أفادت روسيا أن “77 سفينة أجنبية من 18 دولة ما زالت محاصرة في الموانئ الأوكرانية، وأن خطر القصف والألغام البحرية يمنع السفن من الخروج، وكانت قد اعلنت دونيتسك إجلاء 47 من بحارة سفينتين احتجزهم عناصر كتيبة “آزوف” النازية في ميناء ماريوبول.
على ذات السياق، أكدت تركيا أنها لن تسمح بدخول السفن الحربية إلى البحر الأسود، مشيرة إلى احتمال وجود مخطط يهدف للضغط على تركيا وراء نشر ألغام بحرية هناك، موضحةً أن “هناك تقارير تفيد بوجود حوالي 400 لغم” في البحر الأسود حاليا.
فيما طردت دونيتسك مراقبي منظمة “الأمن والتعاون في أوروبا” (وهي أكبر منظمة دولية أمنية في العالم) عقب أنباء أمنية روسية تفيد بتورط موظفين بالبعثة في أنشطة تجسسية لصالح أوكرانيا، وتتخذ المنظمة “الحد من التسلح وحقوق الإنسان والديمقراطية” غطاءا لتحركاتها.
واعتبرت الصين انتقادات الناتو لها بشأن الحرب الروسية “إدانات خاطئة ولا معنى لها”، مقدرةً أن الحلف الذي تقوده امريكا تسبب بالدرجة الأولى في الأزمة الأوكرانية وتدهور الأمن الأوروبي.
المعامل البايلوجية
وفيما يخص المنشآت البيولوجية، قالت روسيا أن الأنشطة البيلوجية الأمريكية في أوكرانيا ودول أخرى تستدعي الكثير من التساؤلات بشأن مدى التزام واشنطن بمعاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وأشارت أن قلقها في هذا الصدد مرتبط باحتفاظ امريكا في قانونها على بنود تسمح لها بمواصلة تطوير الأسلحة البيولوجية، مبينة أن السعي لشيطنتها يهدف لصرف الانتباه عن انتهاكاتها لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
الدعم الغربي العسكري والاقتصادي
ويستمر الدعم الغربي لأوكرانيا، فالناتو أعلن أنه يطور خططا لنشر قوات على نطاق واسع على حدوده الشرقية معترفاً بزيادة عدد جنوده نحو 10 أضعاف عما كان عليه.
فيما قالت الدفاع التشيكية أنها قد تحذو حذو سلوفاكيا التي منحت الجيش الأمريكي مؤخرا الفرصة لاستخدام قاعدتين جويتين، بدورها أكدت سلوفاكيا أنها تبحث إمكانية إمداد أوكرانيا بمدافع هاوتزر متحركة.
وأعلنت المفوضية الأوروبية عن حملة تبرعات دولية جمعت 10,1 مليار يورو لدعم أوكرانيا، فيما أعلنت كندا تقديم 100 مليون دولار، وأعلنت قطر رصد 5 ملايين دولار مساعدات إنسانية للاجئين والنازحين الأوكرانيين.
العقوبات الغربية على روسيا
هذا ويبحث الاتحاد الأوروبي فرض حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا، لكنه منقسم حول حظر واردات الغاز والنفط الروسية.. في وقت تسعى فيه أمريكا لتقليل اعتماد أوروبا على موارد الطاقة الروسية.
ولفت الخبير الاقتصادي “ديل فالي” في مقال نشر بمجلة Valeurs actuelles الفرنسية، إلى أن قرار المجر بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل يعني بداية الانقسام في الاتحاد الأوروبي حول مسألة العلاقات بين الدول الأوروبية وموسكو”.
كما يستمر الغرب بمحاولة إيجاد بدائل للغاز الروسي والتخفيف من التبعات الإقتصادية الناتجة عن العقوبات المتبادلة، فإيطاليا تبحث عن الغاز من الجزائر وألمانيا حذرت من بطالة شاملة حال انقطاع الغاز الروسي.
واعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الرئيس الحالي جو بايدن تسبب في حدوث تضخم جامح، وارتفاع أسعار الغاز والغذاء في البلاد، مشيراً إلى أن هناك كارثة في سلسلة التوريد.
وقالت صحيفة “ناشيونال إنتريست” الأمريكية إن سياسة عقوبات الحد الأقصى التي فرضتها وتنتهجها أمريكا ضد روسيا غير ناجحة ولن تحقق أهدافها.
المفاوضات
وبشأن المفاوضات الروسية الأوكرانية، لفت الخبير في الشؤون الخارجية الأمريكية “تيد سنايدر” مقال مجلة Responsible Statecraft إنه “في المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وحتى في المفاوضات التي توسطت فيها تركيا، تبدو الولايات المتحدة غائبة عنها” قائلاً إن المعطيات تشير إلى أن واشنطن تعرقل التسوية في أوكرانيا، أكثر مما تسهم فيه للدفع نحوها.
فيما أعلن المستشار النمساوي “كارل نهامر” أنه سيزور موسكو الاثنين ليبحث مع الرئيس الروسي سبل وقف الحرب في أوكرانيا.
وقالت إيطاليا إن العالم يشهد حربا أممية ليست عسكرية، وأنها لن تدعم أي تدخل عسكري للناتو في أوكرانيا.