز من روسيا، هذا وقد قالت المفوضية الأوروبية إن حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا قد تشمل قيودا على واردات النفط.
المفاوضات
وبشأن المفاوضات، قالت روسيا أن المحادثات التي سيجريها الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته المقررة إلى موسكو قد تتناول الوضع في مدينة ماريوبول، فيما قالت موسكو لا تحضيرات للقاء جديد مع كييف على مستوى وزيري الخارجية أو الوفدين التفاوضيين.
وكان اقترحت أوكرانيا على روسيا إجراء مفاوضات قرب موقع آزوفستال في ماريوبول.. وقالت واشنطن انها ستساعد أوكرانيا في مفاوضاتها مع روسيا ونستجيب لمتطلباتها العسكرية المتغيرة وفق تغير الوضع.
