فضحت تقارير أمريكية، الأحد، محاولة السعودية اللعب على متناقضات الصراع الروسي -الأمريكي في خطوة قد تعزز انعدام الثقة بين الرياض وموسكو.
وأكدت تقارير نشرتها مجلة فورين بوليسي الامريكية ومعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط بان السعودية تدفع 300 مليون دولار لقاء تسيير الدوريات الامريكية والتي تقودهما بارجتين.
وتتزامن التقارير مع اعلان البحرية الامريكية بدء تسير دوريات امنية في المياه الإقليمية اليمنية ابتدأ من البحر الأحمر وصولا إلى بحر العرب ومرورا بخليج عدن.
وتؤكد هذه التقارير بأن السعودية التي تحاول عدم استفزاز روسيا بدفع الأمريكيين لتأمين مرور ناقلاتها للنفط عبر باب المندب وخليج عدن وهو ما قد يدفع الروس الذين يشكون في دور مزدوج للسعودية في الحرب مع الغرب للقطيعة وهو ما سيؤثر على العلاقات بين أكبر مصدري الطاقة للعالم وقد يدفع نحو تغيرات عسكرية في المنطقة.
نشر الدوريات الأمريكية يستفز روسيا
على ذات السياق، كشفت روسيا، الأحد، عن اتصالات بين الرئيس فلاديمير بوتن وولي العهد السعودي بشأن اليمن، يتزامن ذلك مع بدء تسير دوريات أمريكية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ما يعكس قلق روسي.
وأشارت وسائل اعلام روسية إلى أن الاتصال ناقش أسواق النفط والأزمة في أوكرانيا والحرب على اليمن، مشيرة إلى اتفاق الجانبين على ضرورة إبقاء قناة اتصال مفتوحة.
ولم يتضح ما إذا كان الاتصال قد حمل تهديدات للسعودية التي تتعرض لضغوط أمريكية لزيادة انتاج الطاقة مع تواصل التحركات الغربية لفرض عقوبات على النفط والغاز الروسي أم يعكس قلق سعودي من الخطوة الأمريكية بنشر دوريات عند اهم مناطق ممرات قوافلها النفطية إلى العالم ومحاولة التلويح بتدخل روسي.
لكن هذه التطورات تشير إلى أن المنطقة قد تشهد حرب دولية بالوكالة خصوصا بعد نشر الاستخبارات الروسية تقارير عن تورط امريكي باستهداف منشات النفط السعودية.
ولم يخفي السعوديين الذين وصلوا في علاقتهم مع واشنطن إلى مرحلة حرجة بفعل سياسة بايدن الغير معترفة بسلطة بن سلمان مخاوفهم من توقيت اعلان البحرية الامريكية تدويل الممرات اليمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد هاجم ناشطين مقربين من الاستخبارات الخطوة الامريكية الأخيرة واعتبره محاولة ضغط على الرياض لتلبية مطالب واشنطن.
